رسالة الى السيد العبادي، لم تكن مهمتك سهلة، تشكيل حكومة متكاملة
خطر حقيقي مفزع، من عدو جاهل بربري مدعوم بقوة، وخطط مخابراتية شديدة الخباثة، بالإضافة الى مساحات كبيرة محتلة من وطننا الحبيب، رافقتها مجاز ومذابح، لم تر البشرية لها مثيل في عصرنا الحالي، كما وجدت ان التركيبة الحكومية تعاني ضعف وترهل وبيروقراطية قاتلة في كل مرافقها.
ناهيك عن أعداء تتربص، من الداخل والخارج، يراقبون أي خطأ كي ينقضوا عليه.
سيدي العبادي، لدى البعض قرائي، أسئلة وهم من المواطنين المساكين الذين لاحول لهم ولا قوة، وهي جزء من مشاكلهم وتمثل عقدة ثقة المواطن بالحكومة كما طرحت، وهي تصرفات البعض أكرر البعض، لكن (الأخضر يذهب بسعر اليابس) كما يقال.
سيدي.
هل راجعت سيدي أحد مراكز الشرطة لسؤال او استفسار، وقابلك منتسب ولم يحاول ان يرهبك او يبتزك وعلى اقل تقدير، يعاملك كمتهم؟
هل اوقفك، شرطي مرور في أحد الأيام، أن كنت مخالفا أو لتدقيق أوراقك الرسمية، وكان مهذبا أو أبتسم في وجهك، ام سيعاملك كمجرم طليق؟
هل صادف أن مر بجانبك رتل سيارات حكومية مضللة، او سيارات حكومية دون أن يحاول البعض منهم، أن يدفعوا بك وبمركبتك الى أحد جوانب الطريق، تكاد أن ترتكب بحادث يودي بحياتك أو حياة أطفالك أن كانوا معك؟
هل صادف ان انتظرت في مركبتك، ظهر يوم صيف قائظ، تحت رحمة إحدى السيطرات الأمنية، ورأيت سيارة تمر في الممر المخصص للسيارات الأمنية أو سيارات الشرطة، وهي لا تحمل أي صفة من السابقة، بلا تفتيش أو انتظار سوى أن راكبها (عرف، أو شخصية معروفة لهم)؟
هل راجعت إحدى الدوائر الخدمية، أو تلك التي لها صلة مباشرة مع المواطن، واستطعت أن تنجز معاملتك بلا رشوة أو نفوذ؟، بل هل استطعت أن تشكي أحد الموظفين بأنه أخر معاملتك وفزت بتلك الشكوى؟
هل تستطيع أن تشتكي كمواطن عادي، على برلماني أو وزير أو مسؤول، أو مدير في دائرة صغيرة، وأن تسلم على نفسك؟
مازلنا نذكر ذلك الموقف، الذي مر به شرطي المرور ذلك، حين مارس واجبه تجاه أحد البرلمانيين المخطئين وقد عوقب على فعلته؟
هل يأتي اليوم الذي لا أرى فيه، أولئك الأشخاص المدججين بالسلاح، وهم يرتدون ملابس مدنية، يصولون ويجولون في كل مكان، ولهم سلطات، ما أنزل الله بها من سلطان؟
سيدي.
ان أردت أن تبني عراق جديد، وأن تقضي على الإرهاب، أعد الثقة بين المواطن الفقير وأدوات السلطة.
أقم العدل، وارجع للمواطن حقه، في أن يسير بلا خوف في الشارع، او أن يتوجه لأي مرفق خدمي حكومي وهو لا يخشى شيئا.
كما الحكومة تحتاج، الى اهتمامك، المواطن البسيط كذلك له حق في رقبتك......سيدي.
مقالات اخرى للكاتب