كان شيخ عشيرة البهادل الراحل محمد الحسن عضوا في الجمعيات الفلاحية بعد ثورة تموز الخالدة في العام 1958.
شغل لفترة من الوقت منصب نائب الرئيس ، الذي كان يشغله الراحل الشيخ عراك الزكم شيخ عشائر تميم. اعتقل الشيخ محمد الحسن مساء يوم 8 شباط يوم انقلاب البعث الأسود في العام 1963. اعتقل في مبنى متصرفية لواء العمارة -المحافظة - ، في صباح اليوم التالي جاءه متصرف لواء العمارة - المحافظ - حينها هاشم قدوري . أقتاده هاشم قدوري الى شرفة مطلة على الشارع امام المتصرفية. كان البعض من الحرس القومي والمرتزقة يتظاهرون مؤيدين للانقلاب . قال هاشم قدوري للشيخ: "جبتك حتى تشوف بعينك الجماهير وحماسها بتأييد الثورة". رد عليه الشيخ محمد ببرود: "الجماهير التي اتكٓول عليهم, اكثر من نصهم كانوا ويانه وأكثرهم كانوا يتلوكٓولنا"، وأكمل "جناب المتصرف أتشوف هذا الأسمر الشايل اللافتة هذا الكهوجي مالي والبارحة جان خادم ابمضيفي، فلا تفرح بهذول ومظاهراتهم جناب المتصرف"
هل اصبح الشعب العراقي عقيما وغير قادر على إنجاب قادة من خارج الطبقة السياسية الحاكمة تدير الاحتجاجات والتظاهرات ؟ .
جاءتنا أقاربي من أقاصي قرى الريف لتلقي العلاج في بغداد في العام 1974 ، بعدما تحسنت حالتها الصحية حاولت وعائلتي الترويح عنها. قررت اخذها الى قاعة مسرح بغداد في البتاوين، قبل أصطحابها الى المسرح وكي لا تنبهر بالمسرح وشكله وما يجري عليه ، شرحت لها معنى المسرح ومقاصده وشكله ورسالته. كانت فرقة مسرح الفن الحديث بكامل نجومها الراحل قاسم محمد والراحل خليل شوقي والأستاذ يوسف العاني والأستاذ سامي عبد الحميد والراحلة زينب والفنانة القديرة ناهدة الرماح والراحل فاروق فياض والدكتور فاضل خليل والقديرة فوزية عارف والراحل عبد الجبار عباس وغيرهم الكثير من النجوم . ان لم تخني الذاكرة كان العرض لمسرحية بغداد الازل بين الجد والهزل .
وصلنا المسرح باكرا واشترينا التذاكر وجلسنا في الصالة الداخلية الصغيرة ننتظر بداية العرض المسرحية .
احد العاملين في الكافتيريا كان شابا مَرَحا يمازح جميع الزبائن . كانت أقاربي شابة ترتدي الزِّي الشعبي "دشداشة وعباءة وفوطة يعلوها چلاب ذهب" . مازحها الشاب قائلا : "اشتأمر الوالدة الحجية". التفتت الي قائلة: "شنو بدت المسرحية "؟.
أجابها ضاحكا لا بعدنه بالبروفات .
أعيد سؤال أقاربي البريء .
هل ابتدأت مسرحية فساد قراط ؟.
على الرغم من كثرة انتصارات الملك والقائد بيروس الابيري ملك مقدونيا في اغلب المعارك التي شارك فيها الا ان تكلفة معاركه كانت غالية ومكلفة ماديا وبشريا ، لذلك سميت الانتصارات بطعم الهزيمة على اسمه "النصر البيروسي" ، لذلك قال في اخر انتصاراته عبارته الشهيرة: "نصر آخر مثل هذا ويحل بِنَا الخراب "
مقالات اخرى للكاتب