أبو المولدة لا دين له!! وأبو المولدة رجل معذور؛ فقد رأى الناس كلهم يسرقون المواطن فقال في نفسه (جحا أولى بلحم ثوره) باعتباره هو من (الطبقة السفلى) في المجتمع (طبقة المواطنين) فلم إذن عليه ان يكون نزيها إذا كانت هيئات النزاهة تعاني من الفساد؛ فهجم -حاله حال الحكومة- على أبناء طبقته واخذ يمص مدخولاتهم الشهرية بلا رأفة أو شفقة؛ ولا عتب عليه لان (إذا كان رب البيت بالدف ناقرا) فشيمة أهل المولدات كشيمة وزير الكهرباء. .. وقياساً على ما تقدم فإنني أعلن براءة أصحاب المولدات من الشعارات المناوئة لهم؛ وأقرر -بضمير مستريح- إن السيد الشهرستاني هو الذي لا دين له (وأنا هنا اقصد لا “دين كهربائي” خوفا من أن يقيم عليّ دعوة بتهمة إنني أكفره!!) وإلا لو كان له دين لما (سرّحنا بالكنافذ) عبر كل الصيوف-الصيافي (وأرجو المعذرة من عدم دقة جميع الصيف بسبب خلل في أنظمة اللغة نتيجة حرارة الجو) ولكان اقترح أن تسمى وزارة الكهرباء وزارة المولدات الأهلية؛ واقترح لها مجلسا أعلى؛ وترك الناس تدبر نفسها بنفسها ومن دون وعود كاذبة ولا (همبلة) تصديرية لدول الجوار!! • سؤال ليس بريئا: إذا كانت الحكومة لا تستطيع القضاء على مشكلة فنية اسمها (الكهرباء) فكيف تستطيع القضاء على الإرهاب وجيوش الانتحاريين والقتلة المأجورين؟ علما أن المشكلة الأولى لا تحتاج إلى تحريك فيالق وقطعات وشراء كلاب بوليسية؛ وإنما تحتاج إلى عقل مهني والى ضمير وطني والى رجل (له دين) ولا يشترط بان يكون دينه إسلاميا او مسيحيا أو صابئيا او يهوديا او زرادشتيا او بوذيا؛ فالمهم هو العمل وراحة الناس؛ وأظن إن جوهر الإسلام هو هذا وليس ما يفسّره القرضاوي او تجار الدم او بعض أصحاب العمائم من سراق المال العام؛ وإلا كيف يمكن ان يحتمل عقلنا إن (المسيحي توماس اديسون مخترع الكهرباء يذهب إلى النار فقط لأنه ليس من الفرقة الناجية (فرقة ناجي عطا الله) وعلماء الفتنة المحرضون على القتل والسلب والنهب والاغتصاب؛ يذهبون لملاقاة الحور العين؛ لمجرد إنهم مسجلون في هوية الأحوال المدنية؛ الديانة : مسلم!! • سؤال ليس بريئا على الإطلاق هذه المرّة؛ وهو ان الوفود الحكومية تذهب للاتفاق على صفقات سلاح بمليارات الدولارات؛ فلم اذن لا تغير وجهة تعاقداتها وتتفق على توريد مولدات عملاقة ولتكن بمليارات الدولارات أيضاً (لكي لا تنقص عمولة المتعاقدين) فعلى الأقل تكون قد وفت بجزء من وعودها للمواطنين طالما ان الاسلحة واجهزة السونار لم تستطع الحدّ من ذبح العراقيين يوميا وعلى الطريقة القرضاوية!!؟ • الأمان وغسلنا أيدينا منه؛ فاشتغلوا لنا على معالجة الحرّ؛ ام هذا أيضاً لا يمكنكم معالجته يا...حكومة!
مقالات اخرى للكاتب