بعد أن قدم كابينتة الوزارية د- حيدر العبادي، وتسنم مقاليد الحكم، وأصبح رئيس وزراء العراق ضمن القانوني، والدستور العراقي؛ حيث أثار هذا الأمر عاصفة من التشكيك، والتخوين، والغدر، والخيانة...الخ؛ واستهداف وأضح، وممنهج، ومبرمج ضد شخصيات معينه لها تاريخ كبير، ورؤية وأضحة، ومسار ثابت..
هذا الأسلوب الممنهج والخطير هو أحد أدوات النظام السابق، وركيزة مهمة كان يستخدمها لقلب الحقائق، والتضليل، والتشويش على أذهان الشعب، ويسوق ما يريد بصورة غير مباشرة؛ حيث جعل هذه الأداة صاحبة الاسم القبيح" الطابور الخامس" تتحكم بأرواح الشعب متى ما تشاء..
حيث أصبح هذا الجهاز" الطابور الخامس" كالمرض يسري في جسد الشعب العراقي، وصولاً إلى سقوط النظام البعثي، وحل جميع الأجهزة القمعية؛ مثل الإستخبارات، والمخابرات، والأمن الخاص، والحرس الجمهوري، وكثير من الاجهزة التي كان يستخدمها البعث إبان حكمة..
هذه المجموعة وجدت لها مكمن داخل الأروقة السياسية بعد 2006، وبدأت تسري في جسد المؤسسات الأمنية، والحكومية؛ من أجل ترتيب أوراقها من جديد، والعودة إلى عملها السابق، والإطاحة بالعملية السياسية برمتها، بسبب المراهقة السياسية، وساسة المصالح؛ والكراسي، والأحزاب..
منذ أن أعلن الدكتور حيدر العبادي عن تشكيل كابينتة الوزارية بدأ" الطابور الخامس" يعمل بقوه في الأوساط الشعبية، ودوائر الدولة، والمؤسسات الحكومية، والأمنية؛ وصار يشكك بكل شيء، ويحشد الرأي العام ضد الحكومة وعملها، ويقف أمام كل خطوة تخطوها الكابينة الحكومية..
عدة أيام ونحن نسمع إن هناك تحشيد للخروج بمظاهرات كبيرة في محافظات الوسط، والجنوب، والعاصمة بغداد من أجل إسقاط الدكتور العبادي، وحكومته المنتخبة، وتناقلت بعض المواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي؛ المدعومة من بعض الكتل السياسية المناوئة للحكومة منذ اليوم الأول، وشعارهم" ارحل يا عبادي"، وهو لم يمضي على عمر حكومته عدة أسابيع..
إن بعض الكتل السياسية التي أصبحت اليوم خارج القرار السياسي، وأضحت من حيث لا تشعر وأحدة من أداة النظام البعثي، وقدمت خدمة كبيرة إلى" الطابور الخامس"، وجعلت له مساحه واسعة يتحرك فيها، وبذلك قد تخطت جميع القيم الإنسانية، والأخلاقية، والاجتماعية من أجل مكسب سياسي؛ أو حزبي..
تلك الأحزاب، أو الكتل السياسية، التي خرجت عن الإطار الوطني، وتخطت جميع الخطوط الوطنية، والأخلاقية؛ وخلقت جيل جديد يهاجم المرجعية الدينية، والقوى الوطنية؛ لأبد من تعريتها، وفضحها امام الرأي العام، حتى يتسنى للجميع معرفتها، وكشف مخططاتها، وزيف أعمالها الخطيرة..
مقالات اخرى للكاتب