Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
إن كنا شعب ، فالعراق إذا قابل للحكم
الجمعة, أيار 27, 2016
عبد الصاحب الناصر

مع شديد الاسف تحسب اليوم في الاوساط السياسية و الاعلامية و حتى الثقافية ، و بالاخص في الاوساط اليسارية ، تحسب مناكدات و اختلافات و حتى اختلاسات القوى السياسية العراقية و كل الاحزاب ، تحسب على الشعب العراقي و كانه شعب يصعب حكمه و ادارته . و اخذنا نسمع هذه الايام و من جديد ،مصطلحات اسستها الصهيونية العالمية بتخطيط و عن قناعة الراسمالية الامريكية ربيبه الصهيونية العالمية ، و بتعاونها .
نشرت و وزعت باسهاب مقالة للسيد غسان شربل تحت عنوان " لا العراق ولا سورية " يتكلم الاستاذ شربل عن الشعوب بتعميم عجيب و غريب ، و التعميم اجحاف باطل اذا لم يستند الى احصاءات شاملة حقيقية لكل تنوعات تلك الشعوب ، و الا فكل رأي يبقى محصور بصاحبه . و كل تعميم لتلك الاراء ضرب من التجني على الشعوب ، فاي تجاوز يستحق البحث والنظر فيه اذا كان يتهم الشعوب بالشرذمة و التشرد !.
فهل الصين شعب واحد ؟ غير متنوع اثنيا و دينيا و لغويا و حتى مناطقيا ، ام ان الشعب الامريكي شعب من عنصر واحد و ذو ثقافة و لغة و ديانة واحدة ؟. هذا المنطق مع الاسف هو منطق الصهيونية العالمية لتفريق الشعوب و تمزيق وحدتها ، الشعار الذي لا نعرف كيف يمهد له من تبنى الاممية العالمية فيصر يفرق بين الشعوب و الاقوام . وهل الشعب الروسي الحالي هو شعب واحد ، ام متمزق بفضل اكذوبة و اسطوانة سايس بيكو ؟.
و هل الهند شعب واحد و مازال يعاني من " قوانة " سايس بيكو المشروخة ؟ . ما هذا المنطق ( الاعوج ) المردود على قائليه و على من يتعقد بصحته فيتبجح و يعتصم بنشره . ماذا كان " شعب " العراق سابقا ، هل كانوا قطاع طرق ام شراذم من بدو تتنقل و تغزوا شعوب اخرى ؟ اين سيذهب هؤلاء السادة بتاريخ العراق منذ اقدم العصور .
ثم لماذا يحملون الشعب العراقي ما يقوم به ساسته ؟ نعترف كلنا ان ساسة العراق هم الشراذم و ليس الشعب العراقي . فلا تحملوا اخطاء و سرقات و التلاعبات باموال الدولة التي يقوم بها ساسته منذ التغير ، لا تحملوها على انها اعمال بشر لا يملكون مواصفات الشعوب .
و الهدف في رأي المتواضع هو لتقسيم الشعوب و الاوطان لتتمكن الصهيونية العالمية من السيطرة على تلك الشعوب . الى يؤدي هذا الادعاء الباطل الى عدم الاعتراف باحقية الشعب الفلسطيني بوطنه ، و المطالبة منه بالانضمام الى اسرائيل . و هل اليهود في كل العالم هم شعب ام ديانة ؟ كيف تفسرون يا سادتي إذا يهود افريقيا و يهود الهند و يهود اوربا من البيض و السمر و السود ؟. و لماذا تحتمون وراء الأممية العالمية ، فتقفون مع شعب اسرائيل عندما حول البلد الى انه ، بلد الشعب اليهودي ؟
بينما نسمع ادعاءات لتسقيط الشعوب العربية و شعوب العالم الثالث و جعلها شعوب يصعب ادارتها و حكمها ، و من ثم تفتيتها و تقسيمها لسهولة السيطرة عليها و على مقدراتها ، هذه القناعات و الافكار باتت يتداولها مثقفون عراقيون و عرب لا شك على اصالة و عمق وطنيتهم و سعة اطلاعهم . كما " هم " يعرفون جيدا حجم التاثيرات الخارجية لتهبيط و تفتيت العزائم . لسنا شعوب منزلة من السماء او شعوب مختارة او مفضلة عند الله . لكننا كغيرنا من الشعوب لنا تطلعاتنا لنعيش و اهلنا و اطفالنا في سلام و في نوع من البحبوحة التي تحتويها ارضنا و ثقافاتنا و تراثنا .
و بقدر ما يحمل هذا الوصف من تعسف و جور على اي شعب كما يحمل معه اصرار قاسي على الشعور بالفشل و تهبيط لاي عزيمة ، يحمل معه كذلك تجني على شعوب فرضت عليها انظمة من خارج ارادتها و لسنوات طويلة و منع عن هذه الشعوب اي مجال للعلم و للتقدم و الاطلاع ، او التثقيف او التعليم على بساطته ، ولم تترك له اي ارادة حرة للتطور الى المستقبل ، الا و قلبت على راسها بحجة انها مسيرة غير اكيدة و سائرة نحو للفشل الا اذا وافق على مناهجها البنك الدولي و فطاحلة الاقتصاد العالمي ، هم نفس ذلكم الفطاحلة الذين فشلوا و خربوا الاقتصاد العالمي سنة ٢٠٠٨
و الذين يحاربون الاقتصاد الصيني و الروسي و اليوم الاقتصاد الفنزولي . لكنه فات على الاساتذة المخلصين ان من فرض صدام و غيره من الطغاة على الشعوب ، بعد ان تبنوهم و دربوهم و سلطوهم . في وقت كانت كل الامور مهيئة لتقدم العراق و شعبه ، ادخل العراق بقيادة صدام في متاهات من الحجم الكبير ، كالحرب مع ايران و دخول الكويت ومشاريعه للحصول على اسلحة الدمار الشامل و السلاح الكيماوي الذي استعمله على شعبه و المقابر الجماعية و الانفال من قبل حرب ايران . فحرق صدام كل ما كان للعراق من خيرات و وئد كل الامال للتقدم الى الامام كرغبة شعب كاي من شعوب العام . لم تكن هذه من رغبات او من ارادة او تطلعات الشعب العراقي . و من غير الانصاف تحميل الشعب العراقي كل اخطاء صدام و البعث العفن و اتهامهم بعدم القدرة على حكمهم كشعب . فمنذ تطور و اتساع القدرة المالية و الشرائية للعراق و صدام و حزبه العفن جعلوا الشعب العراقي يركض وراء توزيع البيض و البطاطة و الدجاج الصيني و نقص في المواد الغذائية الاساسية يوم كان الدينار ثلاثة و نصف دولارات امريكية . لا يوجد شعب مغرم بكل هذا الفقر و الحسرة و الحرمان ، حين يضطر ليعمل استاذ الجامعة سائق تاكسي بسيارته ليعيل عائلته بقدر نذير من الرضى و الاكتفاء ، و لم يكن هذا كنوع من الترف او من البطر لشعب يصعب ادارته او حكمه . يوم منع العراقيون حتى من ممارسة الاستماع الى اجهزة راد يوات الترانزستر في السبعينات . الم يهاجر اكثر من مليونا انسان عراقي بعد تسلط البعث في السبعينات و ثم بعد وأد الانتفاضة الشعبانية ، و بعد اتساع الحصار الظالم على الشعب ، الم توافق امريكا على قانون النفط مقابل الغذاء الامر الذي مكن صدام من تمويل ماكنته الحربية مصحوبة ببناء القصور الرئاسية ؟. هل كانت امريكا غافلة عن هذه التجاوزات غير الانسانية ، لتعود اليوم تتهم العراقيين بعدم القدرة على حكمهم .
ربما يمكن القول ان " سياسي " العراق الحاليين غير قابلون للاتفاق او للتوافق او للعمل باخلاص من اجل الشعب ، لكن السؤال يعود على ساءله ، من اتي بهؤلاء يا ترى ؟ .
و هل من المعقول ان تدمر امريكا كل الهياكل المدنية و الصناعي و المواصلات و الطرق و الجسور و المعامل لكي تحرر الشعب العراقي ؟ و هل اعادت امريكا بناء ما خربته بحجة تحرير العراق ؟
لم يمر على اي شعب مثلما مر على الشعب العراقي منذ انقلاب البعث الفاشي في شباط الاسود ٦٣ . و اغتيال قائد اقدس ثورة مدنية عرفها العالم العربي كالزعيم العراقي الخالد ابن الشعب البار عبد الكريم قاسم .يوم اخذ " نفس هذا الشعب " يسير بخطا واثقة للتطور و الانشاء و التقدم ، و يوم بات العراق في طريقه لينتقل من مواصفات العالم الثالث الى مصاف دول العالم الثاني . الم يتعمد البعث تهجير العلماء و الفنيين و المتعلمين من الاطباء و المهندسين و المثقفين ؟ . و من غير الممكن تذكير الناس بكل الماسي التي حصلت و تحملها هذا الشعب . مثل القتل بالجملة و الحبس و قطار الموت و ساكني نكرة السلمان و الحرس القومي الى المقابر الجماعية و الانفال و حلبجة و من ثم تخريب العراق بسبب احتلال الكويت و قمع الانتفاضة الشعبانية التي دعت اليها " اصلا " اليها امريكا ثم تخلت عنها . و الحصار الذي استمر حتى اعادة تخريب العراق بحجة تطهيره من فلول البعث الصدامي . كما و من غير الانصاف تناسي هذه الويلات و الفقر و تاثيرها النفسي على اي شعب مهما كانت مقومات تلاحمه القومية و الثقافية ، فللويلات تاثيراتها النفسية التي تولد تخريب و تهديم للهيكل الاجتماعي برمته .و ما انتشار الامراض النفسية و الاجتماعية الا دليل على تاثر اعضاء المجتمع بها ، بارادة او بدون ارادة .
و احسن دليل على رفض نظرية انعدام صفة " شعب " على الشعب العراقي هو التلاحم في صفوف الحشد الشعبي مع كل التجاوز على تضحياته فمازال يساهم غير منتبه لاقوال من يريد تقسيم العراق و تفكيك المجتمع العراقي . لا يوجد شعب في العالم ليس له اخطاء ، فالعالم يتعلم من اخطائه و هكذا هي تجارب الحضارات و الشعوب و الامم .
و اذا اردنا ان نشير الى التقصير فهي تلك الصناعة المشوهة من السياسيين الذين جاءت بهم امريكا او نصبتهم كمحاولة لاعادة بناء العراق ، كما تدعي !.
الم يصر العراقيون لتاسيس دستور لهم ؟ الم يخرجوا في احلك الظروف الامنية لينتخبوا من يمثلهم لخمس دورات ، و صحيح كذلك ان من انتخبهم الشعب لم يكونوا من المخلصين . لكن هذا ليس خطأ تعمده الشعب ليتحمل ازره .
و نقطة مهمة اخيرة . كم من بلدان الجوار يتدخل في الشأن العراقي ؟ منذ ما قبل التغير و بعده .
ختاما . نحن ، الشعب العراقي ، نعرف حق المعرفة باننا شعب ذو ثقافة و تاريخ و تراث ولغة و ارض . و هذه هي مواصفات الشعوب و الاوطان . و لن تهمنا تقولات من يدعي العلم و الثقافة و المعرفة فيتبجح و يعتمد على الاقوال بدون اطلاع معرفي حقيقي و بدون احصاء علمي ليثبت صحة ادعائه .
لكن السيد غسان شربل ما يحب ان يكون و بان يوصف ما يشاء من الاوصاف " الثقافية " او المعرفية . و ان يعتلي ما يشاء من المناصب و المواقع ، الا انه اخطأ عندما جرد الشعب العراقي من الانسكلوبيديا و مواصفات الشعوب ، و عليه ان يطالع الانسكلوبيديا العالمية الرصينة و مواصفاتها للشعوب . بعدها ليتبختر متى يشاء و حيثما يشاء .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41645
Total : 101