Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مستقبل العراقيين في زمن المهرجين
الاثنين, أيلول 29, 2014
مديحة الربيعي

ما زالت المعادلة الدنيوية مغلوطة, منذ أول يوم نزل فيه آدم وحواء الى الأرض, بعد أن تسبب الشيطان, عليه لعائن الخلق أجمعين, بخروجهما من الجنة, الى يومنا هذا, فكانت بداية الحياة, بالنسبة لأبناء آدم خطيئة أورثت الندم, عندما قتل قابيل, أخاه هابيل وعجز عن دفنه, فكان معلمه في ذلك غراب عابر, أعطاه درساً ليدرك أن عقله عجز أن يجاري عقل الحيوان, فكان الألم والحسرة والإحساس بالعجز, جزاؤه في الدنيا وعذاب الآخرة أعظم من ذلك بكثير.
رغم ذلك كله لم, يتعظ أبناء آدم مما وقع فيه قابيل, فكانت الرسل تترى واحداً تلو الآخر, 124 ألف نبي, بُعثوا لتصحيح المعادلة, فنالوا نصيبهم, من القتل والتنكيل والأذى, وما زلنا نتنظر تصحيح المعادلة.
نعم فما زال يزيد يجلس في قصره, يحتسي الخمر ليلاً ويصلي في الناس نهاراً, لأنه خليفة المسلمين! رغم أنه قتل أبن بنت خاتم الرسل, ( عليه وعلى أله أفضل الصلاة وأتم التسليم), ووضع رأسه في طشت من ذهب, وراح ينكت ثناياه, بالعصا أمام الحاضرين في المجلس, وشتم عقيلة الطالبيين ( عليها السلام), ومَجد مرجانة صاحبة التاريخ المعروف! ورغم ذلك كله , يبقى في نظر دعاة الإسلام خليفة! هنيئاً لكم خليفتكم الفاسق أيها الأغبياء.
التاريخ يعيد نفسه, في كل يوم بل في كل لحظة, إلى اليوم تخرس الأفواه, وتصم الأذان, فلا يُسمع إلا رنين الذهب, في شوارع الكوفة, ليكون ثمنا لرأس سيد شباب أهل الجنة, بعد أن سحبوا جثة سفيره ,وإبن عمه في أزقة الكوفة, في أيام العيد.
مازال دعاة الفضيلة, ممن يرتدون ثياب التقى, لا يتورعون عن الإنحناء للمومسات فيهرعون للملمة, أطراف ثيابهن, حتى لا يمسها التراب, ويبصقون بوجه كل عفيفة عقاباً لها على عفتها, بعد أن أدوا أدوارهم ,ببراعة أمام سذج صدعوا, رؤوسهم بالحديث عن الفضائل, والإصلاح والشعارات الرنانة, لتسقط أقنعتهم المزيفة, وتظهر وجوه تفوق في البشاعة, والقبح وجوه المسوخ.
واهم من يعتقد أن زمن الأصنام ولى, ففي كل يوم يصنع الناس ألف صنم وصنم, ليقعوا لها ساجدين, هاهم ينتخبون المسؤول, فيهرع حمايته لأزاحتهم عن طريقه, بعد أن صفقوا له طويلا, وكأن لسان حاله يقول, صفقوا وصفقوا وصفقوا, ثم أنحنوا كي تسحقوا!
لتحل اللعنات على كل أفاق كاذب, يهتف بشعارات زائفة نهاراً, ويناقض نفسه ليلاً, اللعنة على السياسة, وأشباه الساسة, وعلى أصحاب المناصب والكراسي, من المهرجين ذوي الوجوه الملونة, والضمائر المتسخة, والنفوس المريضة, اللعنة على مشاريع الإصلاح التي ترفع شعارات, في مقدمتها خدمة الفقراء, بينما تسخر لصالح نكرات, يستعبدون الفقراء, اللعنة على دعاة الحق الزائفين, الذين يناصرون الباطل, وينصفون الظالم على حساب المظلوم.
إنه سيرك كبير, يصبح فيه الجلاد ضحية, والفاسق خليفة, وشارب الخمر أميرا ً للمؤمنين, وأبن بنت النبي (عليه وعلى آله الصلاة والسلام) خارجي, والمقتول ظلماً مجرم وقع عليه القصاص, بينما القاتل صاحب حق! والعفيفة ترشق بالحجارة, بينما وريثة مرجانة ينحني, لها الجميع إجلالاً وإحتراماً, إنه سيرك يؤدي فيه كل , مهرج دوره ببراعة, أقطعوا تذاكركم وأحجزوا, أماكنكم فالعرض مازال مستمراً.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44321
Total : 101