وصل ألكاتب ألمصري ناصر ألدين ألنشاشيبي ألى ألعراق ؛لتغطية أنقلاب شباط ألأسود في عام 1963 لحساب مجلة ألمصور ألمشهورة أنذاك .طلب زيارة وزارة ألدفاع ؛وتحديدا ألمقر ألرسمي للشهيد عبد ألكريم؛ومقابلة ألمرحوم حامد قاسم ألأخ ألأكبر للشهيد ؛ مؤوسس ألجمهورية ألعراقية.نشرت في حينهأألجرائد
وألمجلات ألمصرية ألتابعة للنظام ألناصري قائد هزيمة ألأيام ألستة عام 1967؛من أن ألشهيد كان يعيش حياة ألملوك وألجبابرة ؛ففي ألوقت ألذي يعاني فيه ألشعب ألعراقي من جوع وحرمان وقمع ؛وصفت مكان أقامته بأنه يحتوي على أسرة مستوردة من فرنسا وسويسرا وأغطيتها من ألحرير ألخالص ؛وطقم ألطعام مصنوع من ألعاج ألمستورد خصيصا حسب مواصفاته ؛أما ألصحون وألملاعق وغيرها من ألذهب ألخالص كتب عليها ؛أسمه .أتهموا أخيه ألمرحوم حامد ؛بأنه؛استغل موقع ألزعيم ؛حيث سيطر على تجارة ألحبوب لحسابه بتسهيلات خاصة من وزارة ألتجارة بتأثير من ألزعيم!!.وصف ألنشاشيبي غرفة ألزعيم عندما دخلها ؛بأنها لاتختلف عن أيةغرفة في ألريف ألمصري ؛فسريره من حديد وعليها فرشة متواضعة ؛أما مكتبه لايختلف عن أي مكتب في أي بيت لمواطن من ألطبقة ألوسطى وتليفونه عادي ؛ولاحظ كوب مملؤ نصفة بالقهوة ألتي شربها قبل مغادرته وزارة ألدفاع .طلب مقابلة ألمرحوم حامد ؛وواجهه بألأتهامات ألموجه أليه باستغلال نفوذ شقيقه بالسيطرة على تجارة ألحبوب في ألعراق!!فأجابه ؛أنني أعمل بتجارة ألحبوب منذ عشرات ألسنين وعضو مؤسس في غرفة ألتجارة ؛وحصتي لاتختلف عن حصة أي مورد للحبوب في سوق ألشورجة وغيرها ؛أما حساباتي فهي موجودة في ألبنك ألمركزي ألعراقي قبل تولي شقيقي عبد ألكريم للحكم وبعده .فقد كان حسابي قبل ألثورة حوالي خمسة ألاف دينار عراقي ؛وألآن يوجد في حسابي حوالي 3750دينار عراقي ؛ويمكنك ألتأكد من ذلك من ألبنك!!.أكد ألنشاشيبي صدق ماذكره ألمرحوم حامد ؛بعد مراجعته لحسابه ؛قابل شقيقة ألأصغر عبد أللطيف ؛وسأله عن أخيه ألشهيد ؛فيما أذا كان قد قدم له تسهيلات بكونه نائب ضابط في ألجيش ألعراقي ؛فأجابه ؛أنه لم يحصل على ميزة عن بقية أقرانه في ألقوات ألمسلحة في خلال حكم ألزعيم ؛وذكر له ألحادثة ألتاليه ؛أنه في نهاية ألدوام ؛كان يستقل وسائط ألنقل ألعامة في ذاهابه ألى ألعمل ؛وعندما طلب منه زملائه ؛ألتحدث ألى أخيه ألشهيد ؛وطلب سيارة لنقله من وألى بيته ؛ضحك ؛قائلا {ليش هو ألمرحوم كان عنده سياره خاصه أله}حتى يوصي لي بسيارة لنقلي ؛هذا ألرجل ظلم نفسه من أجل شعبه وظلمنا معه !!.في زمن دعاة ألوحدة وألحرية وألأشتراكية ؛تحول ألعراق الى ضيعة مملوكة أرضا وشعبا لحثالات ألبعث ألقادمين من ألصحراء القاحلة ؛بفترة قياسية ؛اصبح صدام مهيبا ؛وحسين كامل فريقا وعلي حسن ألمجيد فريقا ؛وعزة ألدوري فريقا ؛وطالع ألدوري خريج ألأبتدائية قائد لفيلق ؛وولده قصي قائدا لقاطع بغداد ومسؤولا عن ألدفاع ألجوي للعاصمة بغداد!!برزان ووطبان أصبحوا وزراء للداخلية وألأمن ألعام برتبة لواء !!وكل حثالات غرب ألفرات من ألبدو ألحفاة أصبحوا قادة للعراق ؛يقتلون ألناس ويغتصبون ألنساء ويسرقون ألمال ألعام بلا رقيب ولا حسيب .بعد ألسقوط أصبح ألحثالات ألذين جاؤا على ظهر ألدبابات ألأمريكية ؛قادة للجيش ووزراء وسفراء ؛التحق بهم أصحاب ألعمائم وألكشايد وألجراويات منظرين في أمور ألبلاد وألعباد .سرقوا ألبلاد وألعباد ؛وأخذوا يتصرفون كما تصرف حثالات ألصحراء بمقدرات ألبلاد !!.شهادات ألدكتوراه ألمزورة ؛أصبحت هي ألتي تقرر شؤون ألعباد والبلاد .أذكر لكم هذه ألحادثة ؛وربما يعرفها ألكثير ؛أحد الذين ألتحقوا بجوقة ألجهلة ؛كان نائب عريف في أحدى ألوحدات ألجوية في كركوك ؛وعندما وصل ألأمريكان ؛أصبح مرافقا لعضو في مجلس ألحكم تركمانية ؛أي لحمايتها ؛بعد فترة وجيزة ؛أصبح يقدم نفسه على أنه دكتور ؛وبالفعل أن عدد من ضعاف ألنفوس كانوا ينادونه بالدكتور ؛وفي أحدى ألمرات ؛قلت له لايحق لك أهانة أصحاب ألشهادات بأنتحالك صفة دكتوراه {أجابني ؛ليش قحط ألدكتوراه ؛أكدر أشتريه بخمسة أو عشرة ألاف دولار مزورة ؛حالي حال ألبقية !!}هذا ألشخص عمل ملحق في عدد من ألدول في ألسفارات ألعراقية ؛حولها ألى مكان لممارسة ألرذيلة !!؛وهو لايجيد أي لغة أجنبية ؛والآن بدرجة قنصل عام في تركيا !!.ومن هل ألمال حمل جمال !!هل تتوقعون من حثالات بهذا ألمستوى ؛أن يعود ألعراق ألى موقعه ألسابق في ألعهد ألملكي وألجمهوري في فترة حكم ألشهيد عبد ألكريم قاسم ؟!!.أللي يحلم بعودة ألعراق ألى وضعه السابق قبل وصول عصابات ألبعث ألفاشي ودعاة الدين ألمزور ألمحرف ؛فعليه أن يصدق أن ألفيل سيطير بجناحيه من ألشام لبغداني ؛ وكما يقول ألمثل {حدث ألعاقل بما لايعقل فأن صدق فلا عقل له !!}؛وشر ألبلية ما يضحك.