Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراقيون يودّعون أسطح المنازل
الجمعة, آب 28, 2015
دريد ثامر


* الاطلاقات الطائشة لها دور في هذا العزوف
* أبراج الانترنت والهواتف النقالة صارت أعلى من أسطح المنازل

كان البناء في العراق يسوده نمط معين تقليدي ، وهو البناء من طابق واحد فقط وفي بعض الاحيان أكثر منه ، مع ضرورة وجود أسطح للمنازل ، فظلت هذه الاسطح لمدة طويلة تقدم خدماتها للمواطنين في بلد مثل العراق بصيفها الذي يمتد لعدة أشهر لتصل درجات حرارته فيه الى أكثر من (50) درجة ، وبما أن مستوى معيشتهم كانت بسيطة ، فكان يتعذر عليهم شراء الاجهزة الكهربائية الخاصة بالتبريد ، لهذا وجدوا في أسطح منازلهم الراحة وهم ينامون عليها طوال فترة الصيف ، ولكن بعد التغييرات التي طرأت على الساحة العراقية والاضطرابات الامنية التي رافقتها ، مع سماع أصوات الانفجارات في كل ليلة وكثرة الذباب والبعوض وأصوات المولدات والعواصف الرملية ، عزف غالبيتهم النوام عليها ، لانها باتت مكاناً غير مريحاً لهم ، في ظل وجود أجهزة تبريد بمختلف أحجامها وانواعها ، وصار بعضها رخيص الثمن ، فتركت هذه الاسطح وتحولت الى أمكان يرمون فيها كل ما هو فائض عن حاجتهم .
فهل تحولت أسطح المنازل الى مكان يوضع فيه السكراب والحاجيات الاخرى الزائدة ؟ وما الذي دفع بعض الناس الى الاستغناء عنه وبناء دورهم السكنية على شكل أسطح مائلة على الطراز الحديث للتخلص منه ؟ .
هذه الاسئلة وغيرها كانت محاور حديث جريدة (( بغداد الاخبارية )) مع بعض المواطنين حول هذه الموضوع .
الاطلاقات الطائشة
يقول ماجد خليل عباس ( صاحب محل لبيع المواد الكهربائية ) لقد كان البناء في السابق عبارة عن طابق واحد ، ولم يكن أحد يفكر أن يبني طابقين أو أكثر ، كونهم يضعون في حساباتهم أن سطح المنزل هو المكان الامن لتفادي حرارة الصيف في كل عام ، وفيه الراحة وفي بعض الاحيان تتخلها الجلسات العائلية قبل النوم ، فكان جل تفكيرهم الاهتمام والعناية به ، وصيانته عند دخول موسم الامطار ، ولكن ما الاحظه الان أن هناك إهمال واضح لاسطح المنازل ، بسبب خوف الكثير منهم النوم عليه من الاطلاقات الطائشة التي ترمى في الهواء ، كي لا تسقط على أحدهم وقد تودي بحياته أو أحد أفراد أسرته .

بناء أبراج الانترنت والهواتف
أما حنان كريم حامد ( ربة بيت ) فقالت كانت المدن في السابق محاطة بالاشجار والانهار والجداول ، ولا يخلو منزل فيه من وجود الحدائق الجميلة بازهارها وورودها الفواحة ، فيعطي حينها أجواء لطيفة ، لاسيما في الليل ، ولكن بعد أن واجهت بعض العوائل صعوبة في المعيشة إضطر بعضهم الى بيع منازلهم ، والشراء في مكان آخر وذلك من أجل الاستفادة من فارق السعر ، فانشأت مكانها العديد من العمارات وإختفت الاراضي الزراعية التي كانت منتشرة بصورة ملحوظة في المناطق ، فذهبت تلك الاجواء الجميلة التي تعيشها أفراد الاسرة ليلاً الى غير رجعة وإحتلتها الذباب والبعوض ، وإنشأت في مكانها الابراج الخاصة بالانترنت والهواتف النقالة التي صارت أعلى من أسطح منزل المواطنين .
أصوات المولدات المزعج
بينما قال نمير عبد الله حاتم ( سائق أجرة ) بعد التحسن الاقتصادي لغالبية المواطنين وتوفر أجهزة تبريد باسعار بعضها رخيص الثمن في كافة المحال التجارية مقارنة بما كانت عليه في السابق ، فقد أخذت تلك العوئل ، تفضل النوم داخل المنزل حتى في شهر تموز وآب التي ترتفع فيهما درجة الحرارة الى درجات لا تطاق ، ولكن في ظل وجود هذه الاجهزة ، فان النوم على أسطح المنزل صار أمراً قديماً وغير محبب لدى الكثير منهم ، تخلصاً من ضجيج المولدات التي أصبحت جزء لا يتجزأ من مفردات حياتهم اليومية .

أماكن للحاجيات الفائضة
غير إن أمل فارس شاكر ( موظفة ) قالت : أن عزوف المواطنين عن النوم على أسطح المنازل وإهمالهم لها بهذه الصورة لمدة طويلة ، ساهم في تحولها الى أماكن لوجود الحاجيات الزائدة التي لا تحتاج العائلة وتأخذ مكاناً فيها ، فيقومون برميها لا سيما ( السكراب ) وأي غرض فائض لا يحتاجونه فيها ، فوصلت في كثير من الاحيان الى كميات كبيرة ، بحيث وجدوا صعوبة بعد ذلك في التخلص منها لكثرتها ، وصاروا يرجون من بعض الباعة الدوارة الذين ينتشرون في الشوارع لانقاذهم منها وبأي ثمن وفي بعض الاحيان يقومون بالدفع لهم مبالغ ، لغرض حملها بعيداً عنهم .
حاجيات عزيزة
وتسائل داود غريب محي ( طالب جامعي ) عن سبب إحتفاظ بعض العوائل بتلك الحاجيات القديمة من دون أن يقوموا برميها ، وعدم وضعها على أسطح المنزل التي هي بالاصل مكان لنومهم وهرب من جحيم حرارة الصيف عند إنقطاع الطاقة الكهربائية حينها ، ولكن ربما قد تكون من باب الاعتزاز بها وإنها كانت تشكل علامة بارزة في منزلهم ، ولكن بعد أن أصبحت قديمة ، تركت جانباً في المنزل ، وحين كثرة رميت على الاغلب على أسطح المنازل من دون الانتباه اليها ، كونها سوف تأخذ حيزاً كبيراً منه ، ولو فكر أحدهم بالنوم على السطح ، فانه لن يجد له مكاناً فيه ، كونها قد تكون مأوى للحشرات والذباب والبعوض الذي عشعش فيه .

تضرر سطح المنزل
أكدت ياسمين تحسين مهدي ( معلمة ) إنها عانت منذ فترة طويلة من تضرر سطح منزلها نتيجة الامطار التي تهطل في موسم الشتاء ، فتؤدي الى تجمع المياه فيها نتيجة عدم خبرة الذين علموا على إنشاء السطوح ، فظلت مشكلة كبيرة ، رافقها ولم تجد حلاً لها ، فتقوم مع زوجها وأفراد عائلتها بصيانته وترميه في كل عام ، من أجل البحث عن بعض الراحة فيه ، عند إنطفاء الكهرباء ، ولكن تضرره أزعجها كثيرة ، وهي تكرر إدامته سنوياً ، ما أدى الى عدم اللجوء اليه هرباً من حر الاجواء ، وتفضيل البقاء داخل المنزل ، حتى ولو كانت الاجواء لاهبة بصورة كبيرة .
البناء على طراز الحديث
إتجه صادق ستار وليد ( صاحب محل لبيع المواد الانسائية ) بعد معانته الكبيرة من تضرر سطح منزله الى البناء الحديث ، من أجل الاستغناء عنه ، والقيام بعمله بصورة مائلة لترسيب مياه الامطار ، كما هم معمول في المنازل الغربية التي عادة ما تكون أسطحها على شكل هرم لكي تمنع وقوف المياه أو تضرر الاسطح ، حيث إستعمل في هذا الامر مادة ( القرميد ) وهو نوع من أدوات البناء عالي الجودة ، والذي لا يتأثر لا بالمياه ولا بالثلج ، فكانت نتائجها مبهرة وتخلص من تضرر سطح منزله الى الابد .

تكلفة أقل
وشاركته في الرأي زينب حسن باسم ( طالبة جامعية ) بقولها ، طبعاً البناء الهرمي سوف يغني الناس عن الترميمات وإزعاجاتها التي تشغل بال الناس بهذه الامور ، وكذلك يسهم في إلاستغناء عن أسطح المنازل التي أصبحت زائدة من دون الاستفادة منها ، فتتيح عدم الاحتفاظ بالمواد الفائضة عن الحاجة ، وتعد هذه العملية أقل كلفة من الصب وتسليح الاسطح التي تحتاج الى مبالغ طائلة وأجور عمال ووقت طويل ، من أجل تكملة بناء المنزل .

رأينا
بعد أن كان ملاذهم الامن من شر لهيب حرارة الصيف ، هرب الموطنون من أسطح المنازل ، ولم يعد هذا المكان يشعرهم بالراحة والامان ، نتيجة لاسباب كثيرة ، منها ، صوت الانفجارات التي تدوي كل ليلة ، وأصوات المولدات التي صارت روح الحياة للناس من خلال تزويدهم بالطاقة الكهربائية ، حين غابت الكهرباء الوطنية عنهم فترة طويلة ، مع غبار العواصف الذي يجتاح البلاد بصورة مستمرة ، وإنشاء أبراج الانترنت والهواتف النقالة ، التي تشرف على سطوحهم ، وكل هذه الامور أدت الى عدم رغبة الناس بالنوم على السطوح وتفضيلهم داخل المنزل ، فادى الى إهمالها ، حيث تحولت الى أماكن لتكديس الحاجيات الفائضة عن الحاجة ووضعها هناك ، لحين الاستفادة منها أو التخلص منها عن طريق إعطائها الى الدوارة الذين يشترون كل شيء .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44779
Total : 101