Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رموز وطنية
الجمعة, آذار 29, 2013
رباح ال جعفر

 

الحرية .. كلمة

في قصيدة ( بطل الصحراء ) يخاطب أحمد شوقي البطل عمر المختار قائلاً :
إن البطولة أن تموت من الظما
ليس البطولة أن تعبّ الماءَ .
ليس هناك بطل تلده أمه بطلاً ، ولا ثوري يحترف الثورية ، ولا الوطنية سلعة تشترى من أسواق السوبر ماركت . الوطنية لها ثمن غال . هناك لحظة تاريخية فارقة تصنع البطولة والأبطال .
وإذا كانت البطولة تعني كما جاء في قول شوقي التضحية بالنفس في سبيل فكرة أو يقين ، فإن البطولة في بلدنا تعني ركوب السيارات الفارهة المصفحة ، وشراء البنوك ، واستثمار أموال الشعب في دول العالم .
وفي العادة فإن الشعوب تأكل من حياة أبطالها فيموتون قصار العمر . بينما أبطالنا يأكلون من حياة هذا الشعب لكي تطول أعمارهم .
من هو البطل ؟ هو مواطن يحمل هموم وطن . إنه يعيش في كل عقل وفي كل نبض وفي كل زمن . البطل هو من يأتي لك بالنور في الظلام ليتحول ليلك إلى نهار . وقرأنا عن أبطال في التاريخ يأتون برغيف الخبز من فم الأسد ليأكل الجائع . لكن أبطالنا يسرقون رغيف الخبز من فم الجائع .
وكنّا قرأنا عن صوم المهاتما غاندي حتى النصر . بدأ بمسيرة ضد الانكليز سار فيها المئات ثم استطاع ببساطته وروحانيته الفريدة أن يجعل من المئات ملايين الثوار . والزعيم الصيني ماوتسي تونغ ماتت زوجه في رحلته الثورية واثنان من أبنائه فلم يكلّف خاطره أن يسأل عنهما لأن طريق الثورة طويل شاق .
وهذا هو الزعيم البريطاني الأشهر ونستون تشرشل لم يفقد إيمانه بالنصر في أحلك اللحظات هزيمة . وكان للزعيم سعد زغلول سحر مبدع وجاذبية حين يخطب في الجماهير فيستولي على حبّات القلب . والرئيس جمال عبد الناصر جعل من انقلاب عسكري ضد عرش فاروق ثورة في مصر أشعلت من بعدها ثورات في العالم العربي . وديغول كان يتصرف وهو مشرد تائه بروح القائد المنتصر . ورشيد عالي الكيلاني كان من أعظم قادة الثورة ضد الاحتلال البريطاني . والزعيم ياسر عرفات عاش محاصراً يأكل حبة بندورة ومات فدائياً لم يخلع ملابس الميدان . والشيخ أحمد ياسين كان مقعداً على كرسيّه مشلولاً لكنه جعل فلسطين كلها ثائرة تتحرك .
اليوم هناك خلط وفوضى مفاهيم ومصطلحات لا تستقيم معها كفة في ميزان . تسمع عن ( رموز وطنية ) في بلدنا يجري لها التهليل والتكبير بالرياء الاجتماعي والنفاق السياسي . يجعلون منهم أبطالاً بما لم يخطر في مغامرات طرزان وأفلام السوبرمان . تصيب رأسك بالدوار أن الأمور انقلبت رأساً على عقب .
وقراءة سريعة في سيرة عدد من هؤلاء ( الرموز ) يكشف العجب : بعضهم سفاحو دم وقارعو طبول . بعضهم مهرّبون وتجار مخدرات ولصوص هاربون وقطّاع طريق . بعضهم صنعتهم الصدفة . بعضهم تآمر على بلده وفتح الباب لأميركا وجنودها وفرش لها الطريق حتى غرف النوم . بعضهم اعترفوا أنهم كانوا جواسيس في أكثر من جهاز مخابرات . فما أغربهم من رموز !.
إنهم بلا مجد ولا شرف . يكفينا فيهم قول الرصافي :
كم يدّعي وطنية / مَن لم تكن مرّت ببابه !.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34901
Total : 101