بغداد – أمرت الولايات المتحدة الأمريكية، أتباعها في العراق وقطر إلى تجاوز حالة الخلاف الدبلوماسي بينهما، وانهاء خلافاتهما والتحالف مع بعض لخدمة مصالح الأمريكان والبريطانيين في المنطقة، وتمهيدا للعب أدوار خطيرة في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت وسائل إعلام عراقية اليوم السبت نقلا عن مصادر مقربة من الحكومة العراقية، أن قطر أرسلت مؤشرات إيجابية لتحسين علاقاتها مع العراق بأمر من أمريكا. ونقلت عن تلك المصادر قولها أن "الولايات المتحدة الامريكية أمرت قطر دعم العراق في المجالات كافة لاسيما السياسية والاقتصادية".
وأضافت ان "قطر وعلى خلفية ذلك الطلب أبدت بوادر حسن نية تجاه العراق لتحسين علاقاتها المتأزمة معه".
ويرى المراقبون والمحللون السياسيون ان التقارب العراقي القطري الذي جاء بأوامر أمريكية يأتي في إطار تحييد العراق عن لعب دور رئيسي في الأحداث التي تجري في سورية وسحب العراق باتجاه دول الخليج بدلا من أن تكون ضمن السيطرة الإيرانية في الأزمة السورية.
وأضافوا أن التقارب العراقي القطري يسهل تحرك الدوحة التي تعمل شرطي غير نزيه في المنطقة لصالح الأمريكان والبريطانيين وكيان العدو الصهيوني في تدمير الدول العربية وإشعال الفوضى والإرهاب فيها، تحت شعار "الربيع العربي" بغية إيصال أطراف موالية لها إلى الحكم في تلك الدول.
وكانت العلاقات بين العراق وقطر تأزمت على أثر رسالة رئيس الوزراء ووزير الخارجة القطري حمد بن جاسم آل ثاني التي اتهم فيها حكومة نوري المالكي بتهميش مكون من مكونات الشعب العراقي مما أثار ردودا من قبل بعض الاوساط السياسية، وعدته حكومة المالكي تدخلاً في الشأن الداخلي العراقي.
وازداد تدهور العلاقات بين العراق وقطر مع انعقاد القمة العربية في بغداد، ومع زيارة نائب رئيس الجمهورية العراقي المطلوب للقضاء طارق الهاشمي الى الدوحة، وقيام الدوحة بدعم الهاشمي وإدارة صراعها مع المالكي من خلاله، وهو مادفع المالكي وحزب الحاكم بشن حملة دبلوماسية وسياسية ضد قطر ومواقفها في المنطقة، وخاصة في الأزمة السورية التي لقطر دول كبير في تأجيجها لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.