Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عمال النظافة.. طرق ملتوية لكسب المال
الجمعة, آب 28, 2015
دريد ثامر


نتيجة لقلة الموارد المالية التي يحصلون عليها وفي كثير من الاحيان لا ينالوها ، يقوم بعض عمال النظافة ، لاسيما الذين ينظفون الشوارع يومياً بالاقتراب من أصحاب المحال التجارية أو أصحاب المنازل وحتى المركبات بمحاولة إثارة إنتباههم من خلال تنظيف الاماكن القريبة منهم ويلقون عليهم التحية بحرارة ، بغية منحهم بعضاً من المال لقاء هذه الاعمال التي يقومون بها ، ولكنهم ما إن يحصلون على تلك المبالغ ، حتى يذهبون الى غيرهم ، ليعيدوا العملية ذاتها مع الاخرين وهكذا طيلة يومهم .
فهل تعد هذه الطريقة أسهل الطرق للحصول على المال من الناس ؟ ولماذا لا يقومون بتنظيف الاماكن الموكلة اليهم الا بوجود أصحابها من المنازل والمحال التجارية ؟ وكيف يمكن للجهات المعنية أن تحد منها من خلال زيادة المبالغ التي تعطى اليهم من أجل إعالة عوائلهم والابتعاد عن تلك التصرفات ؟ .
(( بغداد الاخبارية )) قامت بأخذ آراء بعض المواطنين وعمال النظافة في الطريق ، وكان هذا التحقيق الصحفي .

منظر يومي
كريمة عبد الغني قاسم ( ربة بيت ) قالت هذا المنظر أشاهده عندما أخرج للتسوق ، فهم يقومون بعملهم اليومي في تنظيف الشوارع وجهدهم مشكور في جعلها نظيفة من الاوساخ المتركمة عليها ، وكثير منهم يلقون التحية على الناس بادب كبير ، ونحن بدورنا لا نبخل باعطائهم ما تجود أيدينا من مال يساعدهم على معيشتهم ، لعلمنا بقلة ما يحصلون عليه كأجور يومية من عملهم بعد نهاية دوامهم .

مهنة شريفة
أما ليث عبد الخالق إبراهيم ( موظف ) يقول عندما أذهب الى عملي كل يوم ، وأتوقف في الشارع نتيجة الازدحامات أو الاشارات المرورية ، يقوم هؤلاء بالقاء التحية من باب الاحترام ، ولا يسألوني أعطائهم الأموال نهائياَ، ولكني أبادرهم باعطائهم بعضاً منه، كمكافئة لخدمتهم الجليلة هذه التي يعزف عنها غالبية الشباب خجلا من تلك الاعمال وهم لا يعلمون بانها مهنة شريفة وتعيل عوائلهم بدلاً من التكسع في الشوارع من دون هدف .

دروس غير صحيحة
بينما يقول حسن داود زامل ( عامل تنظيف ) ، في بداية تعييني بهذه المهنة كنت أقوم بعملي بكل جد وإخلاص ، وبعد الانتهاء منه أحصل على ما أستحقه من مبالغ لقاء عملي، ولكن شاهدت أن بعض العاملين معي يحصلون مبالغ أكثر مني ولا أعرف أسباب ذلك ، ويؤكدون أنهم لا يعتمدون على ما يحصلون عليه من مسؤوليهم ، فقاموا بتعليمي أمر إلقاء التحية والتنظيف إلى جانب المركبات وبجانب المطاعم والكافتيريات لكسب بعض الأموال بعيداً عن أعين مراقبيهم .

من باب الصدقة
وتتعاطف هدية شاكر عبيد ( طالبة جامعية ) مع هؤلاء العمال ، غير إنها وجدت بعضهم يتجرأ بطلب المال أمام أنظار الناس المارة في سلوك غير صحيح ، وكانت في كثير من الاحيان تمتنع عن تقديم الأموال لمثل هذه العمالة حتى لا يتحول الأمر إلى ظاهرة في أوساط عمال التنظيف، بينما تقوم في كثير من الاحيان بدفع المال لهم كصدقة من باب دفع البلاء عنها وعن أفراد أسرتها ، لان ترى بعضهم يتعمدون نبش القمامة للحصول على علب المشروبات الغازية والكراتين الورقية وكل ما يمكن بيعه ، لاثارة إستعطاف الناس ، بحيث عندما كانت تمر من جانبهم تشفق عليهم وتعطيهم بعض المال ، كي ينصرفوا عن البحث في القمامة مرة أخرى .

حيلة وخداع
ويرى عبد الخالق حسين محمد ( صاحب محل لبيع المواد الغذائية ) بان تجوالهم المستمر في الطرقات وعملهم تحت حرارة الشمس وبرد الشتاء ، يعده جهد عظيم وربما كثير من الناس لا يستطيعون تحمله ، فيدفع معظمهم باعطائهم مبالغ من المال ، كنوع من المساعدة في زيادة خدمتهم على مر الايام ، فهم متواجدون يومياً في الطرقات ويتبادلون المارة معهم التحية ، وعملية إعطاء المال من المستحيل أن تشملهم جميعاً ، لكثرة أعدادهم ، ولكن يتخوف الناس إعتماد بعضهم الحيلة والخداع ، عندما يتعمدون التنظيف في أماكن معينة وعند بعض المنازل ومن ثم يقومون بطرق الابواب عليهم من أجل كسب بعض المال لقاء عملهم هذا .

ظاهرة خطيرة
وكان المواطنة رنا سعيد حامد ( ربة بيت ) تأخذها العاطفة مراعاة لحالتهم الفقيرة وملابسهم الرثة في كل مرة تجد أحدهم في الطريق ويلقي السلام عليها ، لتعطيهم بعض المبالغ الصغيرة ، ولكنها عزفت عن إعطائهم بعد أن وجدت تلك النظرة نفسها وإلقاء التحية من جميع العمال بالطريقة ذاتها ، عندما أخذت عليهم نظرة التسول بدوافع عاطفية وقد تشيع هذه الامور بينهم ، لانهم قد يستغلون تعاطف الناس معهم ، بسبب طبيعة عملهم التي تجبرهم على التعرض لمختلف حالات الطقس أو بعض الأمراض بسبب النفايات ، وتكرار إعطائهم المال بشكل يومي قد تتحول الى ظاهرة يصعب السيطرة عليها مستقبلاً ويمتنعون من خلالها عن أداء واجبهم في بعض الشوارع التي لا تعطى لهم أي مبالغ ، ليتواجدوا في بعض الازقة التي تدر عليهم أموالا كثيرة يومياً .

التعود على الكسل
وتخوف كامل عبد الستار خليل ( سائق إجرة ) من أن تكون تحية العمال حيلة وخدعة للتعاطف معهم ، وعليهم تجاهل العواطف والتفكير بالعقل وهناك أناس يستحقون هذا المال وبحاجة أكثر من عامل النظافة ، صحيح أن هيئتهم وحالهم تشعر كثير من الناس بالشفقة عليهم ، غير إن إعطاء الأموال قد يساعد على تخريبهم وتعوديهم على الكسل وعدم أداء واجبهم ، فعامل النظافة الجديد تراه ينظف بطريقة ممتازة في أول أيامه، وبعد أشهر عدة يصبح همه ما يحصل عليه من نقود يومياً .

التصدي لهذا الامر
وسخر صادق جبير سالم ( موظف ) من إن الهدف الأساسي لعمال النظافة في الوقت الحالي هو التنظيف بجوار المركبات والمحال التجارية ويرمقونهم بنظرات العطف والشفقة كي يحصلوا على ما في جيوبهم من الأموال ، حينها سوف يتركون عملهم الأساسي ، والتفرغ لإلقاء التحية وتوزيع النظرات لكسب المال ، فبعضهم أصبح معروف لدى الناس في بعض المناطق، ولا يغادرونها في أي وقت، ليضاعفوا دخلهم الشهري من خلال المبالغ التي يحصلون عليها من المواطنين الذين ما أن يرون عامل نظافة حتى يقومون بمساعدتهم ، حتى تحويلوا الى متسولين من دون التفكير بالعواقب المستقبلية لعملهم ، وعلى الجهات المختصة التصدي لهذا الأمر حتى لا يصبح ظاهرة في المجتمع .

خلاصة القول
إن ما يقوم به غالبية عمال النظافة في المناطق والاحياء السكنية عندما يتقربون من مركبة أو محل تجاري ، بإلقاء التحية على صاحبه وإنتظار أن يعطيهم المال ، ظاهرة يجب الحد منها ، لان هذه العملية التي يكون عامل العطف والشفقة حاضراً من قبل المواطنين ، قد تصرفهم عن مهنتهم إلى مهنة أخرى من تنظيف الشارع إلى التسول ، ولكن اذا كان لابد من مساعدتهم لسوء حالته المعيشة ، فبالامكان إعطائهم الماء أو بعض الملابس الفائضة عن حاجتهم ، كي لا ينصرفوا عما وجدوا من أجله ، لذلك لا يحق لهم المطالبة أو حتى التلميح بأن يسألوا من أموال المارة ، بل يجب أن يسعوا ويعملوا على كسب الأموال ، بعيداً على الاعتماد على الآخرين ، فعملهم في جميع المناطق والشوارع المناطة به ، هي مهامهم اليومية التي يحصلون على أجر منها ، وإذا أعطي بعض السكان الأموال لهم ، سوف يتجهون لتنظيف ما يجاور تلك المنازل ويتركون بقية المناطق الاخرى

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35826
Total : 101