متاهات لا نعلم اين ستنتهي ومتى تنتهي بلد عرف انه العراق ، يزعم انه الأول في كل شيء انه الصانع... انه الحاضر... انه المستقبل... انه المبادر... انه الحاضن ...انه ألأمل, ذلك البلد أصبح تائه, وسط ظلمات ألجهل ودهاليز ألظلم، العراق الذي نتحدث عنه عانى ألأمرين قبل سقوط ألبعث وبعد ولادة البعث الأسلاموي الجديد، فما برح أن يغادر نظام الحزب الواحد والقائد ألضرورة في نهايات متاهة دامت خمس وثلاثون عاماً, حتى ولد من جديد حزب واحد وقائد اوحد، أمتطى حماره ليدخل المتاهة التي نفي فيها سلفه.
لا احبذ الخوض في وصف المتاهة ألقديمة فأغلبكم سأم الحديث عنها, ومل رسم صورها, رغم ان تلك الصور لا تزال عالقة في مخلية الكثيرين فالبعض يترحم عليها والآخر يلعن ايامها.
دعونا نرى القائد الأوحد ودولة القانون العربية الاشتراكية اين وصل في متاهته الجديدة بعد انصرام عشرة اعوام.
بأنتهاء الدورة النيابية ودخول (النوام) في فترة اضمحلال وتلك مؤشرات على انتهاء ولاية ثانية لـرئيس ألوزراء, ووكلائه من الحزب ألحاكم، بدأ القائد الضرورة يرمي بحبال مكره من جديد على المواطن الذي ينظر اليه انه مجرد رقم, يضاف الى صناديق الاقتراع ليضمن بقاء القائد الاوحد في منصبه, الذي سأم حتى كرسيه سياسته وتخبطه وعدم شعوره بالمسؤولية إزاء ما جرى ويجري في ألبلاد على مدار عشر سنين عجاف مرت على العراق بمفخخاتها, وعبواتها وأحزمتها الناسفة....الى آخره من تردي وتراجع بمختلف المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية.
القائد ألضرورة يرمي بفتات ماجناه, فالدورة الأنتخابية القادمة وتأمين ولايته الثالثة يحتم عليه ان يدخل العراقيين في سيناريو يضحك من خلاله على ذقون الفقراء, بأعطاء الهبات والمكرمات والعطايا, وتوزيع الأراضي وزيادة الرواتب، لأنه يعلم ان تلك الأمور تؤثر أيما تأثير على نفسية الناخب العراقي البسيط!، فيا سيادة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الجمهورية وكالة، وزير الداخلية والدفاع وكالة ...الخ من المناصب التي انفردت بها انت وحزبك الحاكم, لماذا هذا التوقيت بالذات ؟! اين كنت عندما باتت الارامل على ارصفة الطريق؟!, اين كنت عندما, تضورت بطون اليتامى جوعاً؟!، اين كنت عندما زهقت ارواح الابرياء ولم تحصل على حقوقها وتعويضات تسد حاجة ما خلفوه من عوائل ثكلت بمصائب شتى؟!,لكن ما هو واضح ان الشعب العراقي أصبح واع للأساليب الرخيصة التي يلعبها القائد الضرورة وتلك الدعاية الأنتخابية لا ولن تنطلي على العراقيين،فما توعدهم به جميعنا نعلم انه لن ينفذ إلا في احلام وردية تعيشها انت ودولة قانونك العربية الاشتراكية.
مقالات اخرى للكاتب