قطعا كان السيد القريشي مقنعا جدا وموضوعيا في حديثه عن ازدواجيه الناس رمضان المبارك بين الليل والنهار،،وتلك الفجوة التي تفصل الشهر الكريم عن باقي الشهور،،فجوة سلوكية تقلب كل شيء لنهارات الشهر الفضيل وحسب،،غير ان من يقرا المقال لا يفوته ابدا ادراك أوجه الشبه بين هيفا الدلوعة وحكومتنا الرشيدة،،حاشا لله ان يكون الشبه شكليا لان الجماعة والعياذ بالله(ما ينطلع بيهم جملة وتفصيلا)،،لكنه شبه من نوع اخر،،أوله دلع الحكومة على الشعب وشعورها(المرهف) بالحاجة الطفولية اليها(لقضاء حاجات)الناس طبعا،،وهو بالضبط نفس ما يشجع هيفا وهبي على اسفافها(حاجات الشعب)،،وكلاهما عنده الحجة ذاتها،،(الجمهور عاوز كده)،و(الشعب يريد بقاء النظام)،،ولا ننسى ان جل جمهور هيفا هم من الجنس الخشن في الوقت الذي التفت فيه شوارب وشوارب عراقية (ومتأعرقة )حول الحكومة تملقا وطمعا وسذاجة وحمقا،،،ولا ننسى ان كليهما اي هيفا والحكومة يملآن القاع والحضيض فشلا واسفافا ،،وقلة حياء،،،ولا ننسى ان الدلع الذي نالته هيفا من الاعلام العربي المنحط قابله دلع الحكومة على الشعب ،،هيفا دلوعة الجمهور،،وحكومة دلوعة الشعب،،التي لم تقصر أيضاً في تدليعه وتدلليله وترفيهه،، لا سيما في السنة الاخيرة من عمرها قبل الانتخابات ،،فكيف ننسى أعمالها الفذة في خدمة الشعب وترفيهه على غرار أعمالها الفنية الخالدة التي ترشحت لجوائز عالمية مثل جائزة مهرجان (الكلب الذهبي)و(النبكة الذهبية)،لا سيما اعمال،،،(حب فوق البلوعة)و(صخرة في مجرى القلب)و(بسكويته في الصف الاول)و(مكيفات بس بالاسم)،،وغيرها حتى وصلنا الى (السفيهة حنان)الذي جاء نسخة عن فلم سندريلا الشاشة سعاد حسني(السفيرة عزيزة) وهو من بطولة حنفوشة الشاشة العراقية حنان الفتلاوي،،،،لكن للانصاف سيد ابراهيم القريشي أرجو الا تفوتك حقيقة ان الحكومة لن تشبه هيفاء التي تتجرأ على انتهاك حرمة رمضان قطعا،،لانها ستلبس رداء العفة وتبطل بوك وجذب وتصير خوش حكومة(وتتحجب وتكعد بالبيت)،،وتقيم خياما رمضانية لا تختلف عن خيمة فيفي عبده،،وأعمال بر وخير وإحسان قد لا يكفيها شهر واحد فقط لتنتهي منها في مراسيم العبادة السياسية،،،وسبحان من يخلق من الشبه،،حكومة ،،وألف هيفا ولا حكومة واحدة،،وهيفا قليلة تدفع بلاوي حكومة كثيره،،وكل عام وانتم بخير،،
مقالات اخرى للكاتب