بعد كل موجة نفجيرات تضرب بغداد يخرج خدام الشعب الفاسدون الكبار القابعون في المنطقة الخضراء ينددون بالارهاب بنفس الاسطوانه المشروخة التي حفضناها وهي( البعثيون والصداميون والقاعدة وقطر والسعودية وتركيا والصرعات بين الكتل السياسية ) وعلى هذا فان التفجيرات وكل انواع القتل الاخرى في العراق سوف تستمر بهذه الحدة ربما لعشرات السنوات القادمة لانهم يبدو لاحيلة لهم ولاقوة ولا قدرة على مواجهة هذا الارهاب الاعمى الا بالتنديد فقط  وتحريض الناس طائفيا في وسائل ابواقهم الاعلامية الرخيصة .. الوظيفة الاساسية لاي تظام سياسي محترم في أي دولة في العالم هي توفير ( الامن والعدالة ) فقط  وعندما يقف عاجزا ويفشل في هذا ويبرر عجزه وفشله بمؤمرات ودسائس تحاك له من الداخل والخارج عليه ان يحزم حقائبه ويرحل .. اما الاصرار على البقاء ودماء واشلاء شعبه مبعثرة في الشوارع مرة بالمفخخات ومرة بالكواتم والعبوات الاصقة   وبصورة مستمرة  وليس لها من نهاية  فهذا اقرار علني بان هذا النظام السياسي تحول الى قوة احتلال  رغم ادعاته بانه  قد جاء الشعب به  عن طريق عملية سياسية  شارك بها كل الشعب العراقي وتوجت باستفتاء على الدستور وانتخابات ديمقراطية  على اساسها شكلت الحكومة واختير رئيس للوزراء .. وهذا ادعاء وتزوير رخيص  للحقائق فاذا كان الشعب قد عمل باراته الحره كل هذا وهو راض ومقتنع فكيف تحصل كل  هذه الاخنراقات الامنية  المهينه  ولماذا يحاصرهذا الشعب حكومته المنتخبة    في المنطقة الخضراء ولماذا يتصارع السياسين مع بعضهم بالاحذية والعبوات الاصقة  ولماذا خرج احد نواب الرئاسة يطارده القضاء جنائيا والاخر متهم بالسطو على مصرف الزوية  ولماذا كل هذا الفساد المريع في جميع الوزارات بالمليارات وملايين الدولارات ولماذا يفشل نظام سياسي اختاره الشعب بيده موارد تقدر بمليون ونصف المليون جندي وشرطي وستة اجهزه استخباراتية وميزانية للامن تقدر باكثر من اربعة عشر مليار دولار في التصدي للارهابيين والصداميين والقاعدة ومؤمرات قطر والبحرين الا اذا كان هذا النظام السياسي  معزولا ومنبوذا ومفروضا بالحراب على ابناء شعبه .. والحقيقة المرة ان الذين يطبلون ويزمرون لهذا النظام  الفاشل الفاسد والذين يشكلون مادته الاساسية هم خليط عجيب غريب من الحرامية والانتهازبه والطفليين والفاشلين وصيادي الفرص وشيوخ عشائر نكرة ووعاظ سلاطين من رجال الدين وزعماء مليشيات وعصابات وحملة جنسيات مزدوجة وعملاء دول اجنبية  وطائفيون وقسم كبير من هؤلاء كانوا من الخلص للنظام البائد وهم الان من حواري النظام الفاسد .. والدليل على هذا الكلام انظروا الى نوعية الناس الذين يرشحون انفسهم في كل انتخابات انظروا الى اصلهم وفصلهم وخلفياتهم وهؤلاء همهم الفوز بالانتخابات ليخدموا جيوبهم ويصبحوا من اصحاب المليارات والملايين في دولة الفرهود بلا حدود .. ان هذا النظام السياسي الشاذ في العراق قد اسس على الفساد لهذا فان كل من يحاول ان يحارب هذا الفساد سوف يصفى ويقضى عليه لانه يعتبر تهديد مباشر للنظام .. لهذا ترى الناس الذين يحترمون انفسهم ويخافون على سمعتهم ينئون بانفسهم عن أي انتخابات .. ومنذ اكثر من عشر سنين ونحن نعيش في دولة الرعب الديمقراطية مثل النعاج لاتعرف متى ياتي دورك او دور ابنك اواخيك للذبح بالسيارات المفخخة لتقدم قربانا لاولاد القحـ ذوي الجنسيات المزدوجة وقادة المليشيات القابعون في المنطقة الخضراء بينما واولادهم وبناتهم وجواريهم في عمان ودبي واوربا وحساباتهم المصرفية الضخمة مودعة في النوك العالمية باسماء عملاء اخرين..