Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
٣٠٠ عسكري أمريكي للعراق وتاريخ الصراع بين اليونان وفارس
الأحد, تموز 27, 2014
د. حامد العطيه

أرسلت الحكومة الأمريكية 300 عسكري لمساعدة الحكومة العراقية في التصدي لهجمة الإرهابيين من تنظيم داعش.

أول ما يرد إلى الذهن سؤأل: لم 300 بالضبط؟ احتل الإرهابيون ثلث مساحة العراق، وبات خمس سكانها تحت سيطرتهم، وتكتفي الحكومة الإمريكية بإرسال 300 عسكري فقط، في الوقت الذي تعلن فيه عن تأجيل تزويد العراق بطائرة مقاتلة وحيدة، وهي بالأصل صفقة مؤجلة، من طرف الأمريكيين، وخلافاً للإتفاق الأمني الاستراتيجي بين الحكومتين العراقية والأمريكية.

لدى الغربيين صورة مشوهة عن العرب، بما فيهم العراقيون، هم لا يصدقون كلام العرب، يتهمونهم بالكذب، وعندما فشل الأمريكيون في العثور على أسلحة دمار شاملة في العراق اتهموا أحد حلفائهم من المعارضين العراقيين بتضليلهم، ولكن الهجمة الإرهابية على العراق حقيقة ماثلة للعيان، فلا مبرر لكي يتعذر الأمريكيون بأنهم أرسلوا الثلاثمائة للتحقق من صحة إدعاءات الحكومة العراقية.

هنالك من يقول أيضاً بأن مهمة هؤلاء الثلاثمائة جمع المعلومات عن أوضاع الجيش العراقي، وتحديد مواطن القوة والضعف فيه، بهدف تحديد احتياجات هذا الجيش والدعم المطلوب من القوات الأمريكية لمساعدته في دحر الإرهابيين، ولا يصمد هذا التحليل أمام حقيقة أن الجيش العراقي صناعة أمريكية بالكامل، فهم ألغوا جيش النظام السابق، وأسسوا ودربوا وسلحوا الجيش الحالي، ويحتفظون بالمئات من الخبراء العسكريين والأمنيين في سفارتهم ببغداد، وللتذكير هي أكبر سفارة في العالم، لذلك نجزم بأن أمريكا لم ترسل هؤلاء العسكريين الإضافيين لجمع المعلومات، لأنها أعرف بأوضاع الجيش العراقي من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي نفسه.

حتى اليوم ما يزال ثلث العراق المأهول تحت سيطرة إرهابيي داعش، وهم ماضون في بسط سيطرتهم على مناطق أخرى، ويتهددون باجتياح العاصمة بغداد، ويقتلون ويشردون مخالفيهم في العقيدة من المسيحيين والشيعة، لذا لابد من تفسير ما للغز الثلاثمائة عسكري أمريكي، وإذا كانت التفسيرات المبدئية التي يقترحها المنطق وتحليلات المختصين بالسياسة غير مقنعة فلا مناص من البحث في العمق وراء المنطق الاعتيادي، مما يوصلنا إلى هوليوود.

في تلك المدينة الأمريكية المشهورة نجد شبح تفسير لهذا اللغز، وبالتحديد فيلم سينمائي عنوانه (300) منتج في عام 2007م، وفيلم لاحق في العام الحالي بعنوان (300: نهوض أمبراطورية)، ويمجد الفيلمان مقاومة اليونانيين القدماء لهجوم الجيش الفارسي على موطنهم قبل 2500 عام، ويسلطا الاهتمام على دور 300 من المقاتلين السبارطيين في عرقلة تقدم الجيش الفارسي، مما ساعد في منع الفرس من احتلال اليونان بالكامل.

لأفلام هوليوود أهمية كبرى في المجتمع الأمريكي، وهي مكون رئيسي في الثقافة الأمريكية الضحلة، فلا يستبعد وجود ارتباط بين قرار سياسي أمريكي وموضوع فيلم سينمائي، ويبدو أن الساسة الأمريكيين أرادوا من إرسال 300 عسكري التلميح للفيلم السينمائي، الذي يعكس مدى عمق الحقد الأمريكي على الإيرانيين، ولا يفوتنا التذكير هنا بأن الغربيين يعتبرون اليونان موطن ولادة الحضارة الغربية، وبالفعل فقد نجحت هذه الخطوة الرمزية في التذكير بأن العراق متحالف استراتيجياً مع أمريكا لا إيران، وفهمت طهران الرسالة غير المشفرة، فاكتفت بالتصريح باستعدادها لمساعدة العراقيين لو استلمت طلباً منهم، ومن المؤكد بأن الحكومة العراقية لن تقدم على هذه الخطوة إلا بعد فوات الأوان.

أرسل الأمريكيون 300 عسكرياً، لا قدموا ولا أخروا في مسار الصراع المصيري للعراق مع الإرهابيين، ولكن هذه الخطوة الرمزية والساخرة كانت كافية لمنع وصول مساعدات الإيرانيين إلى العراق، وبإذعان كامل من الحكومة العراقية، التي اضطرها خذلان أمريكا لها للبحث عن أسلحة وعتاد لجيشها المتقهقر من هنا وهناك، والواضح أن هذه الحكومة الغبية والفاشلة تضع مصالحها الحزبية وتحالفها مع أمريكا فوق المصالح الاستراتيجية للعراق.

(للإسلام غايتان عظمتان هما الإحياء والإصلاح ووسيلة كبرى هي التعلم)


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45564
Total : 101