Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الإعلام وتشكيل الوعي الإجتماعي لدى الشباب
الثلاثاء, آذار 28, 2017
منى حيدر عبد الجبار الطائي

 

تطورت وسائل الاتصال، وتعددت في السنوات الأخيرة تطورًا هائلاً بفضل التقدم العلمي والثورة التكنولوجية التي شهدها القرن العشرو ن. فأصبحت وسائل الإعلام تمارس دورًا جوهريًا في إثارة اهتمام الجمهور بالقضايا والمشكلات المطروحة، حيث تعد وسائل الإعلام مصدرًا رئيسًا يلجأ إليه الجمهور في استقاء معلوماته عن كافة القضايا السياسية، والثقافية، والاجتماعية بسبب فاعليته الاجتماعية وانتشاره الواسع فهو – الإعلام – بقدرته على الحراك ومخاطبة القسم الأعظم من التكوين المجتمع ي، يمتلك الإمكانية على التأثير الذي لا يأخذ صورة مباشرة وإنما يقوم بتشكيل الوعي الاجتماعي بصورة غير مباشرة، وبوثيرة متسارعة غير ملحوظة دون مقدما ت. كما يمثل الإعلام عنصرًا مؤثرًا في حياة المجتمعات باعتباره الناشر، والمروج الأساس للفكر والثقافة، ويسهم بفاعلي ة في عملية تشكيل الوعي الاجتماعي للأفراد إلى جانب الأسرة والمؤسسات التعليمية والمؤسسات المدنية؛ بل إنه في كثير من دول العالم أحد منتجي الثقافة عن طريقه التفاعل والتأثير الإنساني المتبادل، وفى السنوات الأخيرة اكتسبت وسائل الإعلام، باختلافها، أبعادًا جديدة زادت من قوة تأثيره على الأفراد والجماعا ت. أضف إلى ذلك أن الإعلام باعتباره مؤسسة اجتماعية هامة في المجتمعات البشرية يحمل مضامين اقتصادية، وسياسية،   وأيديولوجية إن لم تكن لها القدرة على ترسيخ ثقافة المجتمع وهويته، فإنها تؤدي إلى تزييف الوعي وإفساد العقول. ولا بد من الاعتراف بأن الشباب العربي هو أكثر فئات المجتمع تأثرًا بعمليات الغزو الثقافي؛ نتيجة للانفجار المعرفي الهائل، وتطور وسائل الإعلام الجماهيرية،  ولاسيما الفضائيات التي  تمثل متغيرًا اجتماعيا، وثقافيًا مهامًا في حياة الشباب، فهو المصدر الرئيس للمعلومات والتعلم وهو أحد مصادر عمليات تشكيل الوعي الاجتماعي في عصر العولمة الإعلامية يعرف الإعلام بأنه: ” النقل الحر والموضوعي للأخبار، والمعلومات، والوقائع بصورة صحيحة بإحدى وسائل الإعلام مستهدفاً العقل، ولا يهدف لأي غرض سوي الإعلام ذاته لغرض التميز بينه وبين الدعاية. وهناك من يري أن الإعلام هو: ” العملية التي يترتب عليها نشر الأخبار، والمعلومات الدقيقة التي تركز علي الصدق والصراحة، ومخاطبة عقول الجماهير، وعواطفهم السامية، ، والارتقاء بهم من خلال تنويرهم، وتثقيفهم لا تخديرهم وخداعهم . ويعرف أوتوجر OTT GROTH الإعلام ” بأنه التعبير الموضوعي عن عقلية الجماهير وروحها وميولها واتجاهاته .

مفهوم وسائل الإعلام

جميع الوسائل والأدوات التي تنقل إلي الجماهير Mass media * يقصد بوسائل الإعلام المتلقية ما يجري من حولها عن طريقة السمع والبصر مذكور، 1975   وهناك من يري أن وسائل الإعلام هي: ” التي تتجسد في الراديو، والتلفزيون،والصحف والمجلات، والكتب، والسينما، والإعلان. وهي من أهم المؤسسات المرجعية التي تؤثر في شخصية، وقيم، وأفكار، وممارسات الشباب على مستوى الأمد البعيد.

 3-مفهوم الوعي الاجتماعي:

يعرف مصطلح الوعي في اللغة على أنه: ” الفهم وسلامه الإدراك ” ويعرف الوعي بأنه: ” اتجاه عقلي يمكن الفرد من إدراك نفسه والبيئة المحيطة به بدرجات متفاوتة من الوضوح والتعـــــــقيد ” .

ويعرف الوعي الاجتماعي، في دائرة المعارف البريطانية  1984 dictionary بأنه: ” هو الفهم وسلامة الإدراك، ويقصد بالإدراك هنا معرفة الإنسان لنفسه، والمجتمع الذي يعيش فيه ” كما ويعرف الوعي الاجتماعي بأنه: ” مجموعة من المفاهيم والتصورات والآراء والمعتقدات الشائعة لدى الأفراد في بيئة اجتماعية معينه، والتي تظهر في البدا ية بصورة واضحة لدى مجموعة منهم ت م تبنيها الآخرون؛ لإقناعهم بأنها تعبر عن موقفهم .

الإعلام وتشكيل الوعي الاجتماعي

يشمل الإعلام جميع أوجه النشاط الاتصالية التي تعمل على تزويد الإنسان بجميعالحقائق والمعلومات المعرفية، باعتبار أن الاتصال هو قوة محركة للمجتمع بحيث يؤدي إلى حركة الم جتمع حركة تفاعلية مؤثرة ومتأثرة، فالاتصال عملية اجتماعية، وتجري في بيئة معينه، تؤثر فيها وتتأثر بها، وهناك تفاعل بين الاتصال والمجتمع.

ويلفت عبد الباسط عبد المعطي الانتباه إلى أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام، يتوقف على طبيعة العلاقة بينه وبين النظامين السياسي، والاجتماعي السائدين في أي بلد  . ويشير البعض إلي حقيقة أن العملية الإعلامية من خلال وسائل الإعلام، والثقافة تتحرك من خلال أيديولوجية المجتمع، فأيديولوجية المجتمع هي مفهوم متغير، بمعني أنه يتحدد وفقًا للتيار ات الفكرية والثقافية، والاتجاهات السياسية، ويرى ” مارشال ماكلوهان: ” أن ا لتحولات في التكنولوجيا والثقافية في المجتمع لها تأثيرها الواضح على التنظيم الاجتماعي وعلي المشاعر الإنسانية، ويتحدد النظام الاجتماعي بطبيعة وسائل الإعلام التي تتم من خلالها عملية الاتصال، فبدون فهم الإسلوب الذي تعمل بمقتضاه وسائل الإعلام لا نستطيع الوصول إلى، المعرفة لكيفية التغيرات الاجتماعية، والثقافية التي تطرأ على المجتمعا ت. ويتزايد دور وسائل الإعلام في تنمية وعي الأفراد وزيادة معلوماتهم وتطلعاتهم، وتعد تلك الوسائل في الوقت الراهن، مصدرًا هامًا، بل وأهم مصدر نأخذ منه معارفنا ومعلوماتنا عن العالم المحيط بنا، فهي تلعب دورًا مؤثرًا في تشكيل وعي المواطنين، حيث تؤثر هذه الوسائل في الطريقة التي يدرك بها الأفراد والأمور، كما

وترسم الصورة الذهنية لد ى الأفراد عن الدول، والمواقف، والقضايا، والأحداث.

خطورة وسائل الإعلام الجماهيرية ” communication Mass ويبرز عالم الاجتماع ” ميلز  Mills وكيفية تأثيرها في صياغة، وتشكيل أفكار الأفراد والتأثير في آرائهم،  وتكوين وعيهم، حيث: “قال إِن جا نبًا ضئلاً فقط مما تعرفه من حقائق اجتماعية عن العالم قد توصلنا إليه بأنفسنا، والجانب الأكبر عن طريقه وسائل الإعلام، والاتصال الجماهيري ” وهكذا نجد أن للإعلام وسائل تأثير واضحة علي تشكيل .mills, 1969.p311 الوعي الاجتماعي، حيث يعمل النظام الإعلامي للمجتمع خلال ما يتبناه من اتجاهات فكرية، وأيديولوجية، وطبقية على صياغة وعى الأفراد، ويعتمد ذلك على وسائل الإعلام نفسها، وأساليب تلك الوسائل في معالجة الرسالة الإعلامية .

أشكال الوعي الاجتماعي

أ- الوعي الاجتماعي:

    الوعي الاجتماعي وعي عام يشتمل على إحاطة أفراد المجتمع بمجمل القضايا

الاجتماعية والسياسية، والاقتصادية وحتى العلمية التي لها دخل في حياتهم.

ب- الوعي السياسي :

إن الحياة الاجتماعية هي المكان الذي يعيش فيه الإنسان، فهو بحاجة إلى السياسة،

فالحكم طبيعة في الإنسان لما فيه من طبيعة الاجتماع كما يقول ابن خلدون: “فلا بد من نظم سياسية ينتظم بها أمر العمران البــــــشري” ابن خلدون، 1965 ص 711

فالوعي السياسي خبرة عامة نحتاجها من أجل شئون المجتمع. كما يلعب الوعي السياسي دورًا هامًا في إنارة الطريق للممارسة السياسية.

ج- الوعي الاقتصادي :

  يعبر الوعي الاقتصادي عن نفسه في التصورات النظرية واليومية مثل: تنظيم

وإدارة وسائل الإنتاج على المستوي، وفاعليه البشر وروابطهم في عملية الإنتاج،    والتوزيع، والتبادل، والاستهلاك 1979 curran.  .

د- الوعي الديني :

يمثل الدين جزءًا لا يتجزأ من السلوك الاجتماعي وينظر إليه بعده مجموعة منالمعتقدات الإلهية والشعائر، والثواب والعقاب التي تؤثر في أشكال ودرجات ومستويات الوعي الفردي والجماعي .

ه- الوعي الثقافي :

الثقافة في مجملها هي المعرفة والتعليم وأن الوعي بهما يرقى بالفرد إلى مستوي اجتماعي أفضل، والوعي الثقافي يعني الوعي بالحياة اليومية بما يشمل من عادات وتقاليد وأعراف وتدين وأحكام وتفاعل وصور النشاط العام التلقائي المنظ م. وهناك أشكال أخري من أشكال الوعي وهي، الوعي الأخلاقي والوعي القانوني، والوعي العلمي، والوعي الجماهيري، والوعي بالذات، والوعي الطبقي.

رابعًا: الإعلام والتنشئة الاجتماعية :

تعد الأسرة هي الخلية الأساسية الأولي التي ينشأ الفرد في أحضانها، فتعمل على

إشباع حاجاته، ورغباته، وقيمة، ووعيه بالحاضر، والحفاظ على هويته الثقافية التي تنقل له من الأجيال الكبيرة، وتنمية وعي الأفراد بالحاضر والمستقبل يتطلب الارتقاء بثقافتهم الاجتماعية وتلك غاية فتسعي المجتمعات إلى تحقيقها من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية. فالتنشئة الاجتماعية تتضمن عمليات متعددة أهمها التعلم الاجتماعي، و التثقيف والتوافق الاجتماعي، والانتقال الثقافي، وهي أيضًا إكساب الفرد طفلاً ، أو راشدًا سلوكًا ومعاييرًا، وقيمًا من خلال مؤسسات عديدة أسرية، وتربوية، ودينية، وثقافية … البياتي، 2001  ص 113 وتأتي وسائل الإعلام في المجتمع الحديث لتقوم بدور بارز في عملية التنشئة الاجتماعية، وهذا الدور يزداد أهمية وتأثيرًا بانتشار هذه الوسائل، وتطورها التقني، واختراقها لجهات الحياة المختلفة، وقبولها الفاعل بين الأفراد وخاصة الأطفال والمراهقين والشباب.

ولان الإعلام ووسائله تعد مؤسسة اجتماعية، فلها دور في غرس القيم الاجتماعية وصقل الشخصية وتحديد المعايير الثقافية.

أن وسائل الإعلام عامل ميسر للانتقال السهل من الطرق ” ويرى ” راو:Rao التقليدية إلى الطرق العصرية في الحياة، ويقو ل:” شرام “إن وسائل الإعلام تشارك في كل تغيير اجتماعي مثل الثورات الفكرية، وا لاجتماعية، والسياسية.”

Gumpertg .1982.P462 ولأن بناء الأسرة ووظائفها معرضه للتغير والتقولب من جديد بفعل تأثير وسائل الإعلام المرئية، فتتغير العلامات وقد تتقلص وتهمل وظائف كثيرة لأفراد الأسرة تجاه بعضهم وتصبح لكل فرد نزعه خاصة به، الأمر الذي يدفع إلى تغيير مشاكل الأسرة من أسرة مترابطة  أسرة مغتربة فاقدة لأوصالها، وترابطاتها. ولكننا نقف عند نقطه معينة ونقول: إِن وسائل الإعلام المرئي، لا يمكن أن تفعل فعلها المؤثر هذا في الأسرة وتغير بنــــــــاءها ووظائفها إلى الأسوأ لو كان هناك استقبال ملائم، واستخدام مناسب لها .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4582
Total : 101