Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عراق سعيد افندي
السبت, تشرين الثاني 29, 2014
مؤيد عبد الستار


لا أحد يذكر الان فيلم سعيد افندي ، الفيلم العراقي الذي حقق نجاحا كبيرا ، والذي انتج وعرض عام 1957 بطولة يوسف العاني والفنانة زينب التي مثلت لاول مرة في حياتها في هذا الفيلم ، وقد رحلت عن الدنيا في السويد بعد معاناة طويلة اواسط التسعينات من القرن الماضي .
كان لفيلم سعيد افندي صدى واسعا في الاوساط الشعبية التي كانت متذمرة من الحكومة الرجعية وحليفها الاقطاع المتخلف .
كانت الجماهير الفلاحية تئن تحت سلطة الاقطاع الغاشمة التي كانت تتكئ على الحكومة التي أعطتها سلطات مطلقة في التصرف بحقوق وحياة الفلاحين من خلال القانون العشائري واللزمة والتقاليد البدوية البالية التي كانت تحرم الفلاحين من حقوقهم البسيطة ، ولا تسمح لهم حتى بالعيش بادنى مستوى من حياة البشر ، فكانت حياة الفلاحين سلسلة من المآسي التي يتلظى فيها الفلاح المعدم ، واذا ظهرت منه اية بادرة احتجاج فالعسف والظلم وهدر دمه هو مصيره الحتمي ، لذلك حدثت عدة انتفاضات فلاحية كانت اشهرها انتفاضة آل ازيرج في العمارة .
وليس افضل من هؤلاء الفلاحين العمال الذين كانوا يعملون في ميناء البصرة وفي السكك الحديد ، وفي النفط ، وكانت احتجاجات عمال السكك ببغداد وعمال الموانئ بالبصرة وعمال النفط في كاورباغي/ كركوك من اشهر الاحتجاجات التي قام بها العمال في العهد الملكي .
كان الظلم والفساد مستشريا ، فجاء فيلم سعيد افندي ليعزف على وتر الاحتجاج الجماهيري ، وما اشبه اليوم بالبارحة ، فالمواطن العراقي اصبح مستاء من اداء الحكومة التي تتكئ على المليشيات وعلى قضاء متقلب وعلى سلطة المصارف والبنوك التي تنهب ثروات البلاد بطرق ملتوية وباحتيالات منها قانونية واخرى شرعية ، والنتيجة التي يلاحظها المواطن هي توقف الاعمار وانتشار البطالة وظهور طبقة طفيلية من القطط السمان الذين يتربعون على اعلى المناصب الحكومية والادارية والعسكرية وينهبون ثروات البلاد دون رقيب أو حسيب.
المفارقة التي شاعت في فيلم سعيد افندي واصبحت محل تندر بين الناس هي حين ياتي سعيد افندي الى السوق ليشتري سمكة من بائع السمك ، ولكي يفحص السمكة كي يرى ان كانت طازجة او فاسدة عفنه الرائحة ، اخذ يشمها من ذنبها ، فاستغرب بائع السمك من هذا الفحص ، فقال له يا سعيد افندي اذا اردت فحص السمكة لماذا تشمها من ذنبها، يجب عليك ان تشمها من رأسها لتعرف ان كانت طازجة ام فاسدة ، فاجابه سعيد افندي انه متأكد من ان رأسها فاسد ولكنه يريد معرفة ان كان الفساد قد وصل الى ذنب السمكة ام لا .
كل ذلك حدث في عهد كان فيه الشرطي حين يرتشي يستوفي من المخالف غرامة قدرها درهم واحد ، وسمي الدرهم واشرا ، ولذلك كانوا يسمون الشرطي المرتشي ابو الواشر.
الرشوة التي كانت درهما يومذاك كان الناس يستهجنونها ، فكيف اليوم والرشاوى تبلغ ملايين الدنانير ، والسرقات بلغت مستويات لا تقاس حتى بلغ السيل الزبى وتعدت المليارات !! 
رحماك يا عراق سعيد افندي .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48015
Total : 101