بغداد – قبل يومين أثنين من بدء أحتفالات نقابة الصحفيين، بالذكرى 143 لعيد الصحافة العراقية التي ستنطلق يوم غد الأربعاء وتستمر يومين، التهمت السنة النيران أجزاء كبيرة من المقر العام للنقابة في العاصمة العراقية بغداد وسط تشديد وترهيب ووعيد من النقيب مؤيد اللامي لكافة وسائل الإعلام بعدم إذاعة الخبر أو التعاطي معه على الإطلاق.
فمع وصول سيارات الأطفاء بعد ظهر يوم أمس الإثنين إلى مبنى المقر العام لنقابة الصحفيين، بعد ورود معلومات بوجود حريق في الطابق الارضي أمتد لأجزاء كبيرة من مبنى النقابة، كان النقيب مؤيد اللامي مشغولا بتوجيه وسائل الإعلام بعد نشر الخبر وأجبار الإعلاميين المتواجدين في النقابة أو الذين حضروا سريعا بعد أنتشار الخبر على منع التصوير ومصادرة الأشرطة التي تم تصويرها.
وقد وصل الأمر لإستخدام النقيب اللامي يده في أجبار مراسل قناة الديار الفضائية على التوقف عن التصوير، وتشابكا بالأيدي بعد الكثير من تبادل السباب والشتائم بينهما، أنتهت بأدخال مراسل الديار المستشفى لتلقي العلاج.
الحريق وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ "السفير نيوز" الإخبارية اندلع في احدى غرف النقابة التي كانت مغلقة في الطابق الارضي، ورغم ان الحريق حدث في الطابق السفلي من النقابة، الا ان النيران اخذت تلتهم باقي اجزاء النقابة بسبب عدم توفر مطافي الحريق.
وهلع العديد من الصحفيين الى الدور المجاورة والسيارات الا ان الحريق اخذ يتصاعد بسبب خزن مواد الالعاب النارية وسجلات كثيرة، وحوصرت العديد من الزميلات داخل اروقة النقابة بسبب الدخان الكثيف واخذت النسوة يصرخن بنداءات استغاثة لاكثر من ساعة كاملة على الرغم من قرب مركز الدفاع المدني في مجمع الصالحية السكني، مما زاد من اندلاع الحريق وانتشار النيران بسرعة.
وهرعت سيارات الاسعاف الى مكان الحريق دون ان تعمل بحرفية بسبب وجود ثقب في خرطوم المياه وساهم في اخماد الحريق الصحفيين انفسهم وتدخل قوات الجيش، وقامت بالاعتداء على الصحفيين داخل اروقة النقابة وطلب المقدم امر القوة بنقل الصحفيين في سيارات الجيش لكن جوبه بتدخل من الاعضاء العاملين في النقابة، وخاصة النسوة وحدث شجار بين اعضاء النقابة والقوة العسكرية وتدخل نقيب الصحفيين مؤيد اللامي وعدد من ضباط الاستخبارات والجيش لحل النزاع وطلب العديد من الزملاء باحترام قانون حماية الصحفيين ومعاقبة الجندي الذي ضرب المنتسب في داخل نقابة الصحفيين.
وذكر مصدر من داخل النقابة ان "حريقا اندلع في الطابق العلوي من مبنى نقابة الصحفيين الحق اضراراً مادية بالمبنى مع حدوث بعض الاصابات الخطيرة لموظفي النقابة مما استدعى نقلهم الى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج".
وأضاف ان "فرق الاطفاء تمكنت من السيطرة على الحريق واخماده"، مبينا ان "التحقيقات الاولية اشارت الى ان سبب نشوب الحريق يعود لتماس كهربائي".
ونقل الزميل الاعلامي قحطان عدنان مقدم البرامج التفاعلية في قناة "الديار" الفضائية، ان "نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي قام بالتهجم على كادر الديار الذي توجه لمبنى النقابة لغرض تغطية حريق قسم العلاقات فيها".
وفي مدونات الاعلاميين العراقيين قال الصحافي حامد الساعدي على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك": "ادين هذه السلوك وارفضه لاسيما وانه صادر من مؤسسة معنية بحماية الصحفيين دون الاعتداء عليهم، هذا السلوك يعد انتاج خطير يمنع الصحفي من الحصول على المعلومة من المؤسسات الحكومية والمدنية فضلا عن المؤسسات الصحفية".
الاعلامي في قناة "السومرية" حسين اسد كتب: "شنو الجديد ... اللامي سبق وان تهجم علي شخصيا في المسرح الوطني... والحقها بالتهجم مرة اخرى في قناة السومرية لكن في غيابي ... اللامي يريد ان ينصاع الصحفيون جميعا وفق اهواء النقابة التي جعلتها ونصبتها الحكومة ممثلا شرعيا للصحفيين العراقين ضاربة الدستور عرض الحائط". ويختم تعليقه "يحيى اللامي ويسقط الصحفيون".
ودافع الصحفي محمد خضير عن اللامي بقوله "رغم الخلاف الذي بيني وبين مؤيد اللامي لكن اليوم اعجبني تصرفه، كاد ان يرمي بنفسه في النار من اجل نقابة العراقيين الشرفاء لولا امسك به الزملاء من الصحفيين الموجودين هناك، وانا شاهد على ذلك والله العظيم".
