السفارة في العمارة :-
عنوان لفيلم مصري سياسي ساخر تدور أحداثه حول المهندس شريف خيري (عادل إمام) الشخص اللاهي المستهتر المتعدد العلاقات النسائية بعد طرده من العمل عاد الى مصر واذا به يتفاجأ بوجود السفارة الإسرائيلية في المبنى الذي يقطنه في القاهرة، وخلال أحداث الفيلم نشاهد معاناته بسبب الإجراءات الأمنية التي تفرض عليه من جراء ذلك ،مما دفعه من التحول من إنسان أناني لا علاقة له بالسياسة إلى شخص مناوئ لإسرائيل ويتحول إلى رمز شعبي ويرفع قضية مدعومة من الرأي العام لأخراج السفارة من العمارة، إلى أن يتم الضغط عليه حتى يوقف حملاته ضد وجود السفارة في العمارة.
ولكن يستأنف الدفاع مرة أخرى والنضال بعد استشهاد صديقه الذي تعود على مصادقته في الانتفاضة الفلسطينية، فتشتعل وطنيته مرة أخرى ويعود للنضال ضد إسرائيل وضد التطبيع ..
محل الشاهد ليس الفيلم وانما فقط للاشارة ولكن هناك ربط بعض تفاصيل الفيلم وعنوانه بموضوعنا الا وهو نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس وهذا طبعا اثارة حفيظه الكثير من الحكام والاحزاب والساسه والقادة الدينين حيث انهم استعرضوا امام الاعلام والفضائيات من خلال اصدار بياناتهم وفتاواهم منددين ورافضين ومستنكرين ذلك الفعل المشؤوم وكذلك ان البعض قد وصل به الحال الى ان يشن حملة تهديدات امام تلك الافعال حيث انه تصدى لمواجهه اميركا واسرائيل واوصل لهم رسالته وهي في حال تم نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس فأننا سنضطر ونلجأ للخيار العسكري الا وهو تشكيل فرقه قتاليه خاصه للرد العسكري لتلك التحركات وهذا لايخفى انه قد صرح به السيد مقتدى الصدر من خلال بيانا له اصدره على المركز الخاص لمكتبه ولكن لا اعرف هل ان الامر و القضية اصبحت ذات اهتمام من قبل مقتدى الصدر باعتبار ان القضية تمس قدسية القدس وتدنيسها ام ان القضية سياسية ليس الا ولماذا نقل السفارة الامريكيه الى القدس اثارة حفيظته ولكن لاتثار حفيظته بسبب وجود السفارة الامريكية في بغداد والتي لا تبعد سوى بضعة امتار عن موقع الاعتصام الذي اعتصم به داخل ابواب المنطقة الخضراء.. فياترى اليس السفارة في العمارة اليس السفارة الامريكية داخل المنطقه الخضراء فلماذا تنتفض ضد السفارة الامريكية في القدس ولا تنتفض ضدها في العراق.
مقالات اخرى للكاتب