Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
"حماوة" الوطنية
الأحد, أيلول 28, 2014
علاء حسن

بخبرة الفيترية الاسطوات بتصليح  السيارات على  اختلاف اشكالها وموديلاتها ولوحات تسجيلها ، سواء الجديدة الالمانية ام المانيفيست ، يستفسر الفيتر عن "الحماوة " اي ارتفاع درجة حرارة المحرك فوق الخط المسموح به ، وحين يشخص الخلل يبدأ عمله ، ويطلب من الزبون الانتظار ، حتى اصلاح العطب الميكانيكي ، ثم يتسلم مبلغ اجوره ، مع بخشيش  مساعد الفيتر وتوكل على الله مولانا ، مع توصية بمراقبة "الحماوة " .
مشكلة "الحماوة"  دخلت الى المشهد السياسي العراقي ، بعد استيراد سيارات من المعسكر الاشتراكي صغيرة الحجم ، امتلكها من كان يستطيع دفع ثمنها البالغ 2000 دينار او اقل  في سبعينات القرن الماضي حيث شهد العراق انفتاحا  على الاتحاد السوفيتي السابق ، ودول اوروبا الشرقية بلغاريا ورومانيا وهنكاريا ، وبولونيا ، وغيرها ،شوارع بغداد وحتى المحافظات   استقبلت  سيارات الاصدقاء  بمواقف  متباينة ، فهناك من ذمها وعدها سببا في الاختناقات المرورية ، لارتفاع "حماوة "المحرك ، وعدم تمتعها بمواصفات تنسجم مع  الظروف المناخية وخاصة في  فصل الصيف ، حين  ترتفع درجات الحرارة  وتتجاوز الخمسين درجة ، والفريق الاخر  وانطلاقا من ايمانه بدور المعسكر الاشتراكي في دعم حركات التحرر   ومساندة الدول النامية ومنها العراق جعل "اللادا والبولسكي  والفولكا البعيرة "  تتقدم على المارسيدس والشوفرليت  والدوج ابو  عليوي والكاديلاك والرولزرايس ، وانتهى الصراع بين  الطرفين من دون حسم الافضلية عندما قررت الحكومة مطلع الثمانينات التوجه الى الاسواق اليابانية لاستيراد السيارات  وانهت الجدل حول مشكلة "الحماوة "  ولكن الملف انتقل الى ميادين اخرى.
استقبل المتظاهرون بالتصفيق "الحار "  زعيم حزبهم ، والتعبير  يحمل ايحاء واضحا للحماوة ، والتمسك بالشعارات الوطنية ، وخدمة مصالح الشعب ، واعتاد العراقيون قبل خوض الانتخابات المحلية والتشريعية ، سماع حديث رؤساء القوائم حول مشروعهم وبرنامجهم الوطني ، وعندما  انضم  خضير ابو الفلافل من ابناء حي الشرطة الرابعة الى احدى القوائم لينفذ برنامجها في حال حصوله على مقعد في مجلس محافظة بغداد ، اعلن في سوق الحي انه "الوطنجي" الوحيد بين المرشحين لان اسم قائمته " تجمع .... الوطني" . ابو عباس  فشل في الحصول على الاصوات ،  وانتقد الناخبين لانهم وبحسب تعبيره تعاملوا مع عملية الاقتراع ببرود ، وكان يتمنى  ان تنتابهم حرارة المشاعر الوطنية  لكي يدلوا باصواتهم لصالحه ، لكنهم تنقصهم "الحماوة" ، وخرج خضير من المنافسة بلقب جديد "الوطنجي"  لكنه لم يفقد الامل ، لان الحماوة الوطنية تلبسته واصبحت جزءا من شخصيته ، وابدى رغبته واستعداده وتحت تأثير حرارة اللقب ، لتكرار خوض التجربة  لعل الحظ  يحالفه في الانتخابات المحلية المقبلة  ليحقق المشروع "الوطنجي" .
من حق الرجل التعبير عن  مشاعره لحبه لشعبه وبلده  بطريقته الخاصة ، ولا يحتاج الى مقياس "حماوة " لمعرفة وطنيته ، يكفي  انه "خضير الوطنجي"  ليس مثل بقية دعاة المشروع الوطني  تخلوا عنه في الجولة الاولى من مفاوضات تقاسم  الوزارات ، فيما ظلت فضائياتهم تبث التقارير اليومية حول تمسك  "الوطنجية" بمطالب المحافظات المنتفضة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49139
Total : 101