السيف والسلام نقيضان لا يتفقان ولا يتحققان في ان واحد والاسلام واضحة هذه التسمية بما تحمله من السلام حرفا ومعنى وهنا تكون النتيجة باستخدام المنطق العقلي والفكر الانساني ان الاسلام والسيف لايتفقان ولاينتجان ابدا اما الدفاع عن الوجود والبقاء هو فطرة قبل ان يكون عقلا ومنطقا لذا ان يتحدث اليوم وعلى شاشات التلفاز مشايخ الارهاب والتكفير عن اسلام بمعنى السيف والدم وعن صحابة رووا الارض بدماء الناس الابرياء من اجل اخراجهم من الظلمات الى النور ومن اجل ايجاد اسلام بالقوة بعيدا عن منطق الاقناع والعقل والفكر هذا هو اسلام سيف ابن الوليد ولم يكن اسلام القران الكريم ولا اسلام محمد ص واسلام أهل بيت النبوة مصدر الخير والصلاح وهذا ما لم يتحدث به القران والانبياء والاولياء الصالحون ولكن للحقيقة نقول انهذا ما حدث فعلا بعد ان سار اولئك المغرضون بالاسلام الى وجهة غريبة بعيدة كل البعد عن مباديء السماء ولاسباب قد تكون مجهولة احيانا ان تنزلنا عن غرائز وطبائع وشهوات الاصحاب واضحة في احيان اخرى ان نظرنا الى مبدأ المصالح الشخصية وحب الرياسة والتمتع باللذائذ الدنيوية وهذه الدعوة الغريبة المريبة التي يتحدث بها بعض المتشددين بان الاسلام لم يكن الا قرانا كريما وسيفا دمويا وان كان هذا الاقتران مضحكا نوعا ما ولكنهم يؤمنون به ويؤكدون بان كل الفتوحات التي حصلت سابقا لم تكن الا نتاجا لهما انها لدعوة تستهدف الاسلام نفسه بل تستبطن في حروفها نداء واضحا لنبذ المسلمين والاستعداد الدفاعي المبرر لقتل كل من يؤمن بهذا الدين بل تحمل هذه الدعوة ايضا بذور فتنة انسانية لا تضر في وقتنا الحاضر الا ابناء الاسلام والفكر القراني السماوي الذي يتبنى السلام والرحمة لكل ابناء البشر يؤسفني جدا ان تكون هذه اللحى الطويلة التي يملأها الشيب ولون الرحيل والوداع لهذه الحياة انها مفتونة بالدم ومتذوقة لرائحته وعاشقة للونه الاحمر ولكن مع كل هذا المكر والدهاء والخديعة التي تواجه الاسلام الحقيقي شاء الله ان يبقى اسلامه في صدور اناس امنوا بمبدا السلام ومبدا الدفاع عن النفس والدفاع عن القران والاسلام من التشويه وامنوا واعتقدوا بفكرة اسلام لو عرض على الناس خاليا من التشويه والتحريف فقط عرض افكاره ومتبنياته ومبادئه لأمن الناس من غير سيف ولا دماء ولا حرب انها صدور آل بيت رسول الله ص واتباعهم ومحبيهم امنوا جميعا ان السلام سيعم هذه المعمورة وسيعم الخير كل أرجاء هذه المعمورة وان الارض ستهب لهم كل بركات بواطنها ولا يفلح الشياطين والدمويون مهما كبروا ومهما تجبروا وعتوا.
مقالات اخرى للكاتب