(( مشمش طير من فصيلة الزرازير مدجن يعيش في بيت سياسي معروف ))
وقف مشمش قبالة جهاز العرض الكبير ليستمع الاخبار ويمتع ناظريه بالمذيعه!!!!!!!!! لم يخف استغرابه من التطاحن المكشوف بين الاحزاب على المناصب الرئاسيه ....... غير مكترثين بما حل بلبلد من تمزق ........ مشمش بدا كئيبا وحزينا جراء تخبط الساسة وانشغالهم بامورهم الشخصية تاركين البلد تحت رحمة داعش والمتشددين والانفصاليين والطائفيين ودعاة التكفير ........كان مشمش يدرك فداحة ما سيؤول اليه الوطن ......... تمنى ان يكون له صوت يصل الى اهل البيت ليبلغهم مدى سخطه وعدم رضاه من رجال السياسة في هذا البلد ............. لقد تم انتخاب رئيس البرلمان ورئيس الجمهورية وتبقت معضلة المعضلات وهي انتخاب رئيس الحكومة ............. مشمش متشائم من هذه المرحلة ويتمنى صادقا ان تنتهي الزوبعة وتنجب رئيسا يرضاه الجميع .......ان الالتصاق بالكرسي لا يخدم الشعب المتطلع الى التغيير وصاحبنا التصق بالكرسي وصار جزءا من كيانه .......... لو ان سياسي العراق يتركون الروح الصداميه الانفرادية لاصبح البلد بمأمن من تطفل الغرباء .. مشمش قرر ان يصلي من اجل العراق ........ بعد ان اكتشف عدم جدوى صلاة المؤمنين ....... (( ملاحظة :-- ان مشمش طير من فصيلة الزرازير الهنديه ... بمعنى انه لم يكن طيرا عراقيا ... لكنه كان اوفى من رجال السياسة من ابناء هذا البلد ........... فكر مشمش بالانتحار لكي لا يموت كمدا .................. لكنه عدل عن الفكرة واستنتج ما يلي :-- حري بسياسي البلد ان بنتحروا ولست انا إن كانوا يمتلكون ذرة من الغيرة على وطنهم !!!!!!!!!!!!!!!!!!! مشمش صعد الى قفصه وووضع رأسه بين جناحيه ... عيناه غرقتا بالدموع وفاء للبلد الذي هو فيه....... قفز مشمش من قفصه واتجه نحو الصالة بعد ان سمع المذيعة تستعرض البرامج التاليه ... اتسعت حدقتاه ممعنا بالنظر متنهدا ومتمنيا ان يكون قفصه في بيتها!! لكي يبتعد عن اجواء التشنج ويحيا بعوالم الجمال والهدوء ...)).
مقالات اخرى للكاتب