اشارت هيئة النزاهة في تقريرها , بان مؤشر الرشوة سجل اعلى ارتفاع له , في مؤسسات الدولة , التي باتت تتحكم بها الرشوة . وكذلك اكد التقرير الصادر عن المركزي العالمي للدراسات التنموية ومركزه في لندن , حيث اشار الى الخط البياني المتصاعد في عمليات غسيل الاموال وتهريبها الى الخارج , واتساع الفساد المالي والاداري , والذي اصبح اهم ركن في مفاصل الدولة العراقية , والتي ادت الى خسارة العراق قرابة ( 3 ) مليارات دولار , خلال شهرين فقط من العام الماضي من عام 2012 . وفي زيارة سرية قام بها رئيس الوزراء الى عدد من المحافظات , وشملت ( النجف الاشرف وكربلاء المقدسة والديوانية والسماوة وذي قار وبابل والبصرة ) وقام رئيس الوزراء بمنح الاف من رؤوساء العشائر , بمبلغ ( 15 ) مليون دينار مع هدية مسدس مجاز من وزارة الداخلية , على شرط القسم والوفاء والحلف , بانهم سينتخبون دولة المالكي في انتخابات البرلمانية القادمة , حتى يتجنب الخسارة الفادحة , التي تجرعها في انتخابات مجالس المحافظات , وتعتبر هذه المنحة المالية كدفعة اولى , تتبعها دفعة ثانية في وقتها المناسب , لان الاعتقاد السائد لدى دولة المالكي . بان المال كفيل بجلب النصر المبين له , من خلال شراء الولاءات والاصوات من اموال الدولة الوفيرة . . والسيد ( قصي السهيل ) وقع في ورطة وحرج كبير , اثناء كشفه ملفات الفساد , والذي صاحبها فارس العصر السيد ( حسين الشهرستاني ) تخص عقود وهمية تقدر بمليارات الدولارات , ولهذا ابعد السيد السهيل من منصب النائب الاول لمجلس النواب , خوفا من فضيحة العصر . . وقبل ايام حذرت الامم المتحدة , من كارثة تدهور الامن الغذائي في العراق , في بلد النفط والخيرات , وبهذا الشكل المهين يدخل العراق في صف الدول التي تعتبر من افقر الدول في المعمورة , بينما الحيتان المتغطرسة تسبح في بحر المال والشهرة , وضياع المليارات في جيوب صعاليك السياسة الجدد , بعيدا عن طائلة القانون والمحاسبة , بل شمولهم بالرعاية القانونية والشرعية , مما اعطاءهم زخم كبير وقوة دفع للغطرسة والشراسة , بان يحولوا البلاد الى بلد الفساد والمفسدين , , وليس غرابة من هذا المسعى , لان هؤلاء الصعالكة , ليس همهم اصلاح البين وحل مشاكل وازمات البلاد والاقتراب من المواطن ومساعدته , وانما جل همهم هو كيفية توسيع مساحات امبراطورياتهم المالية , ووجدوا احسن وسيلة تساعدهم في تحقيق هدفهم وتكبير بطونهم وكروشهم وجيوبهم وارصدتهم ومملكتهم المالية , هو مخدر ومورفين الطائفية وخطابها المتعصب والمتطرف , , والسعي الحثيث الى قتل الروح الوطنية والولاء للوطن , وفي سبيل التستر على جرائم الفساد , حشروا الطائفية البغيضة في العقول الناس وفي تفكير البسطاء من المواطنين , بامراضها الخبيثة , الاحتقان والتخندق والانقسام ,فصار المواطن بين نارين , نار الفساد ونار الطائفية , وعلى الشعب ان ان يختار بينهما , وليس غريبا طالما الشعب يمارس دور الاصغاء والطاعة والسمع بخذلان مشين , لهؤلاء الفرسان ومختاري العصر , الذين حولوا العراق الى مستنقع كبير مليئ بالالغام.