كنت قد قررت ان لااكتب حول الإنتخابات لان صوت الضجيج الكبير والطنين لايحتمل همسة موسيقية هادئة اريد إيصال فكرتها بقلم محروق الأصابع...فمن السهل أن تتوجه نحوي أصابع الإتهام بإني من مؤيدي الكتلة الفجلية! وتتهمني الكتلة البصلية بذبحها وإراقة الدموع!!! مع إني أقف بيسر وسهولة مع التغيير الذي أراه صعب الحدوث وإن الوجوه التي عايشتها نواظرنا 8 سنوات ستكون هي نفسها في المشهد الآتي وليس هذا إستنباطا سياسيا مؤيدا لوجودها ولكنه من واقعيات المجتمع العراقي ومن نفوذ نفوذ نفوذ سلطوي يجعل فرص التغيير تنتحر على شواطيء أبو نؤاس الشهيرة أيام الثمانينات! ماالمهرب؟ الوطن يحترق من كل الجوانب ونحن نستعمل البطانيات لإطفاء الحريق! والحريق لايمكن إخفاءه ولاإطفاءه ولا التقّرب منه... صراع كبير وتسقيط بين ذوي المذهب الواحد مع إنه قافلة تسير لوحدها في نبع صاف بعيد عن ملوثات السياسية التسلقية... شيء غريب ان تقفز كل القوى المتصارعة على كراسي البرلمان ومن بعدها كراسي الوزارات الخالدة خلود الموت في الذاكرة...تقفز ليست كقفزات الزانة او القفزة الثلاثيةالرياضية أو قفزات الكنغر الاسترالي المتأنية بل قفزاتا عشوائيةلاهندسية كقذائف المدفعية المتحيرة الهدف...تحمل القفزات.. حِرابا و قنابلا يدوية وبازوكا وقاذفات اللهب تجاه الاخر لا لتمسح به الارض بل لتمسح الارض بالآخر وهذا مالم يحصل في إنتخابات الصومال وزنجبار!سقطت عن نواظرنا ونحن نتابع كل آخلاقيات المعارك الإنتخابية التحضريّة!! سلوكيات نتمناها سلمية.. الهذا البريق الكرسوي تلك الهالة القدسية البَرُوقْ السَطوْع الشْرَوق؟ التي تؤاد المباديء المعاركية وأدا محسودا عليه الوأد الجاهلي؟ لم أر زاهدا واحد أنسحب بعد ماملّ منه الكرسيّ وعنفتّه المناضد وضجرت من كوعه وعقله الفشلي!! وكيف يزهد؟ وراتبه التقاعدي يلاحقه وهو في جنان الخلد!!!!!!منتشيا بحورياتها وانهار اللبن....آه ياعراق... ما ستكون النتائج؟ ماالذي دعاني للكتابة وكنت قد قررت الصمت الإنتحابي.. قبل الصمت الإنتخابي؟!!توّقع مرشّح ان تنال كتلته نالت حظها بزخم كبير، 119 مقعدا!!!! كيف تم إحتسابها ؟ لماذا ليست 120؟ ولماذا ليست 115؟ لكي تقبل القسمة ؟ لااعلم! فقط أقول هذا التوقع سيدخل موسوعة غينيس إذا تحقق حتما من اوسع الأبواب عندها... ولمن لايعلم؟ أن غينيس آصلا هو معملا لصناعة البيرة!!!مع الإعتذار الشديد لمن يتهمني بإشاعة الرائحة اللاشرعية في مقالة إنتخابية عطورها عند كل عراقي في الوطن،موت يومي وأحزان وكمد وقلق وتوتر ومأقي ملت من الدموع فمن يمسح الوجنات العراقية الصبورة من الفائزين؟ اتوقع نظريا...جميعهم!!! ولكن الخوف ان لانعرف الوجوه من شدة عمليات تجميل مسح دموع الوجنات!!!!!!
مقالات اخرى للكاتب