لن أنكأ جراح العراقيين و أذكرهم ب " البزايز " التي إختارها حكام مملكة العُهر و القهر آل سعود الأنجاس لجلوس وزير خارجيتنا في إجتماع جده حين جواروه تِكرَمون و تِجَلْون " للنِعِل و الحِذيان " و لن أوجه إنتباههم للمشهد الحزين الذي عرضته الفضائيات عند الخروج من مؤتمر باريس حيث كان وزير خارجيتنا ملتفتاً يكلم وزير خارجية مملكة العُهر و القهر و كان سعود في نفس اللحظه يكلم رئيسنا متجاهلنا وزير خارجيتنا الرافضي كي لا أقول مستصغِراً و محتقِراً و العاقل يفهم.
فقط لو أعرف سبب هذا الإحساس بالدونيه الذي يبديه بعض الروافض من أعضاء عصابة الحراميه السرسريه الجاثمه على صدورنا من آل سعود الأنجاس لإرتحتُ كثيراً، فإذا كان الأمر حداثة نعمه و حرمان جاه، فهذا ليس بعذر مقبول بعد 11 سنه من التنعُم بأموال أيتام العراق و أرامله و معدميه و الجاه و الفخفخه و السرقه و النهب الذي فاق الخيال حتى إن الكثير منهم أصبح يملك من المال السحت الحرام في هذه السنوات القليله أضعاف ما يملكه أكثر من 98% من " أمراء " آل سعود الأنجاس، هذا و ليست بعيده أيام الفقر و العوز و الفاقه التي قضاها عبد الرحمن آل سعود - والد عبد العزيز - عندما كان لاجئاً هو وعائلته عند آل الصباح في الكويت و الإهانات التي كان يتلقاها عبد العزيز آل سعود من السير بيرسي كوكس و الذي كان يؤدبه بالسوط كما تشير إلى ذلك وثائق الخارجيه البريطانيه التي ترجمها باحث و مؤرخ عراقي نسيت إسمه و لكني أذكر لقبه " الأعظمي ".
ما أود أن أقوله و بإختصار شديد إن كل من عنده أمل بأن تُغَير مملكة العُهر و القهر الوهابيه موقفها المُعادي الثابت للعراق فهو حمار و أحمق و غبي و أمله أضعف من أمل إبليس بالجنه فموقفهم العدائي الشديد من العراق هو موقف وجودي و وظيفي يستمدون منه مشروعيتهم الوحيده لحكمهم و طغيانهم فليس لديهم ما يبيعوه لشعب شبه الجزيره العربيه السابت و هُمْ جاثمون على صدره ناهبون لخيراته يسومونه الذل و الهوان بطغيان أنظمة الحكم الملكي المطلق لعصر ما قبل القرون الوسطى سوى عدائهم الطائفي هذا للعراق و لإيران. قد " يروب " الماء وقد يتوب " البعض " و لكن لن يغير آل سعود موقفهم من العراق أرجو أن يكون هذا الأمر واضحاً لمن يهمه الأمر.
مقالات اخرى للكاتب