Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وثالثهما شوشو
الأحد, كانون الأول 27, 2015
منهل الهاشمي

 

 

 محاولات متلاحقة مستميتة خائبة من قبل زوجتي لضبطي متلبسا بجرم الخيانة المشهود مع عشيقتي الوهمية. لكنني بفضل الله وحمده كنت في كل مرة اخرج منها ظافرا منتصرا خروج الشعرة من العجين بوجه ابيض.. وقلب ابيض.. وسريرة بيضاء.. وسرير ابيض !!!.

 

  كانت اول مرة حينما شاهدتها او بالاصح ضبطتها متلبسة وهي تفتش خلسة في ملابسي علّها تعثر على اي شيء يدلها على هذه العشيقة الخيالية. فتركتها وهي تبحث خائفة وبعجلة وأنا ارقبها دون أن تشعر وحينما لم تجد شيئا باغتّها ماسكا يدها وأنا اعيد اشيائي بملابسي وأعتب عليها بقوة لتجسسها وتلصصها عليَّ قائلاً بأنَّ هذا ليس من الاصول والاخلاق والورع والتقوى في شيء. وأفهمتها للمرة الالف بأنَّ هذه العشيقة الوهمية لا وجود لها سوى في مخيلتها ونصحتها صادقا بأنْ تكف عن متابعة الافلام المصرية التجارية (التعبانة) والمسلسلات التركية الخيالية المفبركة. وأردفت معاتبا بألم وبتوكيد : (شوفي.. هسة انتي ظلمتيني). في الواقع كات لحظة باغتّها قد أُصيبت بصدمة ورعب وحياء شديد. قالت وهي تجهش بالبكاء بحرقة : بصراحة كنت أظن أنك تخونني. حين حدثتها بكلامي المنطقي العقلاني ذاك وبأنَّ بعض ـ لا بل كثيراً ـ من الظن إثم وإنَّ علينا ألاّ نأخذ الناس بالشبهات فنزيد بذلك إثما على آثامنا.. وما اكثرها. اعتذرت بشدة عمّا بدر منها ووعدتني قاسمةً بأغلظ الأَيمان انها لن تكررها.

 

  لكنها المرأة هي المرأة.. والغيرة هي الغيرة.. والشك هو الشك… قاتلهم الله جميعا !!. ففي المرة الثانية ضبطتها ايضا وهي تبحث في هاتفي النقال عن اسم اية فتاة غريبة لا تعرفها.. لا بل انني رأيتها بأم عينيَّ ـ من دون أنْ تدري ـ وهي تتصل بعبود (ابو المولدة) ظنا منها بأنه اسم وهمي لعشيقتي.. الوهمية. وككل مرة خاب ظنها.. وصدق ظني. وبّختها وعنّفتها بشدة لنكثها بالوعد وحنثها بالقسَم ولإصرارها بالاستمرار بهذه العادة (السولة) السيئة التي هي بعيدة كل البعد عن الاخلاق والاصول والتربية. وأستطردت معاتبا بألم وبتوكيد : (شوفي.. هسة انتي قهرتيني). ارتبكت.. بكت.. اعتذرت.. أقسمت.. توسلت.. ترجّت.. تذللت.. دون جدوى. توسّطَ الاهل والاقارب فتم الصلح.. فالصلح خير. لكن ما هي سوى يومين حتى عادت حليمة لعادتها القديمة المستديمة. في هذه المرة ضبطتها متلبسة وهي تبحث بلهفة عن صفحتي في (الفيس بوك) لكنها لم تجدها لأن (اشتعلت صفحتي).. اقصد انني حجبتها مؤقتا وذلك لكثرة ما تم القرصنة على صفحتي من قبل (الهَكرز). صرخت بها معنفا موبخا اكثر وأقوى من السابق وأضفت معاتبا بألم وبتوكيد : (شوفي.. هسة انتي زعّلتيني). لن اطيل عليكم.. تكرر السيناريو نفسه بحذافيره لكن هذه المرة بجرعة اقوى إنفعاليا وعاطفيا : إرتعبت.. إضطربت.. إنتحبت.. صرخت.. لطمت .. تمددت.. تقلّبت.. تعذبت.. تلّوعت. عادت فوسّطت الاهل والاقارب والاصدقاء.. اصدقائي. اخيرا وبعد طول عناد وإصرار وتشبث بموقفي المبدئي تم الصلح.. فالصلح خير. آه وألف آه… ماذا اقول واقول عن معاناتي مع الغيرة والشك الجنونيين. فكما اسلفت المرأة هي المرأة.. والغيرة هي الغيرة. لم تمضِ سوى مدة بسيطة على ذلك حينما كنت اتحدث هاتفيا وأنا اضحك وأتكلم بمودة وحنان وسعادة حتى لمحت ظلها ـ ظل زوجتي ـ يقف قرب الباب الموارب !!. اقتربت منها بحذر شديد على اطراف اصابعي من دون أن تشعر. كانت تمد رأسها باستماتة نحو الباب وقد كاد عنقها ينكسر كي تسترق السمع. باغتّها ناولتها الهاتف وأنا اقول : خذي إسمعي مع من اتحدث. صرخت مذعورة لهول المفاجأة لكن تحت إصراري الشديد إستمعت لصوت المتكلم فجاءها صوت اختي !!. صرخت بها بصوت مدوٍ : إرتحتِ الآن.. إرتحتِ !!. ولم يفتنِ أنْ أضيف ككل مرة معاتبا بألم وبتوكيد : (شوفي.. هسة انتي خسرتيني). خرجتُ مسرعا من البيت صافقا الباب خلفي بقوة. بقيتُ عند بيت اهلي رافضا الرجوع بشدة. تقاطرت عليَّ الوفود اليومية من كل حدب وصوب. هذه المرة لم تبقِ احدا إلا ووسّطته بيننا، بل في احد الايام زارني بعض الاصدقاء كنت قد نسيتهم تماما لأنهم زاملوني منذ كنّا في الروضة !!!. وحتى وسّطت بيننا عبود (ابو المولدة) وأم جاسم (وكيلة الحصة) وأم عليوي (أم الخضورات) وغيرهم مما خطرَ على البال.. ومما لم يخطر على البال !!. تحت هذا الالحاح المزعج المتواصل الجنوني وبسبب إعطاء اهلها وأعمامها لي هذه المرة الوعود والعهود والضمانات بألاّ تكرر ذلك مستقبلا وبأنها ستترك هذه الخصلة السيئة نهائيا وإلا جاز لي حتى تطليقها، ولأنني شعرت بأنَّ هذه المرة هي الاخيرة فعلا وانها قد تابت توبةً نصوحة بعد كل ما حصل لها، وافقت على العودة وبدء صفحة جديدة، وتم الصلح.. فالصلح خير. مضت الايام هادئة هانئة مستقرة ولم يشُبها كدر او نكد فإطمئننت الى انها تابت إلى الابد فعلا. حلَّ العيد السعيد وكعادتها ككل مرة إستأذنت بالبقاء يومين عند اهلها لمعايدتهم ولكوني سأقضيه مع اصدقائي فوافقت دون تردد. ما إنْ حلَّ الليل حتى وقعت الواقعة. فَجأةً إقتحمت زوجتي على حين غرّة وبكمين حوّائي خبيث غرفة النوم كالمجنونة. كنت مع العشيقة وثالثنا شوشو (الشيطان). قلت لها مباغتاً وقد تبوّلت لا إرادياً على نفسي : (شوفي.. هسة انتي كشفــــتيني) !!!!.ـ

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35945
Total : 101