Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فواتح فيسبوكية
الخميس, تشرين الأول 29, 2015
غالب الدعمي

قبل ايام توفى قريب لأحد اصدقائي، فأقام الفاتحة في احدى القاعات، وتُعد هذه سابقة حضارية في اقامة مجالس العزاء في القاعات والجوامع في العاصمة بغداد، التي إعتاد اهلها على نصب الجوادر في وسط الشوارع واستقبال المعزين صباحا ومساء، في حين غادر ابناء الفرات الاوسط هذه التقاليد من سنوات طوال.

الشيء الاروع ان هذا الصديق كتب منشوراً على صفحته في الفيسبوك، انه يتقدم بالشكر الجزيل للمعزين جميعا، منهم الذين تجشموا عناء الوصول، والذين اتصلوا عبر الهاتف، ومن ارسل رسائل نصية عبر الموبايل، ومن تقدم بالتعزية عبر الفيسبوك.

وبهذا المعنى فلم تعد التعزية او التهنئة عبر هذه الوسائل مرفوضة أو مستهجنة، بل ظهرت مؤشرات على قبلولها مع زيادة مشاغل الناس، وتزاحم إلتزاماتهم اليومية.

وربما سنشهد في السنوات القليلة المقبلة نصب (جوادر) افتراضية على صفحات الفيس بوك، يتم فيها تحديد استقبال المعزين بأشكال إفتراضية من الساعة الثالثة مساء، وحتى صلاة المغرب، وربما بعد العشاء، يجلس فيها ذوو الفقيد امام هذه (الجوادر) الإفتراضية، ويبدأون باستقبال الهوسات (العراضات)، إذا كان المتوفى شيخا أو وجيها او رجلا سياسيا، اما اذا كان فقيرا مثلي فأن ذويه يكتفون فقط باستقبال الرسائل النصية والمنشورات والرد عليها إو اعطائها اعجاب.

إن هذه العادات التقليدية تستنزف منا الوقت والمال والجهد، وتُبعدنا عن الله كثيرا، لأن الجميع ميتون، والبكاء الكثير والعويل، وتمزيق الملابس اعتراض على مشيئته سبحانه وتعالى، وقبل ايام عرضت شبكات التواصل الإجتماعية فديو لرجل بريطاني، قلد فيه أفعال العراقيين حين يفقدون واحداً من ذويهم، هذا البريطاني جمع أهله، وارتدى ثوباً اسود، ومشى قليلا ثم مزق ثوبه الذي يرتديه، وبدأ باللطم على صدره ورأسه (وهلس) شعره، وهو يصيح بلكنة بريطانية (يابوي يابوي يابوي) وبعدها عم الصراخ والعويل لدى افراد الإسرة، لكن في آخر الفديو مزقت العائلة ملابسها من الضحك على تقاليدنا البالية التي لم ينزل بها الله من سلطان.

انها دعوة لاقامة الفواتح على الفيسبوك، ومغادرة البكاء، بشكل متطرف، وتجنب تمزيق الملابس، وغيرها من الاساليب المظهرية التي يسعى البعض عن طريقها إلى ارسال رسالة بأن المتوفى، عزيز وأنهم يحبونه، وفي أغلبها تكون رسائل للآخرين تهدف إلى تجنب إنتقاد الآخرين.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.42464
Total : 101