من المعيب, على كل من يحمل صفة ,سياسي في الحكومة العراقية, أن يوجه الطعنة أثر الطعنة, لأبناء شعبه, أنى سنحت له الفرصة بذلك, وعلى ما يبدو أن موضوع الحشد الشعبي, أصبح الوسيلة التي تنفذ, منها طعنات بعض السياسيين (أن أمكن وصفهم بهذا الوصف), ألى قلوب العراقيين.
بعد أحداث الموصل, تطوع أبناء العراق من مختلف الطوائف, والملل والنحل, للدفاع عن البلد, رغم كل قلة الإمكانات, والعدة والعتاد, أضافة ألى الجوع الذي وصل, لمرحلة يتناول فيها, المتطوع رغيفاً واحداً, ليكون طعامه خبز فقط, وأحياناً أخرى يتناول أحدهم, قليلاً من التمر, ويكتفي بذلك فقط, بعيداً عن موائد ,المسؤولين التي تصل تكلفتها, ألى أرقام فلكية, أذ وصلت أسعار الضيافة, التي يقدمها أحد الوزراء لضيوفه, في المكتب 100 مليون شهرياً !! بينما المتطوع يسد رمقه, بتمرات معدودة.
حرارة الصيف, وبرودة الشتاء, تترك بصمتها هي الأخرى, في سجل معاناة المقاتلين, من جانب آخر يمثل, نقص المستلزمات الطبية, وجهاً آخر من وجوه رحلة الصبر والألم, من أجل الدفاع, عن الأهل والوطن, اذ وصل الأمر لمرحلة أن يبيع قسم كبير, من ذوي الجرحى في محافظة, البصرة تحديداً, منازلهم لمعالجة أبنائهم من ذوي الحالات الحرجة, وقد رضوا بكل ذلك, حتى لا يباع أبناء العراق, في أسواق النخاسة.
لم يقصر بعض الساسة, أيضاً في الدفاع عن الوطن, (حقيقة كل واحد منهم, حجز تذكرة وسافر للخارج)!!, وبمجرد أن أحس, بأن الوضع أصبح تحت, السيطرة عاد أدراجه, في المنطقة الخضراء, ليتابع في قصره المكيف, والمجهز بكافة, وسائل الراحة, مجريات الأمور, عبرشاشة التلفزيون, وهو متكأ على أريكته, (بصراحة تضحية كبيرة من جانبهم تعبناهم).
من البديهيات أن, يقابل الإحسان بمثله, كما في قوله تعالى ( هل جزاء الإحسان ألا الأحسان) سورة الرحمن اية 60.
شهداء العراق جادوا بأنفسهم, دفاعا عن وطن, لا ناقة لهم فيه ولا جمل, فكل ما يملكونه في العراق, جنسية مكتوب, فيها عراقي, لكن تكملة, العبارة المنقوصة, من المفترض أن تكون عراقي, مع وقف التنفيذ, بعضهم يقطن في, منازل طينية ضمن العشوائيات, وقسم آخر بلا عمل, حتى أنه أقترض, ثمن أجرة الألتحاق بالمعسكرات, وقسم آخر, ترك أطفالاً, تحت رعاية الباري, في عيونهم أحلام مؤجلة, حُكم عليها ,بالموت بعد رحيل والدهم, ألى بارئه, فيما رحل شباب, بعمر الزهور , وتركوا خلفهم أمهات ثكالى وآباء يذرفون, عليهم بدل الدموع دماً.
مع ذلك كله, بدأ بعض النواب, يتحفنا بمواقفه حول, موضوع حقوق, شهداء الحشد الشعبي , إذ أعترض النائب, عن دولة القانون, خلف عبد الصمد, على مشروع قدم, لأضافة شهداء الحشد الشعبي, ألى مؤسسة الشهداء!!
أذا كانت المرجعية الرشيدة, طلبت أن يحسب, عناصر الحشد الشعبي على ,قطعات الجيش وأن يشكلوا النواة, الرئيسية لجيش جديد, يبنى على أساس الوطنية, (موعلى أساس 10 أوراق وأتطوع), وأن ينال الشهداء, كافة المستحقات, وهذا أقل ما يقدم لهم, فهل أنت أفضل من ,المرجعية سيادة النائب؟ وأن كنت كذلك, نود أن نعرف متى أصبحت مرجعاً؟ ملاحظة صغيرة, في نهاية المقال, لكل من يود أن يضرب, على وتر الطائفية, المقال يتحدث عن, أبطال الحشد الشعبي, بكل طوائفهم, لا من يحسبون خطئاً عليهم, والحليم تكفيه الأشارة.
مقالات اخرى للكاتب