Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل نحن الجناة ؟
الجمعة, آب 28, 2015
صادق محمد عبد الكريم الدبش



على أنغام موسيقى وكلمات أغنية “موطني” الخالدة … أذرف دموعاً بطعم الدماءلأجلك يا موطني … دمروك … هكذا قالوا !أين الجلال ؟ أين الجمال ؟ والحياة والنجاة والهناء والرجاء ؟ ألم تكن في هواك ؟ماذا دهاك يا موطني ؟ هل أراك … في علاك ؟ كيف … !
حاولت أن أقنع نفسي بأن زلزالاً ما أصابك ! ولكن لا … هي طعنات أبنائك … ليست طعنات الطبيعة !حاولت أن أفلسف الحزن والألم والشقاء … ولكن كيف !هل يتشابه حزن المفجوع بوطنه وكرامة وطنه وشرف وطنه مع حزن غيره !أي حزنٍ بعد حزن المكلومين بأوطانهم ؟وأي ألم يعدل ألم مشاهدة الوطن وهو يذبح على مقاصل الجهل والتطرف !
هل تعلم يا موطني ؟ حاولت أن أكلم أبناءك … ولكن لم يفهموا لغتي … نبذوني اليوم آتيك وحدك أنت لأحدثك وأناجيك بلغة العشق والحب الأبدي ..ألتمس منك شيئاً وحيداً .. أن يضمني ترابك لا تراب غيرك !..لا أريد أن أعيش ذل التشرد … أخشى أن أتجرع مرارة اليتم … يتم الأوطان !..أريد أن أقول لك … إذا متُّ اليوم على ترابك برصاصة حاقد … فأنا لست حاقداتا … ولا أريد من أحدٍ أن يثأر لدمي … لا أريد أن يقتلوا لأجلي عشرةً ..ومئةً ..أوألفاً … لا أريد أن يبيحوا تدمير مسجد او حسينية ..أوقصف منزل.. وسلب دفءٍ من جسد طفل لأجل دمي الضائع … لا أريد أن أكون الحلقة الأولى في سلسلة الموت الأسود … أريد أن أعفوا عن قاتلي لأجلك!..وأريد أن أعلمك أني ما استسلمت يوماً … ولكنني تهت اليوم في مسارب الكذب والغدر والخداع والخيانة !… أنتظر فجر الحقيقة .. وأخشى أن الموت وحده يحمل بذور فجر كهذا !
ولا أعلم يا موطني … هل نحن الجناة أم أنت علينا من جنيت ؟ .
تانيا صادق .
27-8-2015م .
كتبت لها ..هذه الكلمات تعقيبا على كلماتها المؤثرة والعميقة في معناها وفحواها . 
كلمات وتراتيل قرأنية مقدسة ..هذي التي رسمتها اناملك كصورة ملحمية ، تعبر عن وجدانك ..وعن ضمير حي ... أيتها القديسة المتصوفة الحالمة بيوم الخلاص لوطن الحضارات ومهبط الثقافات ومبعث الحرفة والكلمة ، كلمات معبرة ..مختارة تدخل زوايا القلب والنفس من دون أذن ولا دستور ....أنها قطعة يفوح من جنباتها وجوانحها عبق الهيام الوطني وعشق الخلود لهذا الذي أسمه العراق ...وكيف لا ؟..وأنتي بنت سادات القوم وكبارهم ونجبائهم ...رضعتي لبانه وأنتي في رحم أمك !..أنتي بنت من ؟...ومن أي بقعة جأتي ...أنتي سليلة حسب ونسب وفخار ..أنتي سليلة علم وفقه ودين ..أنتي سليلة تأريخ نضالي مشرف وعظيم ، ومن قبل أن تولدي بعقود ..نعم وبنت بهرز المديمة التي تجلس على بحر من الأثار ..مدينة المناضلين والأوفياء الذائدين عن الشعب والوطن بالنفس والنفيس ..مدينة الخضرة والشجر والجمال والثقافة والتحضر وما حملته بساتينها من طيب الثمر ، وكل ماتلذ طعمه وبهجت النفس لرؤيته والتمتع بمناظره ، والذي مع شديد الأسف أصبح أثر بعد عين ..هذه المدينة التي يحتضنها نهرين خالدين !...ديالى من الغرب وخريسان من الشرق ....أجمل ما أبعثه من ثنايا العقل والقلب لغاليتي وحبيبتي ..تانيا هو وضعك في سويداء القلب ..عساي أن أحمي وجنتيكي وطلعتك البهية ..لأشعرك بالأمان الذي أفتقده شعبنا ومنذ أمد بعيد وأنتي أحدى بناته النجيبات والفضليات الكريمات .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44414
Total : 101