كثيرا مانسمع اليوم في وسائل الأعلام وشبكات التواصل الأجتماعي أن هذا المسؤول بمثابة مختار العصر والزمان أو أن رئيس هذه الكتلة هوالقوي الأمين وحامي حقوق الشعب العراقي.
وكأننا نعيش زمن دولة الخلافة العباسية وزمن الألقاب السياسية .
من أين نبدأ بتقييم السياسي العراقي الشريف.
وجميع ساسة العراق ماشاء الله شرفاء ومؤتمنون ووطنيون.
,من رئيس الحكومة الذي لا يعلم هل التربونات التي استوردوها لتوليد الطاقة الكهربائية تعمل على الغاز أم على النفط .
من أين نبدأ من الفساد الأداري أم من دولة الفوضة والوعود الكاذبة , من أين نبدأ من البدع السياسية والمذهبية والتخلف الفكري.
وعن أي سياسي شريف نتحدث وكل يوم يسقط عشرات الشهداء على يد الأرهاب.
وكأن الأرهاب كائنات فضائية تغزو أرض العراق من المريخ وتقوم بتقتيل الشعب العراقي ,والحكومة لا تستطيع السيطرة عليها لأنها تفوق قدراتها .
أذا كان هذا حال الشرف والوطنية والتدين والجهاد صفة يتمتع بها ساسة العراق .
فلماذا أوصلوا العراق على ما هو عليه اليوم .
أذا كان هذا الشرف الرفيع برأي المثقفين المستفيدين من هذا الوزير أو تلك الكتلة وينعقون لهم ليلا نهارا في وسائل الأعلام.. ويقوموا بتمجيدهم وأطلاق الصفات الجهادية والألقاب.. وتشبيههم بأولياء الله الصالحين ..
فماذا نقول وكيف لنا أن نصف الزعيم الهندي المهاتما غاندي.
ذلك البوذي الذي لم يكن له دين سماوي أو كتاب منزل غير الديانه البوذية .
فلم يكن غاندي مسلما أثنى عشريا .
بل كان بوذيا مثليا منبوذ من قبل طائفته.
وقام بتحرير شعبه من العبودية والأذلال.
وياليت ساسة وصبيان المنطقة الخضراء كانوا بوذا مثل غاندي يغسلون وجوههم كل يوم ببول البقر.
أشرف لهم من دين بني العباس.
مقالات اخرى للكاتب