Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حريمة , السيد سرق منا فرحة الانتصار في كبيسة
الأحد, آذار 27, 2016
محمد رضا عباس

لقد بكينا كثيرا ونحن نشاهد من على شاشات الفضائيات العربية والأجنبية سيارات تنظيم داعش الأحادية وهي تصول وتجول بين شوارع المدن الرئيسية في المنطقة الغربية , وخاصة وانت تسمع كلمات التشفي والتجريح وهي تخرج من افواه مذعي الاخبار والمحللين "السياسيين" المختارون بكل دقة من قبل الفضائيات المسمومة الصفراء ليبثوا سمومهم القاتلة في عقل الانسان العراقي بعد ان استطاع داعش دخول الموصل في حزيران 2014 . لقد انتظرنا اليوم الذي يتعافى جيشنا الباسل من كبوته في الموصل , وهو الان كذلك متعافي والحمد لله وبرعاية الله والحشد الشعبي البطل وقوات البيشمركة الاشاوس وأبناء العشائر الشرفاء . لقد رجع قويا كما عهدناه وكحل اعيننا وبدأ يحرر المدن الواحدة بعد الأخرى وسوف لن يقف الا بعد ان تقرع كنائس الموصل اجراسها , ويقف داعي الصلاة على اطلال مسجد نبي الله شيت يأذن للصلاة .

هذا اليوم أعلنت القوات المشتركة خبر تحرير ناحية كبيسة من قضاء هيت من سيطرة تنظيم داعش بعد ان اذاق التنظيم اهل هذه المدينة الكريمة الحرمان والهوان. ان كل شبر يتحرر من ارض العراق من يد داعش هو مناسبة افراح ومسرات لان هذا التنظيم لا يختلف عن الطاعون الأسود وكل من يتجاوزه يكون الله قد كتب له الحياة ثانية ومن حق هذا الانسان الاحتفال بالحياة الجديدة ونشر السرور بين احباب . مع الأسف , لم يواكب تحرير ناحية كبيسة فرح ولا سرور ولا كلمات تحية واجلال الى مقاتلينا الشجعان ولا حتى الترحم على شهدائنا و الدعاء لجرحانا .

لقد جعل تنظيم داعش أيام عام 2014 و جزء من عام 2015 أيام حزن وسواد و خيبة امل والنظر الى المجهول للعراقيين جميعا , فكان يجب على سياسينا ان يجعلوا كل يوم يتحرر شبرا واحد من ارض العراق هو يوم فرح وسعادة . بدلا من الفرح والسعادة , أصبح في كل عملية تحرير يخرج علينا نفر من سقط المتاع ينغص فرحتنا , مرة باتهام الحشد الشعبي بأحراق البيوت بعد سلبها , ومرة سرقة دجاج ومبردات محطمة من دور المهجرين , ومرة بأحراق المساجد , واخرها تبين لدينا نوعين من التحرير "نظيف" و "وغير نظيف " , وبالحقيقة "النظيف " سيكلف ميزانية الدولة 20 مليار دولار وقتل 100 من المحررين بعد التحرير بسبب انتشار العبوات الناسفة , اما "الغير نظيف " فلم تكن الخسارة فيه عشر المعشار "النظيف"!!

كنا نريد الفرحة بتحرير ارضنا في كبيسة وبدون منغصات , ولكن هذه المرة النغصة أصبحت اعظم واكبر واخطر من كل سابقتها . هذه المرة لم يكتفي السيد مقتدى الصدر بالتظاهرات في ساحة التحرير وانما زحف بأنصاره الى أبواب منطقة الخضراء طالبا بالإصلاح المستعجل وكتلته جزء من كل الفساد الذي ضرب البلاد والعباد. لقد نجح اليسار العراقي في توريط السيد مقتدى الصدر بقيادة دعوات الإصلاح بعد ان فشل اليسار في تحقيقها او المطالبة بها. كان من المفروض ان يكون السيد اكثر ذكاء وحنكه وان يبتعد عن جميع ما يعكر سير العملية السياسية في البلاد , لا ان يكون مطية للأحزاب اليسارية والقوى الطائفية و معولا لتدمير العملية السياسية من الداخل .

ان ما يجري في العراق الان من حراك ليس هدفه هو الإصلاح وخدمة المواطن العراقي بتاتا , وانما هناك عمليات تسقيط و لي اليد داخل الائتلاف الوطني العراقي بين حزب الدعوة والكتلة الصدرية و المواطن , وهذه هي الحقيقة . لقد أرادت الكتلة الصدرية (الاحرار) و كتلة المواطن إزاحة حزب الدعوة من الهيمنة على الائتلاف الوطني العراقي ووجدوا خير طريقة هو الاستفراد بالسيد حيدر العبادي , رئيس مجلس الوزراء . ان مطالبة السيد العبادي بالتغيير "الجوهري" في وزارته ما هو الا رد فعل على عدم تعاون وزراء الكتلة الصدرية وكتلة المواطن معه. وان المطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط سوف لن يحل المشكلة ان لم يصعدها.

لا اعتقد وزراء حكومة التكنوقراط ستكون أحسن واكفا من الوزراء الحاليين في حكومة العبادي. قبل كل شيء لا يجب على أحد الاعتقاد ان حكومة التكنوقراط سوف تحل مشاكل العراق وبسبب بسيط هو ان قوة وانتاجية أي حكومة في العالم يعتمدان على ثقافة شعوبها واحترامهم للقوانين والتعليمات التي تصدرها الحكومة لهم. بكل اسف , ان المواطن العراقي قد فهم ان العملية الديمقراطية هي الدوس على قوانين الدولة . لقد اصبح الشرطي في العراق غير محترم , واصبح السياسي في العراق يؤشر له بانه حرامي وسارق , واصبح الموظف الكبير لا احترام له في دائرته وفي الشارع. هذه حقيقة ويجب الاعتراف بها وان العراق سوف لن يرجع الى عافيته واحترامه إذا لم يحترم المواطن حكومته. لا داعي لحكومة تكنوقراط في العراق , لان وزير الخارجية السيد إبراهيم الجعفري يقود الوزارة بكل كفاءة واقتدار , وان وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي لم يتلكأ في عمله , بل بالحقيقة نقل وزارة النفط نقلة نوعية سيذكرها التاريخ له , حيث أصبحت قدرة وزارته تصدير اكثر من خمسة ملايين برميل من النفط في اليوم الواحد , وفي زمانه استطاع العراق اول مرة تصدير الغاز الى الأسواق العالمية , إضافة الى تأسيس عدد من مصافي النفط . وزير النقل باقر جبر صولاغ اثبت كفاءته وقدرته في إدارة وزارته وأصبح العراق يملك أكبر اسطول للنقل الجوي في الشرق الأوسط. وزير الصناعة السيد محمد الدراجي استطاع بوقت قياسي بإعادة الحياة الى الكثير من الصناعات المعطلة في العراق. اذن , الدكتور العبادي لا يحتاج حكومة جديدة ورواتب جديدة لحمايتها وكل ما يحتاج هو التفاهمات في البيت الشيعي , وصدقوني اذا استقام البيت الشيعي استقام العراق.

اذن , على الأحزاب الشيعية الكف عن تسقيط الواحد الاخر , ورجوع الى المواطن العراقي الذي انهكه الفقر والحرمان والقتل والتشريد . اليس حرام على السيد الصدر ان يستشهد ثلاثين مواطن عراقي ويصاب أكثر من 100 في ملعب رياضي بواسطة انتحاري قذر لا من درى ولا من سمع. اليس من العيب والقبح والمرارة ان لا يذكر هذا الخبر على الفضائية العراقية ولا يصدر حتى بيان تنديد بالحادث من سياسي واحد, الا بيان مقتضب من ائتلاف متحدون للإصلاح . الله يعطي العافية للأستاذ احمد الشمري حيث هو الوحيد من بين الكتاب ذكر الحادث. اليس من الحزن والأسى ان يتراكض جميع قياداتنا الى التنديد بجريمة تفجيرات بروكسل والذي ذهب ضحيته 35 شخصا من جنسيات مختلفة ولا نسمع بتنديد على جريمة قتل 30 مواطن عراقي جميعهم من مدينة صغيرة واحده وهي قضاء المسيب؟ يا سيد مقتدى الصدر خاف الله وارجع الى رشدك واعطي الحكومة فسحة من الوقت للتفكير , لا ان تطالب بإنجاز ما تريده بيوم واحد . حرام عليك , ماذا سينفعك اذا بدا القتال بين الاخوان وان جماعتك من المعروفين بعدم الانضباط ؟

توجهاتك سوف تشجع الامريكان بتدخل المباشر بالشأن العراقي وذلك بحجة حماية العملية السياسية , ولكن هذه المرة سوف لن يعفوا عنك . مدينة الثورة (الصدر) ليست بحاجة الى دماء اكثر تجري في شوارعها , لان اهل المدينة أعطوا الكفاية من دمائهم منذ التغيير ولحد الان . السيد مقتدى , الكل يريد الإصلاح والكل يريد ان يعيش مثل ما يعيش المواطن الإنكليزي والامريكي والفرنسي والياباني , ولكن الإصلاح يجب ان يأتي بالتعقل والتاني والصبر و المناقشات لا بالصيحات والتهويش والتهديد والوعيد . ثم يا سيدي انك لا تمثل الشعب العراقي بكل مكوناته , بل لا تمثل جميع الشيعة في العراق . الا ترى يا سيد مقتدى بانك اختطفت جميع أيدولوجيات المجتمع العراقي وجيرتها لنفسك؟

سيد مقتدى , مهما طالبت بالإصلاح تبقى انت وجميع من انخرط بالعملية السياسية مطلوبين لداعش واعوان داعش . انهم ينظرون لكم على انكم غرباء لستم من الوطن , لا تحبون العراق وانما تحبون الأوطان التي حمتكم وعوائلكم من النظام السابق , ومنهم من يريد دخول قوات اممية الى العراق للقضاء عليكم وتقديم الاحياء منكم الى المحاكم الدولية بتهم جرائم ضد الإنسانية . هذا اليوم اصدر تنظيم داعش بيان يبارك بقتل وجرح اكثر من 100 "رافضي" من الحشد الشعبي , لم يقل البيان هذا الرافضي من جماعة الصدر او المجلس الاعلى الإسلامي او الدعوة او الفضيلة . كل رؤوسكم مطلوبة للقطع , فحافظ يا سيد مقتدي على رقاب اتباع اهل بيت النبوة , يرحمك الله.

التناغم بين الكتلة الصدرية والمجلس الإسلامي (المواطن) ضد حزب الدعوة وكتلة القانون سوف لا ينفع أحد وسوف يضر الجميع. أتمنى ان يكون تنافسكم نحو تقديم احسن الخدمات للمواطن العراقي الذي انتخبكم والذي كان يأمل ان تنقلوا حياته نحو الاحسن. الصراعات بينكم سوف يعطل الإصلاح , وكل كتلة او حزب يعتقد بقدرته قيادة العراق دون الاخرين سوف يكون مصيره الفشل والاندثار . تعاونوا على قيادة العراق , لان الله يحب المتعاونين . عشرات من الملفات تتنظر حلها ومنها تحرير الموصل وبقية المدن المحتلة , ومنها ملف اللاجئين المظلومين والذين قضوا ايامهم ولياليهم بعيدا عن مساكنهم و مدنهم واعمالهم , وعندكم ملف الاقتصاد الذي يؤثر على حياة جميع المواطنين من الصغير الى الكبير .

بقي اريد ان اذكر السيد مقتدى الصدر والسيد عمار الحكيم وأقول لهم هل من المروءة والانصاف ان يقضي شبابنا وكهولنا ايامهم خلف السواتر بعيدا عن أهلهم دفاعا عن ارض العراق وعرض العراقيين من تنظيم داعش وأنتم منشغلين بمصالح احزابكم؟ تأكدوا يا سماحات السادة الكرام ان ما يجري بينكم من خصام وتنافر وحسد وزعل سوف يؤثر سلبيا على معنويات مقاتلينا على الجبهات. ماذا سيشعر المقاتل على أطراف الفلوجة والشرقاط والموصل وأنتم مشغولين بمشاكلكم الحزبية الخاصة؟ بدلا من الصراع اذهبوا وزوروا المقاتلين الشجعان وشاهدون الملاحم التي يسطرونها كل يوم. وأقول للسيد مقتدى الصدر , هل من العدل والانصاف ان تهدد الحكومة بإنجاز ما تطالب به بيوم واحد والبارحة صباحا بدأت عمليات "الفتح" لتحرير نينوى من تنظيم داعش . هل الوقت هو وقت تهديد ووعيد او وقت ترك جميع الخلافات جانبا حتى تنجلي غبرة المعارك؟ أمر اصحابك يا سيد مقتدى الصدر , رحمك الله , بمغادرة أبواب المنطقة الخضراء وعطي المجال للحكومة التحرك في إدارة شؤونها , حيث ان وظيفة السيد العبادي لا يحسده عليها حاسد , ورحم الله امام المتقين علي بن ابي طالب الذي قال في العراقيين " لا امر لمن لا يطاع", بعد ان شبع من خلافاتهم واسقطوا حكومته المباركة ليحل محلها حكومة الطلقاء و أبناء الطلقاء.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46662
Total : 101