في البداية اتقدم بالشكر الجزيل للاخ والاستاذ الدكتور عبد الجبار العبيدي لرحابة صدره ولكونه جعلني من باقة من ينالهم بالثناء فله كل الشكر وخصوصا انه نعتني بالدكتور في تعليقته الشريفة  . لكن مما يؤسف له اني خارج عن دائرة هذا المصطلح سواء كان بالمعنى الاكاديمي او المعنى الوضعي الاولي , وانى لكاسب يعمل خياطا يطلب لقمة الحلال من الخيط
والابرة ان يتسنى له ان ينال الدكترة او ان يسجل في ديوانها ولو من باب التشريف حيث قيل قديما الاعتبار في مركز الاعتبار . وان كنت اسلي نفسي بالعقاد حيث كان موظفا في السكك الحديدية الا انه كان خارج قضبان القطارات التي كان يراقبها في صومعته الصغيرة . بل لعل دخان  تلك القطارات كان افكارا تتتراى له تاتي وتذهب مع القادمين والذاهبين  . وهكذا شان المبدعين كما يقول يوسف زيدان في كتابه عن حياة عبد الكريم الجيلي يقول كنت جنديا في القوات المصرية المرابطة على الحدود الليبية وكنت اخر مصري ينظر الى تلك الحدود وتلك الصحراء القاحلة لكنه يستدرك قائلا : كم هي عظيمة تلك الصحراء التي كانت تتراى لي افكارا في سرابها وعبرا في ترابها ؛ فكانت تلك الافكار تاتي الي من بعيد كانها اشباح تتجسد ماشية لتشق تلك الفيافي الى ذهني الفقير الى اخر مقدمته الرائعة التي اقتبستها بالمعنى بطبيعة الحال .  لكن انسي بالخياطة كانس العقاد بقطاره كانت المقاسات افكارا وكان تقطيع القماس وفقا لاحجامها بحثا , وكم هو جميل ان تلتقي الخياطة والكتابة معا في كونهما تفريق للمجتمع وتجميع للمفترق . وما اشبهها بالكتابة حينما تتشكل تلك الاجزاء المتفرقة لتشكل ثوبا جميلا يلبسه المقتنون . وحينما يعمد الكاتب ليقطتع الافكار من مصادرها ومراجعها ليشكل منها صورة ذهنين او ثوبا فكريا يخيطه للباحثون ... الم اقل لكم سادتي ان الخياطة تشبه الكتابة . وهذا ماتمنيته من الاخ الاستاذ العبيدي حينما يشكل لنا لونا فكريا او صورة ذهنينه ان يعمد للصياغة وللترتيب ليشكل لنا من خلالهما صورة نراها جميعا لنرى جمالها ويعلم الله اني لا ارغب في محاورة الدكتور تعنيتا او تنفيسا لعقدة الغلبة التي ابتلي بها المتناظرون اكثر مما اقصده من كوني عونا له لايضاح ما تفضل به سواء كان ايجابا او سلبا وهذه لذة لا يعلم سرها الا اهلها . فالدكتور تكلم في ثلاث مقالات رئيسية: الاولى يمكن ان نعدها استهلالا فكريا وتوطئة لموضوعه الاساسي وهو البحث في نظرية المعرفة الذي عمد اليه في المقالة الثانية  ,  ثم نراه في الثالثة  ينتتقل بنا الى جزئية في مباحث علوم القران وهي مبحث الترادف القراني  فلا اعلم ان الدكتور أي منهج يتبنا ة هل هو المنهج الحسي كما  يتراى لي من مقالته الثانية وحينها يكون ماديا. ام المنهج النصي كما يتراى لي من مقالته الثالثة فيكون من اصحاب الحديث , ولعلي لم افهم مقصده حقيقة وخصوصا ان الدكتور الاستاذ يغرق مقالته في المترادف الانشائي مما يفوت على القارئ فرصة
متابعته , وان كان مالديه من حصيلة معرفية اجزم انه يغنيه عن اللجوء الى هذا الاغراق  الانشائي , فهو حسب علمي استاذا في الفلسفة ايضا . اين المشكلة يادكتورنا العزيز هل نلجا للحس في الكشف عن الواقع ام نعتمد المدرسة النصية ونترك الوحي
يرسم لنا صورة المعرفة الحقة من خلال القران الكريم . ولا اعلم كيف لبحث قراني  على فرض اشكاليته التي سوف نجيب عنها بالتفصيل ان شاء الله ان يكون سببا  لطلب الفصل بين الدين والدولة او بين رجال الدين والدولة  . ارجو ان توضح لي ولكل محبيك هذه المسالة حتى نتواصل معا ويتواصل معنا اخوتنا ان كان هناك من يفرغ باله لهكذا بحوث وان لم يكن هناك ففي الشعير كفاية ان نعيش معا لذة الحديث الذي لا يعلمه الا اهله كما صرح الخواجه نصير الدين الطوسي حينما قال بعد ان اخذت من مسالة فلسفية ماخذها من الغروب الى الفجر لتحل مع ضياء الشمس فيصرخ اين الملوك وابناء الملوك ليروا ما انا فيه من لذة ..
تقبل محبتي واحترامي ايها العزيز