كل شيء في العراق قابل للخطف والتحوير والتزوير فمن السهولة أن يصبح الحق باطلا والمالك مستأجرا والعبد حرا . هكذا هو حال البلد الجديد الُذي كان حلم المواطن فيه أن يستلم زمام الأمور فيه آلكفوئين المستضعفين المضحين الذين يملكون القدرة على رأب الصدع داخليا وخارجيا فقد صقلتهم التجارب ولامتلاكهم الحكمة والتأريخ والفكر الواضح وقد كان باستطاعتهم ملأ الفراغات السياسية والأمنية الناتجة من سقوط الطاغية وحزبه الفاجر ولكن ذلك لم يرق للمحتل ولا لبعض الساسة فبدأ ليل آخر تكلل ببزوغ فجر خروج الاحتلال وقد قام المظلومين المجاهدين بوضع الخطط لكل المستجدات بالإضافة إلى حل المتراكمات من العقد المتعلقة بالعراق , و بد ؤ ا حراكا بلا ملل مع دول الجوار بالحوار والنقاش وعلى أسس رصينة لبناء علاقات متينة لا تشوبها شائبة ولكن ذلك لم يرق للمحتل ولا لسياسيي ألصدفه فوضعوا العصي بعجلة الصفاء وخلطت الأوراق وأول ما سرق الأصوات استغفالا للمواطن ثم بدأ سرقة الأموال تحت ذرائع شتى منتهزين عدم استقرار الأمن داخليا وإقليميا . إلا أن اصحاب الرؤية الواضحه لم يسعوا وراء سلطة ومصلحة خاصة أو فئوية وقد عملوا وهيئوا قواعد البناء والخروج من البند السابع الذي كبل الاقتصاد العراقي لأكثر من عقدين إلا أن يد القدر انتزعت رأس الحكمة في حينها مما سبب تأخر المشروع وبتوجيهاته وهمة الخيرين من أبنائه ومؤيديه تم بعون الله تذليل الصعاب في حراك سياسي أذهل الجميع ولكونهم ليسوا من ذوي الأطماع في الافتخار والتفاخر على الغير ولكون رفع الحظر عن أموال العراق واناله الى البند السابع هو للمصلحة ألعامه فقد فرح صيادوا الفرص عسى أن يحضوا بمقبولية بعض المغفلين ليطبلوا إنهم هم من قام بذلك الانجاز فويل من الله لمن بخس الجهود لم يذكروا "عزيز العراق" الحكيم حتى ولو بالإشارة تكريما وتذكيرا وهو المطالب الأول لرفع الجور عن العراق لقد نسوه كما نسوا مبادئ السيدين الصدرين وشهيد المحراب قدس الله سرهم . شعارٌ رفعه أبو سفيان قديما "تلقفوها يا بني أميه تلقف اليد للكره" وكان الشعار الجديد "بعد ماننطيها", ونسوا مقالة قديمة " لو دامت لغيرك لما وصلت اليك"فالسلطة زائلة والشعب ياقٍ وهو صانع القرار والتأريخ الحقيقي وإن من هظم حق المواطن سيأتي يوم يفتضح السارق والمجحف , وإن غدا لناظره قريب.
مقالات اخرى للكاتب