Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"دعاديش" بازة مقلمة
الاثنين, تشرين الأول 27, 2014
علاء حسن

حلول فصل الشتاء كان يضع فقراء العراق في حرج شديد ، فاغلبهم لم يكن دخله المحدود قادرا على تلبية مطالب توفير ملابس تقي الأبناء والبنات برد الشتاء ، والحصول على قماش البازة المقلمة وتفصيلها دشاديش وبجامات ، يمنح رب الأسرة امتيازا لا يمتلكه الآخرون ، فيتعرض لنظرات الحسد ، وسيل من الأسئلة عن مصدر البازة وسعر المتر الواحد ، وهناك من يوجه الأسئلة والاستفسارات عن اسم الخياط او الخياطة ، ومجاملات "يكطعوها بالخير والعافية" ، وللاستفسار أسباب فليس بإمكان اي شخص الحصول على البازة ،في سنوات فرض العقوبات الاقتصادية على العراق بعد غزو الكويت ، ومن امتلك هذا الامتياز لابد ان يكون صاحب رأس كبير وله نفوذ ويمتلك علاقات مع مسؤولين عن الأسواق المركزية الأورزدي.
يوم توقف استيراد البضائع من الخارج فقد العراقيون "البازة الصينية " ، وارتفاع أسعارها في الأسواق التجارية جعل الكثيرين وخاصة الموظفين يطلبون إجازات زمنية للوقوف في طوابير أورزدي ، وسعيد الحظ من يحقق أمنيته ، وبعضهم يبيعها لام ستوري الدلالة الشهيرة الواردة في تخطيطات رسامي الكاريكاتير في الصحف الرسمية ، فانصب الغضب على "ام ستوري" وزميلاتها المقيمات قرب سياج الاسواق المركزية ، لشراء البضائع من الموظفين بمبالغ مضاعفة قد تساعدهم على شراء دجاجة او كيلو لحم لاعداد وجبة غذاء تكون لمدة شهر كامل محور حديث الاسرة ، فيتناسون الحاجة الضرورية الى "البازة " ويصدر قرار عائلي يقضي باعتماد القديم وتحويره بان تصبح ملابس الكبار للصغار ، وقلب بعضها على "البطانة " واحيانا تأخذ "الركعة " حيزها في ملابس يقتصر استخدامها داخل المنزل ، ولاضير ان شاهدها احد الاقارب او المعارف ، واحتفظ بسخريته لضرورات اللياقة والمجاملة والابتعاد عما يثير استياء الاخر بالاشارة الى عوزه وفقره و"دشداشته المركوعة"من الخلف .
في ذلك الزمن تحولت البطانيات وبخبرة الخياطين في منطقة الباب الشرقي الى قماصل ، اما الأحذية أجلكم الله فهي الاخرى في كل موسم تخضع لعمليات ترميم وتحديث ، وهناك من وظف خبرته فحول "البساطيل العسكرية " الى احذية خفيفة ، بقصها من الأعلى ، واستخدام أصباغ ثابتة لتغيير لونها الأسود الى اخر حسب الطلب ، والذوق العام استقبلها مضطرا لان الجميع يشتركون بصفة العوز وأمنية الحلم للحصول على قماش البازة للخروج بزي عائلي موحد بدشاديش مقلمة ، المتبقي منها يتحول الى مناشف صغيرة ، بعد غسل الأيدي من تناول المرق الخالي من اللحوم .
احتلت مفردة "داعش " نشرات الأخبار ، وتكرارها يتجاوز العشرات في الدقيقة الواحدة ، ولا يقتصر ذلك على الساحة المحلية ، فمع حلول فصل الشتاء وسط توقعات بان يكون قاسيا على المشردين والنازحين ، ارتفعت الأصوات المطالبة باستيراد الكرفانات ، بدل الخيم ، وتوزيع المساعدات الإنسانية والأدوية ، ومنها الدشاديش البازة المقلمة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45397
Total : 101