Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التحرش وقيمنا الإجتماعية
الأحد, شباط 28, 2016
خالد الخزرجي

 

عُرفتْ المجتمعات العربية قبل عصر التكنلوجيا حفاظها على القيم والمبادىء التي استمدتها من الشريعة الاسلامية الحقة غير المزيفة التي بعثها الله الينا عبر سيد الكائنات رسولنا الكريم محمد (ص) يوم كنا خير أمة اخرجت للناس ..ومع التقدم العلمي والتكنلوجي الذي غزا العالم العربي والاسلامي .. وانعكاسه على الاسرة العربية تحديدا تغيرت طبيعة الانسان في منطقتنا العربية بعد تأثره كثيرا بثقافة المجتمعات الغربيه وخصوصا المرأه التي تحررت من قيود الامية والتخلف عندما دخلت المدارس والجامعات والمعاهد ..حتى استطاعت وبفترة قياسية من وضع بصماتها في المجتمع من خلال تفوقها العلمي والعملي واصبح لها تأثير واضح في تطور المحيط الذي تعيش فيه …فهي اليوم المعلمة والمدرسة والاستاذة والمهندسة والطبيبة والملكة والوزيرة وقلما تجد مكان يخلو من هذا المخلوق الجميل في كل بقعه من ارض المعمورة.

الا أن هذا الانفتاح الكبير لم ينجح في اختراقها من حيث تمسكها بالمحافظة على سمعتها وسمعة اسرتها …من خلال محافظتها على طبيعة الملابس التي ترتديها وعلاقاتها مع زملائها في العمل ..وفرض احترامها بأي مكان هي فيه …بأستثناء بعض الحالات الشاذة التي رغم تعددها الا انها لاتشكل في حساب الارقام تفوقاً عددياً للنساء المحافظات على مبادئهن وسلوكهن …على الرغم ما تعرضت له المرأة العربية من فاقة العوز والفقر ..وما ترتب عليها كأمرأة من نتائج الحروب ..وأحيانا من الظلم الاجتماعي التي عانت وماتزال نعانيه وخاصة في المجتمعات الريفية .. بعد هذه المقدمة ..التي بينت فيها دور المرأة في المجتمع واهميتها وحضورها المميز في كل مجالات الحياة …لابد لي من الاشارة الى بعض المضايقات التي تعاني منها في زمن الثقافة والتحرر والديمقراطية .وخصوصا في العراق وبعض الدول العربية…

انها ظاهرة التحرش التي للاسف الشديد أصبحت ثقافة لبعض من فقد قيمه واخلاقه وضميره ..

أنني اعنيكم أيها المتطرفون من شباب أمتي..أوجه لكم أصابع الاتهام بعد أن فقد الكثير منكم نخوته وشهامته.وغيرته..وحميته التي كانت في الزمن غير البعيد هي من تحتمي به المرأة عندما تذهب الى جامعتها أو عملها ..أو تذهب الى الاسواق لتتبضع ما تحتاجه هي وأسرتها …لماذا فقدتم هذه المعاني السامية التي كان يتحلى بها رجال وشباب العراق ؟؟ ….انا وانتم والاخرين جميعنا نعيش في مجتمعات صغيرة وكبيرة فيها زوجتي وزوجتك واختي واختك وقريبتي وقريبتك …واعلم أن من تتحرش بها انت ..سيتحرش من أمثالك بزوجتك أو شقيقتك ..أنها معادلة وقاعدة تسير مع دوران عجلة الحياة ((كل ما عملتم تلتقون)) بل أكثر من ذلك أن الله سبحانه ذكر في أواخر سورة الزلزلة ((فمن يعمل مثقال ذرة خير يره ..ومن يعمل مثقال ذرة شر يره)) وهذا يعني انك ستتعرض لنفس الفعل الذي ترتكبه خيرا كان أو شرا ..فأختر لنفس فعل الخير ..فانك ستـــلاقيه عاجلا أم أجلا …

انكم تتحرشون بالمرأة في الشوارع وهي محتشمه …وتمشي المراة في الدول الغربيه شبه عارية ولا احد يزعجها …وعلى مايبدو أنكم فقدتم موازين عقولكم الانسانيه ..وأصبحتم كحيوان الماعز الذي لايفرق بين من ولدته أو غيرها …

لقد انتشرت هذه الظاهرة ليس في العراق فحسب وأنما في بعض دولنا العربية حيث أقدمت الحكومة المصرية على تشريع قوانين للحد من هذه الظاهرة التي تعانيها شقيقتنا المرأة المصرية ….وأنا من خلال مقالي هذا أقف بكل احترام للدور الذي لعبة الاعلام المصري في فضح ماتعانيه السيدة المصرية ..مما دفع المختصين الى سن تلك القوانين …وهو ما نريده من الاعلام العراقي أن يكون له دور في لفت أنظار وزارة الداخلية لأخذ التدابير اللازمة لحماية المرأة العراقية من تصرفات بعض الشباب الطائش الذي نحمل اوليائهم أيضا مسؤولية مما تتعرض له المراة في الشارع العراقي ..

لأنهم لم يستحضروا في عقول ابنائهم القيم والاخلاق العربية والاسلامية ..وتركوهم يدورون في دائرة الرذيلة والاعتداء على أعراض وشرف الاسر العراقية ..

أسمعوا ايها المستهترون ..كيف قام احد امثالكم بالتحرش بأمرأة كانت تتسوق من احد المحلات في منطقة المنصور ..وفي اليوم الثاني قام هذا المتهور بالذهاب الى أحد العيادات الصحية لمعالجة أوجاع شديدة يشتكي منها في اسنانه ..

وقد شاءت الصدف ان الطبيبه التي قامت بعلاجه هي نفس المرأة التي قام بالتحرش بها قبل يوم ..دون أن تتعرف عليه ..وعندما انهى العلاج وذهبت الالام التي كان يشتكي منها أقسم أن لايعود لأرتكاب مثل هذه الافعال المشينة..!!

عودوا الى رشدكم ابنائي ..عودوا الى نخوتكم وغيرتكم العراقية كونوا حماة لاعراضنا واعراضكم ..ولاتسمحوا لبعض الشواذ بالتحرش بالمرأة العظيمة التي هي امك واختك وزوجتك وزميلتك …ولولاها لم يك لك وجود في هذه الدنيا …

والشكر والعرفان.. لكل من يستجيب لهذا النداء ..ولك سيدتي المرأة كل الاحترام والتقدير 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.3732
Total : 101