Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اجهزة كشف القشة التي قصمت ظهر العراق
السبت, أيلول 28, 2013
نعمان الانصاري

 

منذ فتحنا عيننا على الدنيا، والبعير المسكين، ينقصم ظهره تحت وهن القشة.. قشة لا وزن لها في حسابات الفيزياء، تحطم هيكل جسم مهول، يقهر الصحراء.

"ضعف الطالب والمطلوب".

الصحراء بكل تقلبات نهارها شديد الحرارة، وليلها قارس البرد وعصفها الذاري رملا سافيا، يقهرها الجمل، الذي يتهاوى نتيجة قشة وضعت خطأً بين الحمل على ظهره ووبر الجلد المتقري.. تحزه رويدا رويدا حتى ينقصم.

لكن من ذا الذي يفكر بقشة تخنق بعيرا.. تلتصق بلهاته.. في جوف خطمه الواسع، لا هي داخلة ولا متقيئها، حتى ينشغل بها عن الاكل يعافه،...

ينشغل البعير بالقشة اللاصقة على لهاته لا يأكل ولا يشرب ولا يدخن، فبعض البعران في العراق تدخن سيكارا بمائة وخمسين دولارا، لمدة عشر دقائق، بينما عوائل تتشرد لعجزها عن تأمين قوتها الذي لا يتجاوز مائة وخمسين الف دينار عراقي، في شهر.

ولندع ويسكي وسيكار بعران العراق الجديد، هذا الحق الذي ورثوه، عن اسلافهم قبل 9 نيسان 2003 ولنتحدث بشأن استبدال المثل من "القشة التي قصمت ظهر البعير" الى " القشة التي خنقته".

شوارع بغداد تكتظ بزحام لا موجب له، جراء اصطفاف السيارات امام سيطرة لا تبتعد عن اختها الا بضعة امتار، كي تمر من امام جهاز كشف متفجرات لا يعمل.

بين سيطرة وسيطرة، سيطرة، وكلهن مدججات بجهاز كشف المتفجرات الفاسد؛ دلالة زهد الحكومة بارواح شعبها، فبعض الشعوب بالنسبة لحكوماتها، مجرد درجة في سلم، تدوسها بالاقدام.. صعودا، نحو ارتقاء الدرجة التالية،... 

هذا الجهاز الذي سجنت بريطانيا مدير الشركة المصنعة له، بينما نحن افلتنا المستوردين عمدا الى خارج العراق، مع ان بريطانيا المستفيدة، ونحن المتضررون.

الاخوان فاضل وهيثم الدباس وشريكهما احمد البدران، الذين استوردوا الجهاز، تركوا البلد يختنق بزحامات وينقصم ظهرة بالمفخخات وهربوا من دون ما ملاحقة قانونية.

فتحنا عيننا على البعير وظهره ينقصم، ولسوف نغمضها وظهر البلاد تتمفصل انفصامات متلاحقة.. فساد اداري وارهاب ومحاولات سياسية لتدمير الدستور، بينما الكل مهملا دوره، تاركا الحبل على غارب الخراب.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46092
Total : 101