ما لا يعقله انسان مدرك وواعي في عالمنا اليوم كان ممتهنا للسياسة أو مهتما بها من الدور المشبوه لدويلة قطر هذه الدويلة الفاقدة الى أبسط مقومات واستحقاقات أن تكون دولة متصدية لقضايا المنطقة ,سوى انها حقل بترول , أو عبارة عن شركة نفطية كبرى , وفي الحقيقة انها محمية نفطية.
هذه المحمية المتخمة بالنفط والغاز جلبت المتاعب للشعوب العربية والآسلامية في استغلالها لثرواتها في دعم الآرهاب والمنظمات الآرهابية كما رسم لها .
قطر كل شئ فيها مثيرا للجدل , فهي امارة وراثية يحكمها دستور عائلي انقلابي خلعي, حيث يتم تدوال السلطة عن طريق الخلع الوراثي, يخلع الآبن أباه, وربما قد تأثرت العائلة بقول الفنان عادل امام ( يلله كلنا نخلع يوم الئيامة) ,لم تشهد هذة الدويلة المنتفخة أي عملية ديمقراطية في انتقال السلطة حتى بين أفراد العائلة , تعلن دعمها للديمقراطية وتشترك في نشرها في بلدان أخرى وتحرمها على شعبها في المشاركة في قيادة الآمارة , تدعوا الى تخليص الشعوب من الحكم الفردي أو حكم العائلة لتكون حرة وهي مستعبدة لمواطنيها , تطالب أن تكون للشعوب دساتير تحكمها وهي نفسها لم يكن لها دستور .
جيش مجنس, رياضيين مجنسين , وحتى مفتي الدولة شيخ المنقرضين مجنس, وتكون الآغلبية (للمجنسين) ضمانا للعائلة المالكة والحاكمة بولاء هذا المكون .
بالمال والتأمر وجدت نفسها في قلب الآحداث العالمية لتلعب دورا أكبر من حجمها ولم يخطر ببال حكامها من نهج سياستها الخارجية العدواني والخاطئ يجعلها تواجهة يوما ما لبعض الدول الكبرى والتي لها مصالح وأمن قومي وأقليمي ,سياستها التأميرية على أمن الشعوب ووحدة أراضيها خلقت لها الآعداء أكثر من الآصدقاء .
لم تكن المشاركات القطرية والوقوف مع الشعوب بدوافع انسانية خالصة , بل بالنيابة عن بعض القوى الشريرة في رسم شرق أوسطي جديد تتحقق فية مطامع ومصالح القوى الداعمة لهذا المشروع التعسفي والمذل لشعوب المنطقة والمراد منه استعمار جديد والسيطرةعلى مقدرات الشعوب ومصادرة ثوراتها وحرفها عن أهدافها الحقيقة .
الديمقراطية الحقيقية عندما تحكم الشعوب العربية قوى وطنية مخلصة وصادقة في الحفاظ على أرواح وثروات ومقدرات شعوبها ووجود دساتير ضامنة لتدوال السلطة وانتقالها سلميا عن طريق صناديق الآنتخاب وتحفظ حقوق الآنسان والعدالة والمساواة الآجتماعية بين أبناء الشعب وتعيش بأمن وسلام وتبني أوطانها, وأن تمتلك هذة الشعوب قراراتها بنفسها وبأراده حرة كريمة
. قطعا للطريق وخوفا من وصول القوى الشعبية الوطنية الخيرة ومصادرة جهود وتضحيات الشعوب العربية الباحثة عن الحرية والكرامة والآستقلال وخلق أجواء ديمقراطية حقيقية, وما للديمقراطية من تأثير في زيادة الوعي الوطني لشعوب المنطقة وهذا بحد ذاتة خطر على مستقبل حكم العائلة الواحدة سارعت دول منابع البترول وفي مقدمتها قطر لحرف هذة الثورات عن طريق استغلال رأس المال الخليجي في خلق تيارات من القوى والتنظيمات التكفرية والآقصائية وقوى الظلام للقفز على مجريات الآمور.
قوى الآستعمار الجديد تعمل جاهدة على أن تبقى المنطقة العربية متخلفة ومنطقة صراع دائم واستنزافا للطاقات البشرية والمادية.وقد أوكلت الجهات المخططة للمشروع ,تنفيذ ألامر الى ثلاثي التأمر السعودية _قطر _ وتركيا أردغان اللاهث وراء المال .
وقد تحقق لقطر والقوى المتأمرة معها على تحقيق بعض المكاسب في خلق ذلك الواقع المأساوي وايصال تلك التيارات الآقصائية الى السلطة المؤمنة بلغة الموت والقتل , تنامت وبشكل خطير جدا ومقلق التيارات السلفية الجهادية والتي هي امتداد فكري للعقيدة.
الحاكمة لمعظم دول الخليج, وباتت تهدد الحريات العامة ,وتهدد السلم المجتمعي لشعوب المنطقة وترفض التعايش بين ابناء الشعب والواحد ,و شعوب المنطقة بشكل عام على أساس الآختلاف العقائدي.
الخطوة الآولى من مشروع أوسطي جديد هو الآطاحة بالآنظمة العلمانية, زين العابدين_حسني مبارك_علي عبدالله _معمر القذافي ,علما ان الآنظمة التي تم الاطاحة بها كانت سائرة في ركاب الغرب ولا تمانع من قيامة وتساعد على اقامتة لتكون جزء منه بشرط أن تبقى في الحكم, ولكن ما كان يقلق الغرب من أن هذة الآنظمة باتت مهددة بالسقوط بعد تنامي روح الثورة بين ابناء الشعوب العربية ويكون البديل انظمة وطنية تمثل ارادة الشعوب الحرة الرافضة لمشاريع الذل, مما يزيد من جبهة الرفض والمقاومة سوريا _حزب الله _المقاومة الفلسطنية_ والقوى الشعبية والوطنية في البلدان العربية .
الخطوة الثانية هو العمل على ايصال الآحزاب الطائفية والتكفرية والسلفية الى دكة الحكم لتحقيق أهداف كثيرة أساسية ومطلوبة وضرورية لقيام شرق وسطي جديد , والحركات والآحزاب الدينية كفيلة بها مثل عداءها للعلمانية واللبرالية والوطنية وتعتبرها بدع من بدع الشيطان وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة بالنار, قتل الشعور بالقومية ومصير الآمة المشترك والآمل بقيام وحدة عربية او اتحاد عربي على أقل تقدير, لآنها تحكم بعقلية وثقافة المذهب وعقائدة وهذا كفيل أن تبقى المنطقة العربية في عداء وتناحر دائم فيما بينها وحروب أهلية نائمة متى شاء اشعالها.
رمت قطر ثقلها المادي والآعلامي المضلل والمخالف للحقيقة والغير مهني في قلب الآحداث ويتسارع مسؤوليها وبالتحديد وزير خارجيتها عراب مشروع تدمير الشعوب العربية استرضاءا لآسياده في حرف الثورات العربية وتحويلها من ربيع الشعوب الى خريف قوى الجهل والقتل والآقصاء وعين نفسه مدافعا عن تنظيمات الآرهاب والآرهابين في المحافل الدولية على أنهم يمثلون ارادات شعوبهم الحرة.
ما قامت به دويلة الفجور لدورها المرسوم وتناست سلطة المال والتأمر مصلحة ابناء قطر وثرواتهم وأمنهم من أجل استرضاء اسرائيل وامريكا ومعادات الشعوب العربية مما خلق الكره لتلك الآمارة المارقة الحاضنة والداعمة للآرهاب في نفوس الشعوب العربية الثائره وبالتحديد القوى الوطنية المستمدة وجودها من رحم الشعب لا من خزائن مال السعود والثاني.
المنطقة تمر في ضروف حساسة وخطرة للغاية وتنذر بحروب طائفية وكان لقطر ببغلها ومالها وأعلامها ومفتيها المرتزق عميد القتل المنقرض شرفا. الدور الكبير في خلق أجواء الآنفجار ,وحين تحترق المنطقة لا سامح الله فأن دويلتهم سوف تلتهما النيران وتزكم بأول رأيحة للحرب, وتكون أرضها مطارا للصواريخ الدمار وأستراحة لطوفان الموت.
قطر وضعت نفسها في مأزق لا تسطيع الخروج منه ولا يمكنها التراجع الى الخلف حين دست بأفها المأزوم في قضايا أكبر منها حجما وقد تدفع الثمن الباهض بشريا علاوة على استنزاف مواردها بحثا على مجد خاوي يراود حاكمها الآقزام.
فاصبحت الدوحة مركزا للتأمر ومقرا للمخابرات وساحة لتنفيذ عذابات الشعوب ومجمعا للآضداد والآنداد ومثيرة للجدل والى أين ذاهبة هذة الدويلة؟
فتح مكتبا لحركة الظلام واستضافتها للمباحثات المزعومة بين طلبان القرون الوسطى والولايات المتحدة المتحضرة راعية الديمقراطية دليلا على ضلوع قطر ودعمها وقيادتها للآرهاب العالمي وبمباركة الولايات المتحدة نفسها. فالزمان والمكان دليلا على ذلك وفي نفس الوقت بداية لعهد ودور لجديد لقطر تميم والذي لم يختلف كثيرا عن أبيه ولم يحدث أي تغيير في سياستهم الخارجية , لو افترضنا بأن الآمير الجديد له سياسته المغايرة ولم يوافق على حظور قطر الدائم والداعم للآرهاب والآرهابيين لما أعلن عن عزمهم فتح مكتب لحركة التخلف والقتل في عاصمتهم ومؤتمر أصدقاء سوريا في الوقت الذي يحضر نفسه تميم لتسنم القيادة كلها أدلة تدل على استمرار نهجها التأمري .
المستغرب في الآمر عزم الولايات التحاور مع حكومة اسقطتها في حرب كونية وصنفتها على أنها حركة ارهابية ما أسباب هذا التحول وما وراء ذلك من أهداف؟ وهل تفكر الآدارة الآمريكية في الآستفادة من الخدمات الآجرامية لحركة طالبان في الملف السوري ونقل كافة مجرمي العالم وبالتحديد مقاتليها للقتال في سوريا لما للحركة من خبرة من قتالها ضد الآتحاد السوفيتي سابقا وروسيا اليوم المتواجدة في الملف السوري , والآخذ من الحركة البوابة التي تدخل من خلالها الولايات المتحدة الى العمل مع القاعدة من جديد والعمل مع الآثنين في أن واحد لزيادة التوتر الطائفي في المنطقة العربية والآسلامية خدمة لحلقات المشروع من تقسيم الآمة العربية والآسلامية على أسس طائفية ومحاصرة ايران ومحاربتها مستقبلا ويكون للآنظمة السلفية والتكفرية الحاكمة للدول العربية الدور الآكبر في الحرب على أساس ايران العدو الآول وليس اسرائيل ويجب أن يكون لمصر قيادة هذا المحور الطائفي لما لمصر أهمية في قيادة الدول العربية وقد اتضح المشهد لمصر الآخوانية وكانت البداية قتل الشيخ الشهيد حسن شحاتة لتكون الآشارة الآخوانية وأستعدادها لآي دور ولا حرب بدون مصر؟ .
مصر مرسي الآخواني السلفي لتكون قلب هذا التحالف الآخواني والوهابي السلفي كما جعل من مصر نواتا لمشروع السلام مع اسرائيل , مصر اليوم اسهل بكثير من السابق من الجري وراء دول الخليج وبالتحديد المال القطري والنظام الوهابي في السعودية والسبب هو الحزب الآخواني الحاكم هو امتداد فكري وعقائدي والآبن الآول لحركة الآخوان الوهابية السلفية في شبة الجزيرة العربية وما ادعاء حركة اخوان المسلمين بالآعتدال ما هو الا اعتدل تكتيكي مرحلي استحقاقي لمرحلة معينة عندما كانت تحكم العقلية العربية ثقافة اليسار والوطنية والقومية والمدنية ولا يمكنهم أن يستعدوا كل الشرائح الفكرية والثقافية والسياسية في أن واحد رفعوا شعار الآعتدال لكسب الود والتعاطف لحركتهم ولم يكن اعتدالا فكريا .
كسر خط المقاومة لآسرائيل ومشروعها التحكمي والقيادي للمنطقة والذي أضحى على أنه خط خاص بمذهب معين وهو المذهب الشيعي بشكل أكثر , فيرى الشيعة أن مشروع شرق أوسطي كبير ذا صبغة أخوانية سلفية وهابية تكفيري اسرائيلي استهدافا لهم , وكذلك يرى السلفيون والتكفريون أن قيام هذا المشروع فيه أمنا لهم حين يكون عدوهم وعدو اسرائيل عدو مشترك والمقصود به ايران.
, لتحطيم هذا الخط والذي يجب أن يبدأ بأسقاط النطام السوري ومحاصرة حزب الله وحرمانة من العمق الآستراتيجي واللوجستي المتثل بالدعم السوري للحزب يعد الآهم في حلقات المشروع حين يصمد الخط المقاوم ينهزم المشروع ومن وراءة . لذا فالمشروع يراة مريدية قرب من التحقيق ويجب ان يتحقق مهما كانت الخسائر وحتى وأن تطلب تدمير سوريا أرضا وشعبا ولا يمكن التراجع عنه ,وفي المقابل يعتبر خط الرفض والمقاومة معركتة معركة وجود ولا وجود, معركة موت أو حياة ولا بديل غير الصمود حتى النصر مهما غلت التضحيات . وقطر موزة في قلب هذة التحديات واستعدادها لمستحقات المرحلة هو الآنقلاب بقشر الموز للسيد الوالد.
مقالات اخرى للكاتب