أحلى لحظة بالإنتخابات هي لحظة غمس السبّابة بالحبر البنفسجي. انا غمّست اصبعي و طگّيتلي صورة يمّ الصندوگ وطلعت. عيوني چانت تدمّع والنشغة حاصرتني. بباب المركز تلگّاني أبو قناة العراقية يسوّي لقاءات مع الناخبين. سألني: أخي ممكن كلمة لقناة العراقية؟ ما جاوبته لأن البچية حاصرتني وما أگدر أحچي. خطيّة أخذني على كتر گال لي خو ماكو شي؟ انا رأساً گمت أبچي وما جاوبته. هو يسألني شبيك يمعوّد اكو واحد غاثّك؟ و انا أبچي. إجه مدير المركز يطمئن عليّ ويسألني: استاذ خيرك خو ماكو شي؟ و انا أبچي. نائب المدير ركض جابلي قوطيّة ميرندا، شربتها و انا أبچي. الموظفين التمّوا والناس تركت التصويت وگاموا يتفرّجون عليّ و انا أبچي. حجيّة لابسة أسود بأسود و ريحتها تردّ الروح تمسح على راسي و تگلّي: أروح لك فدوة يمّه هذا كلّه حب للعراق و انا أبچي. موظفة كرديّة تخبّل همست بإذني: كاكا دموعك عزيزة علينا و احنه نقدّر مشاعرك و مستعدّين نحجزلك على حساب المفوضيّة تروح تزور العراق بس أرجوك كافي گلوبنا ما تتحمّل، و انا أبچي.
هم عبالهم انا أبچي بسبب مشاعري الجيّاشة بعد الإدلاء بصوتي في الإنتخابات. بينما انا كنت أبچي لأن صديقي محمود شيشة چان مواعدني يغدّيني كباب وره الإنتخابات و طلعت ما لگيته.
أريد كبــــــــــــاب