و أنا أتابع أخبار العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزه و رغم هول الدمار و مأساوية الأوضاع لفت إنتباهي أمور إيجابيه عده أوجزها بما يلي :

1- نظافة شوارع غزه و جمال و ترتيب حدائقها و أرصفتها المُعَده جيداً لإستقبال مواطنيها و الترفيه عنهم و الأمر يشمل باقي المدن في القطاع مثل خان يونس و بيت حانون و بين جالا و غيرها، فلا تلال من الزباله ولا مستنقعات للمياه الآسنه كما هو حال المنكوبه بحراميتها السرسريه الفسده الفجره بغداد اليتيمه و شقيقاتها بقية مدن العراق.

 2- جودة أبنية مدارسها و أثاث هذه المدارس التي تحولت إلى مأوى و سكن لمن هدم العدوان مساكنهم وهنا تذكرت مشروع ال 100 مدرسه في العماره التي أحالها الحرامي الفاسد الفاجر نائب رئيس الجمهوريه خضير الخزاعي عندما كان وزيراً للتربيه إلى شركه وهميه تعود له، أحالتها بالباطن إلى شركه أخرى سلمتها جدران من البلوك بدون سقوف علماً إنها على الورق و حسب العقد كانت بأرقى المواصفات و قد وجهتُ رساله في حينه إلى الكناس المحافظ " على دواي " طالبته فيها أن يفتح تحقيقاً في الموضوع لأن هذا هو جزء أساسي من عمله الحقيقي و ليس إستعراضه الزعطوطي السخيف أمام الكاميرات عارضاً فيه مواهبه في " الكناسه " و لكنه لم يتخذ أي إجراء لأنه فاسد أيضاً و حرامي كجمييييييييييييييييييييييييييييع أعضاء عصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا و إلا ما سبب سكوته عن هذا الفساد الفاجر و إن لم يكن حرامياً منهم يخشى الفضيحه فليثبت العكس و يحقق بالموضوع و يعلن نتائج التحقيق للعراقيين المنكوبين به و بمن هم على شاكلته من الحراميه الفاسدين الفاجرين.

وهنا لا بد من أن أشير إلى تحقيق عرضته قناة " العراقيه " قبل 8 أو 9 أشهر عن إنشاء 12 مدرسه في ريف النجف " عاصمة " شيعة العالم !!!!!! تم وضع حجر الأساس لها عام 2008 ولا زالت إلى يوم عرض التحقيق مستوى الإنجاز فيها للباتلو - البادلو -، تصوروا 8 سنوات وفي ريف عاصمة الشيعه في العالم و للباتلو يبدو إن عصابة الحراميه السرسريه الفاجره مُصِرَه على أن يكون إفتتاح هذه المدارس في زمن دولة الإمام المهدي عَجْلَ الله فَرَجَهُ الشريف. 

3- ما أفرحني غزاوياً و أدمى قلبي عراقياً هو الحل الذي إقترحه أحد مسؤلي وزارة التربيه في غزه لحل مشكلة المدارس التي أصبحت مأوى و مسكن للعوائل التي فقدت منازلها بسبب العدوان و خصوصاً إن بَدأْ العام الدراسي الجديد على الأبواب حيث قال (( سنضطر - أكرر سيضطر - إلى تحويل بعض - هاي بعض تحتها 50 خط أحمر - مدارس القطاع إلى دوام مزدوج مؤقتاً - هاي مزدوج و مؤقتاً أيضاً تحتها 50 خط أحمر - )) وهنا تذكرت مأساة الكثير من أولادنا الطلبه الذين يداومون في أبنية مدارس ثلاثية الدوام - تداوم فيها 3 مدارس - و ليست مزدوجه فقط. لو كان فساد عصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا بنصف مستوى فسادهم الهايبر فاجر الحالي و كان فساداً فاجراً فقط كما نرجو و نتمنى و ندعو الله أن يهديهم ليرحموا ضعفنا و قلة حيلتنا على مواجهتهم و بالموازنات الهائله التي توفرت تحت أيديهم لنهبها و سرقتها لكان حال مدارس أولادنا و نظام تعليمهم ليس فقط أفضل من مدارس غزه المحاصره و لكن مع قليل من المبالغه و شوية بهارات لكانت بمستوى مدارس سويسرا!!!!!! 

غزه الفقيره المحاصره التي مساحتها 360 كم مربع فقط أي أقل من 0.08% من مساحة العراق - 438,000 كم مربع - يسكنها أكثر من 1.8 مليون إنسان و هي من أكثر مناطق العالم إزدحاماً و أعلاها كثافةً بالسكان ومع ذلك لا يوجد فيها مدرسه واحده مزدوجة الدوام !!!!!!!، ماذا نقول لأنفسنا نحن العراقيون المساكين الغبران الثولان الأغبياء البائسين الدايحين طايحي الحظ و البخت المنكوبين بعصابه من الحراميه السرسريه لم تُبتلى بها أمه من الأمم في التاريخ على الإطلاق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه.