تمر عبر أحياء متعددة وبساتين وأنهر من أجل ربط كافة الطرق الاخرى ببعضها
* تقلل الاختناقات المرورية التي تحصل في الشوارع بين الحين والاخر
في كل دول العالم المتحضرة ، أصبحت الطرق السريعة يتم إنشائها هناك ، تعد من أهم إنجازاتهم العصرية الحديثة وكثير منهم يتفاخرون بها أمام غيرهم من البلدان ، لانها تسهم في تقريب المسافات الطويلة وتختصر الكثير من المناطق والاحياء ، وتؤدي الى إختزال الوقت الذي كان يعانيه مواطنهم عند تأخيرهم عن أعمالهم ، فكانت الطرق السريعة المعلقة على شكل جسور أحد أوجه الطرق المهمة التي ساعدت على تخفيف الازدحام لديهم وقللت المسافات عندهم ، ولكن ما يعانيه المواطن العراقي ، هو هذه الازدحامات والسيارات التي تتكدس في الشوارع طوال اليوم في الشوارع من دون إيجاد بعض من هذه الحلول التي وجدتها تلك الدول ، فساهمت في تأخر وإزعاج الناس عند خروجهم للاعمال وهم ينتقدون الجهات المعنية في عدم إنشاء طرق سريعة ، لاسيما في بعض المناطق التي تشكو من إختناقات مرورية بصورة يومية .
فهل القيام ببناء طرق سريعة أصبحت معضلة وليس بالامكان إنشائها ؟ وكيف يمكن للمواطن العراقي أن ينجز أعماله من دون تأخير وهو يعاني هذه الازدحامات المرورية كل يوم ؟ ولماذا لا تقوم الجهات المعنية بوضع دراسة إستراتيجية لانشاء طرق سريعة تقرب المسافات وتختزل الوقت ؟ .
شريحة من المواطنين تحدثوا الى ((جريدة بغداد الاخبارية)) بشأن هذا الامر .
تنفيذ المشاريع
المواطن طارق عبد الامير حامد ( موظف ) قال هذه الطرق فيما لو قامت مختلف الجهات المعنية بانشائها ضمن مشاريعها ، والتخلي عن المشاريع الاخرى غير المهمة التي تهدر من ورائها ملايين الدولارات ومن ثم تترك لاسباب كثيرة ، سوف تسهم في مرورها عبر أحياء متعددة وبساتين والانهر لم تصل اليها ، من أجل ربط كافة الطرق الاخرى ببعضها وتسمح للطرق الفرعية ، لان تصب في الطرق العامة السريعة ، لهذا سوف يشعر المواطن ببعض الراحة عند خروجه الى عمله وهو يشاهد ما مدى أهمية تلك المشاريع التي تساعدهم في التخلص من الاختناقات المرورية المتعبة التي يمرون بها يومياً ، وهم لا يعرفون كيفية التخلص منها والوصول الى أعمالهم من دون تأخير .
مداخل وخارج العاصمة
وشاركته في الرأي المواطنة أمل صادق جبار ( موظفة ) بقولها في العراق هناك عشرات الطرق التي ما زالت تعاني منذ سنين مضت الاختناقات المرورية بصورة كبيرة ، وفي كل أوقات النهار ، وقد طالبنا بضرروة إيجاد حل لهذه المعضلة التي ساهمت في إرهاق أعصابنا من دون جدوى ومن تلك الطرق مداخل ومخارج العاصمة بغداد ، بحيث صار من الصعب على وسائل النقل لا سيما سواق الشاحنات من الانتقال والتحرك بحرية وإنسيابية وتجاوز هذه المخارج ومداخل العاصمة ، الا بصعوبة بالغة ، وجعل تأخرنا عن العمل سمة يومية ، حولت حياتنا الى جحيم لا يطاق وسماع من مدرائنا كيل من التأنيب بسبب هذا الـتأخر الذي ليس لنا ذنب فيه .
طرق جديدة
وشكا المواطن عباس وليد داود ( سائق أجرة ) من هذه الظاهرة وهو يجوب في الشوارع من أجل لقمة العيش ، ولكنه يجد صعوبة في إيصال الناس الى غايتهم وهو يبحث عن مخرج بين الطرق عند إشتداد الازدحامات المرورية التي تصادفه أثناء عمله ، وكان يتمنى أن تقوم الدولة ببناء طرق سريعة جديدة ، تعطي صورة جميلة للمواطن بانها تعمل ضمن مشاريع تخدمه أولاً ، وتجعل إنسابية في الشوارع بصورة كبيرة وتقضي على ظاهرة الازدحامات الى غير رجعة ثانياً ، عندها سوف يطمئن الناس من أن هناك تغييرا في حياتهم وبامكانهم الخروج متى ما شاؤوا للوصول الى أعمالهم بسرعة .
طلاب الكليات
وأضافت الموطنة سعاد كاظم حسن ( طالبة جامعية ) بقولها في كل عام دراسي ، أصبحت مسألة تـأخر الطلاب عند الذهاب الى الجامعات بالنسبة اليهم عادية جداً والى أستاذتهم ، وحتى عند عودتهم في رحلتهم اليومية من الكلية الى المنزل ، وهناك الاف المواطنين العراقيين يتجهون صباحاً الى قلب العاصمة من أطرفها ، منهم لعمله وغيره الى كليته وأخرون الى إنجاز معاملاتهم وغيرها من الامور ، وهذا الزخم غير العادي صار صورة يومية متكررة في كل ظهيرة وعصر ، بحيث تتكدس في جميع الشوارع بالاف السيارات وهي متوقفة أو تسير ببطىء شديد ، وأنا لا أعرف لماذا لا تقوم الجهات المعنية وهي تسير في نفس الشوارع وتشاهد هذه الاختناقات المرورية التي يساعدهم أفراد الحماية في فك إختناقها من أجل سيرها ، أن يعمدوا على بناء طرق سريعة تربط بعض المناطق مع بعضها وتجعل لعملية السير بسهولة .
حلول سريعة
وطالب المواطن تحسين عبد الستار باسم ( صاحب محل لبيع المواد الغذائية ) بضرورة التفكير الجدي في حلول سريعة لهذه المعضلة التي عدها واجب وطني وأخلاقي ، كي يتخلص المواطنين من هذه الازمات التي تواجههم يومياً وبعضها لا تريد أن تنتهي من مشهدهم اليومي ، وذلك من خلال إنشاء طرق عدة من والى قلب العاصمة عن طريق إستثمار بعض الطرق المهمولة والمتروكة والعمل على تبليطها وإقامة لها حواجز لكي تسمح بمرور السيارات والشاحنات الى بعض المناطق ومن ثم الى خارج العاصمة في دراسة وتخطيط جيد تساعد الناس على تخطيهم كل المعوقات التي يشاهدونها أثناء خروجهم من المنزل .
إستيراد السيارات
وإنتقدت المواطنة غنية جاسم إبراهيم ( معلمة ) ظاهرة هذه الاستيرادات للسيارات وبمختلف الماركات ورميها الى الشوارع من دون دراسة واقعها وما مدى إستيعابها لهذا الكم ، فلو قامت الدولة بانشاء طرق سريعة تمر بالعديد من المناطق وبمنافذ عديدة ، لما حصل ما حصل من إزدحامات ، ضاقت بالناس بها وأصبحوا يتذمرون من عدم الاهتمام بهذه المشاريع المهمة والحيوية التي تجعل عملية المرور من دون مشاكل تذكر .
موارد وأيد عاملة
وتسأل المواطن مهدي محمود كريم ( كاسب ) ، هل يوجد ما يعيق الجهات المعنية من القيام بطرق سريعة في العراق ؟ كونه يمتلك موارد مالية كثيرة وأيد عاملة عاطلة ، تريد العمل في بناء الوطن وتعيل من خلال هذه الاعمال أنفسها وعوائلها ، ولكن ما يشاهد إن هناك قصورا متعمدا بهذا الجانب الذي يخدم المواطن واللجوء الى مشاريع غايتها لا تهم المواطن بل تهم من يقوم بها من أجل التربح فقط ، واذا لا نستطيع القيام بها فبالامكان التعاقد مع كبرى الشركات العاملية من أجل إنجازها .
نهاية الكلام !
في ظل ما يعيشه المواطن العراقي حالياً ، أصبح موضوع إنشاء جسور جديدة ، مسألة غاية في الاهمية ووضعها في كل خطة إستراتيجية خمسية يتم الموافقة عليها والعمل على إكمالها مع التقاطعات المجسرة ، باستخدام الاساليب الحديثة وهذا لا يستثني الطرق الريفية وشبكات الطرق في الاحياء الجديدة وربطها بالشبكة الرئيسة ونصب الاشارات الضوئية والعلامات المرورية والتخطيط الارضي وتطوير قدرات العاملين بما يؤمن رفع مستوى الكفاءة وسرعة الانجاز ، فعندما تغلق الكثير من الطرق الرئيسة والجسور لظروف معينة ، يعاني المواطن من صعوبة الوصول الى عمله ، بسبب تعثر إكمال شبكة الطرق السريعة التي تسهم في ربط الاحياء السكنية الجديدة بشبكة الطرق الرئيسة ، فتخفف حينها من عمليات الحاصلة في إزدياد أعداد المركبات بسبب الاستيراد العشوائي بما لايتناسب مع الطاقة الاستيعابية للشوارع وتحقيق الانسيابية المطلوبة .
مقالات اخرى للكاتب