Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حتى قبورنا تختلف
السبت, أيلول 27, 2014
عباس طريم
زيارة قبور احبتنا .. تكاد تكون عادة جبلنا عليها نحن العراقيين منذ الازل [في ايام الجمع وفي الاربعينية، والاعياد ودورة السنة] نزورهم ونترحم عليهم ، ونبكيهم دما عندما نتذكر مناقبهم ومواقفهم معنا .. ونعيش حالة من الحزن الشديد لفقدهم ..ولكن ما يحصل اثناء الزيارة ؟هو تجمعنا حول الموائد العامرة بما لذ وما طاب من اصناف وانواع الماكولات [ الدولمة والكبة والعروك والكباب والباجة والدجاج وانواع الفواكه ] وكاننا في حفلة متناسين خصوصية الزيارة  . والعجيب في الامر هو، ان مشاعرنا تنتقل خلال فترة وجيزة من الحزن والاسى ,  الى جو الفكاهة والاسترسال بشتى القصص  . وكأن الذي يتحدث، ليس هو الذي كان يبكي وينحب، ويتعاطف معه كل من يمر عليه ويسمع بصراخه ونحيبه  اما المقابر .. فهي عموما تعاني اهمالا كبيرا على جميع المستويات في وطننا .. حيث اضحت مترعا للمتسكعين والمتسولين ومجالا لرمي القمامة التي يشارك فيها جميع الزوار،الذين يعدون بالالاف، ولا يكلفون انفسهم جمعها ورميها في الاماكن المخصصة لها، ما يتيح للروائح الكريهة والتي تزكم الانوف , بالانتشار حيث يصل مداها . وقد اصبحت قبورنا للاسف  , ملاذا للكلاب السائبة، التي تجد بمخلفات الزوار ، ما يؤمن لها العيش الرغيد والسكن الملائم . ولا شك ان الحالة المزرية للمقابر في بلادنا، لا تسمح لها باداء ادوارها الوظيفية، وهي تعاني من الاهمال، وعدم الاهتمام الذي يضاف الى ضعف ادائها . ان حالة المقابر يمكن اتخاذها مؤشرا على مدى تحضر الشعوب وتجذر القيم الانسانية في نظرتها للحياة والانسان . والمقابر لها اهمية انسانية وحضارية كبرى باعتبارها مجالات ينبغي ان تتبواء مكانة مركزية تحترم كرامة الانسان الحي الذي يعتبر المقابر جزءا لا يتجزا من المشهد العام الذي ينتظم فيه اجتماعه البشري .وان نظافة تلك المقابر هي مسؤولية الدولة التي عليها ان تقوم بواجبها اتجاه مواطنيها الاحياء والاموات . وان تراعى شعبها كما تفعل الدول التي نسميها [كافرة] والتي تخصص ارضا خضراء تحاط باسوار تحميها من دخول الحيوانات وتحرص على زرعها والاعتناء بها ونظافتها كل يوم، ولا تسمح بالاكل والشرب داخلها، [وماكو اجدورة مليانه كبة، ودولمة وشيخ محشي مع اهل المتوفي] ولا يوجد اثر للكلاب والجرذان ، وهناك اماكن خاصة لرمي النفايات، وتشتم الروائح الزكية التي تنبعث من الزهور التي تحيط بها، قبل دخولك المقبرة .. فتشعر بالراحة النفسية وتتذكر وطنك الغالي [العراق] وتتمنى ان يشعر اصحاب القرار بامواتهم .. كي تترحم عليهم عباد الله،! ويثمنون موقفهم .. من اجل من فارق الحياة.. وذهب الى ربه! فلا يعقل ان لا يرتاح البشر في وطننا حتى في قبورهم .. حيث تشاركهم .......

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44397
Total : 101