Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فتوى السعدي.. وهستيريا الفتلاوي
الاثنين, نيسان 29, 2013

 

أكتب هذه الكلمات وأنا انتظرمثل ملايين العراقيين الى أين ستؤدي بنا هذه الحالة الجنونية من الشحن الطائفي، والكراهية التي يسعى بعضهم إلى أن  يجعلها تعمل بأقصى طاقتها؟، في ظل صراع، يدور بلا قواعد ولا ضوابط سوى محاولة الحصول على مزيد من المكاسب والمغانم حتى لو كان الثمن دماء الأبرياء.
يدرك الناس جيداً إن معظم القوى السياسية فشلت، في إدارة البلاد على نحو أكثرعقلانية ونزاهة وديمقراطية، وبدلا من أن تتصارع من اجل تقديم الخدمات للناس وبث روح الطمأنينة في نفوسهم، حرصت  على أن تخطف البلاد الى صراع ضد الاستقرار والامان.. اليوم نعيش في ظل ساسة شعارهم الدائم " أنا ومن بعدي الطوفان ".. وأكرر ما قلته في هذا المكان اكثر من مرة ان مفتاح الخروج من الأزمة  التي تعيشها البلاد بيد رئيس الوزراء وحده، لأنه ببساطة هو الذي وضع  الجميع في هذا المأزق، حين أصر على عدم الإنصات للأصوات المعتدلة  سواء في النجف او البصرة او الأنبار أو الموصل، فهذا العناد هو الذي فتح الباب أمام المتطرفين لكي يصبحوا جزءاً من المشهد الذي يتصدر الفضائيات الآن. واكرر ايضا ان آخرين في الجانب الثاني ينشطون لقطع الطريق أمام أي فرصة لحل الأزمة.. لأنهم يؤمنون بان الحرائق تعود عليهم بكثير من المنافع والمغانم.
أعلم ويعلم كثيرون غيري أن أسباباً وجيهة تدفع العراقيين للجوء الى حق التظاهر السلمي، الذي كفله الدستور والذي يرفعه المالكي دوما بوجوه خصومه، إلا أن موقف رئيس الوزراء من هذه الاحتجاجات في كل مرة يبدو ركيكا وفاقدا للحد الأدنى من الإنصات لمطالب الناس، وإذا رجعنا الى تجارب المتظاهرين مع المالكي، نجد ان الرجل  حاصر بقواته الذهبية  تظاهرات شباب شباط عام  2011 واتهمهم بالانتماء للبعث وتخريب البلاد، ولاتزال صورة النائبة حنان الفتلاوي  مطبوعة في الذاكرة وهي تشرح للعراقيين  حكاية  "مقاص الحديد" التي سيتم من خلالها سرقة البنايات والمحال التجارية خلال التظاهرات التي خرجت تندد بالمحاصصة والفساد، رافق ذلك  إطلاق نار وسقوط قتلى في تظاهرات البصرة، واستخدام العصي والهراوات  ضد من خرجوا في ذي قار، وفي الديوانية أحرقت المحافظة على المعتصمين، ولا أريد أن اذكر ما حدث في الموصل  والأنبار وصلاح الدين، ولعل التظاهرات الوحيدة التي  حظيت بمباركة الحكومة هي التي رفعت لافتات تحيي " مختار العصر " وتطالبه بالقضاء على الكفرة والمجرمين الذين يطالبون بالخدمات ومحاسبة المفسدين ونبذ الطائفية.
وأعود لأكرر إن أي نقطة دم جديدة إذا سالت ستكون في رقبة رئيس الوزراء أولا، وأمراء الطوائف ممن لا يريدون للناس ان تعيش بأمان، وعلينا ان ندرك جيدا ان الذين لقوا حتفهم وسقطوا سواء من الجنود، أم من معتصمي الساحات هم ضحية انعدام الإحساس بالوطنية والمسؤولية، وبالتالي فيجب أولا محاسبة كل من يتاجر بدماء العراقيين، لا عزاء هنا للنائحين على أنغام "المظلومية" أو اسطوانة "الإقصاء" فالعزاء الوحيد للشعب العراقي بسنته وشيعته، بعربه وأكراده، بمسيحييه وصابئته وايزدييه، فهم وحدهم أصحاب الحق في دماء أبنائهم، ولمن لا يريد ان يدرك ذلك فعليه ان يعرف جيدا ان تصرفاته ونزقه السياسي سيفقدنا المزيد من الابرياء، ما دامت الوطنية والكفاءة والجدارة الأخلاقية ليست شرطا لمن يتولى مناصب في هذه البلاد، وما دامت العدالة وقواعد ممارسة السياسة الحقة غائبة ومغيبة.
اليوم وليس غدا أمام المالكي فرصة كبيرة لكي يبعد الأصوات المتطرفة من المشهد، وان ينتهز فتوى الشيخ عبد الملك السعدي وما تمثله من خطاب ينضح  وطنية وتسامحاً لرجل يحرّم إهدار الدم العراقي، مستنكرا وبشجاعة " ما حصل من بعض المندسِّين والمدفوعين وقتلهم لأُناس لم يُشهِروا السلاح ولم يُهاجموا المُتظاهرين بهدف إشعال الفتنة".. مؤكدا وبوضوح: "تحريم قتل الجيش والشرطة من أيِّ مكوِّن كانوا، وأن "من ينسب ليَّ بأنِّي أمرتُ بالجهاد أو بالنفير فهو كاذب ومفترٍ". 
مطلوب اليوم ان يتخلى رئيس الوزراء  المالكي عن التلويح بإصبعه من جديد في وجوه الجميع، فالناس  تتمنى أن يغادر  المالكي  مرحلة "الأصابع" وان يعترف وبجرأة بالأخطاء التي حدثت والتي دفع ثمنها دما عراقيا، وألا يقول لنا ثانية انه سيقتحم ساحات الاعتصام، وان لا يستمر سيناريو الشعوذة السياسية الذي نصبته  الزعيمة حنان الفتلاوي من  خلال إصرارها على  نشر صور الجنود القتلى في صفحتها على الفيس بوك وهو أمر لا يمكن أن يقوم به سياسي يحترم مشاعر الناس، الا اذا كان يريد تحريض مكون طائفي ضد مكون آخر. 
هناك أزمات ومشاكل وهموم كانت تملأ الأرصفة أمام رئيس الوزراء وتنذر بما لا يحمد عقباه، لكننا وجدناه مستمرا ومعه الزعيمة حنان الفتلاوي في ممارسة أنواع  جديدة من العبث بمستقبل البلاد.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43263
Total : 101