Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كيف انهى المالكي حياته السياسية؟
الجمعة, أيار 30, 2014
محمد عبدالله

كان يمكن للاستاذ نوري المالكي ان يكون شخصية يخلدها تاريخ العراق وتقرأ عنه الاجيال القادمة باعتباره يمثل حزبا اسلاميا شيعيا واول حاكم جاء بعد حقبة مظلمة بشعة وقاسية مثلها حزب البعث وصدام التكريتي ولكنه اضاع كل ذلك وبكل اسف بل وزاد في انه شوه اسمه وتاريخه وسمعته وسمعة الحزب الذي كان يفخر الناس بانهم اصدقاءه ومحبيه ناهيك عن منتسبيه وكل هذا الخسران كان نتيجة سببين فقط حيث كانت شخصيته السبب الاول ومن اعتمد عليهم ممن حوله ( الحاشية ) السبب الثاني وبذلك سيكتب التاريخ بان امين عام حزب اسلامي تطلعت له الجماهير المستضعفة استنسخ تجربة حزب وحشي تافه فجعل الظلام مستمرا على حياة العراقيين بحيث تمنى بعضهم عودة الماضي رغم قسوته ووحشيته .
انصافا اقول بان رفض الولاية الثالثة و الرابعة و الخامسة للمالكي ولغير المالكي مرفوضة تماما مادام الدستور يسمح ومادام الشخص يحصل على اصوات تؤيده وتحالفات تنتخبه وبالتالي من غير المعقول ان لايقبل البعض بالماكي لان يرشح ثالثة ولاتوجد مادة في الدستور تقول لا يجوز لنفس رئيس الوزراء ان يتقلد المنصب لاكثر من دورتين متتاليتين او حتى متفرقتين وبالتالي هذا حقه ولا داعي للاعتراض .
ترى كيف انهى المالكي حياته السياسية بنفسه اولا وبالخلص من حاشيته ثانيا ؟ اولا لابد من الاشارة الى ان المالكي في اول دورة له قد ثنيت له الوسادة الشيعية بالكامل حيث حصل على تاييد عراقي شيعي ديني متثمل بالمرجعية في النجف وسياسي من كل الاحزاب الشيعية السياسية وشعبي من قبل شيعة العراق باعتباره اول رئيس وزراء شيعي يحكم العراق منذ استشهاد الامام علي بن ابي طالب (ع) قبل اكثر من الف سنة و الذي حكمه السنة طيلة هذه المدة رغم كون الشيعة في العراق يفوق عددهم اهل السنة ، ولايمكن الركون لفترة حكم الاستاذ ابراهيم الجعفري حيث لم تكن الصورة السياسية مكتملة و الوسادة لم تثنى كليا .
كان الاعتقاد السائد محليا واقليميا بان المالكي وبهذا التاييد المرجعي و السياسي و الشعبي سوف يقود العراق الى مرحلة ناهضة وعصر جديد يختلف تماما عن العصور السنية المظلمة التي جثت على صدره عدا فترة الحكم الملكي الى حد ما خصوصا وان التاييد الذي يملكه لم يحصل عليه غيره وان هذا التاييد كفيل بان يحبط كل المؤامرات و الدسائس ويكسر كل العصي التي اراد السنة العراقيون والسعوديون و القطريون والامارتيون والاتراك وضعها في عجلة الحكم الجديد الخالي من سيطرة السنة على كل مقاليد الحكم ولكن وبكل اسف ومرارة وحزن لم تكن شخصية المالكي وطريقة تفكيره بمستوى اللحظة التاريخية هذه حيث لم يستوعب متطلبات منصب بهذا المستوى الذي يعني انه سيدير دولة وشعب متعدد القوميات و المذاهب وان علوم السياسة لن تبقى وحدها الحاكمة بل عليه اللجؤ للنظريات الاقتصادية والاجتماعية والسيكولوجية لانها كلها مطلوبة عندما يقود الانسان حكومة وليس حزبا فقط ، وعدم استيعابه جعله يسقط طريقة ادارته لفرع حزب الدعوة في سوريا وشكل التعامل مع الاخر وكيفية الاستناد الى من يعتقد بانهم مؤيدون له على الدولة وحكومة العراق فشهد العراق انهيارا سياسيا وامنيا واقتصاديا واجتماعيا واخلاقيا بل انتهى به الامر لان يفقد التاييد الديني المرجعي ويمزق التحالف الشيعي السياسي ويخسر الكثير من الامل الشعبي الشيعي الذي انتظر هذه اللقطة منذ قرون عدة فماذا فعل المالكي ؟
اول ما فعله المالكي انه احاط نفسه بشلة من غير المتخصصين حتى من عالم السياسة وبالتالي فقد الراي السديد و الحل الناجع في السياسة و الاقتصاد والاجتماع لانه وكل ممن حوله ليسوا بمتخصصين والسياسة لا تنجح دون الاقتصاد و ومبادئ علم الاجتماع وبقية العلوم فكانت القرارات ليست ارتجالية فقط بل مخالفة لقوانين السياسة و الاقتصاد و العلاقات بحيث لم نسمع بالرؤية الاقتصادية للحكومة ومدى الاهداف المنظورة و المستقبلية وذلك لعدم وجود متخصصين كما ان ممن حوله وحرصا على الحفاظ على وضعيتهم الرسمية و التي كانت فعلا من الخيال ، فقد عملوا على ابعاد وتشويه سمعة كل شخص متخصص بمجال معين حتى لا يحصل على موقع قريب من شخص المالكي نفسه فيبتعدون هم ولذلك انعدم وجود اي كفاءة ومهنية وتخصص حول المالكي وبقيت شخصيات كل ما تجيده هو مدح المالكي وتحذيره من الاخرين المتخصصين من الكفاءات و الذين قد لا يقبلون باراءه وطلباته لعدم امكانية تطبيقها استنادا الى الواقع او ما هو متوفر وقد لايستطيع مناقشتهم وبالتالي يعتبر هذا انتقاصا منه ولذلك لم نجد شخصا واحدا متخصصا في مجال عمله ومن استعان بهم المالكي اما انهم رفضوا العمل معه لعلمهم بطريقته او انهم عملوا وافشلهم ممن حول المالكي بكل الطرق او شاغبوا عليهم فابعدهم المالكي ولذلك وجدنا مثلا شخص حسين الشهرستاني يصبح خبيرا بالنفط و الطاقة رغم انه لم يمارس اختصاصه من نهاية السبعينيات وظهرت عدم كفاءته من خلال تصريحه الشهير بان العراق سيصدر الكهرباء عام 2013 وكان اسوأ منه تصريح المالكي بان عام 2012 سيشهد انتهاء البطالة في العراق ، كما انهم حذروه من كل الاخرين يحسدونه على منصبه وما ال اليه وهو ما ادى به الى ضرب كل حلفاءه الشيعة الذين اوصلوه الى الحكم فخالف كل توجيهات المرجعية حتى قررت عدم اللقاء به على الاطلاق وضرب بقية الحلفاء الشيعة بشتى الطرق حتى قرروا البحث عن اقالته وهو الامر الذي رفضته ايران بشدة لحساسية الموقف انذاك وهو ما لم يقرأه المالكي جيدا و الذي سيؤدي بالاخر الى تنحيته جبرا وهو ما سيحدث بعد فترة من الان .
اذن لم يحافظ المالكي على مؤيديه الطبيعيين من الشيعة ( مرجعية واحزاب ) لظنون اكثر مما هي وقائع وحافظ على المصلحيين فقط وهو ما ادى الى انحصاره ضمن مجموعة ضيقة في اغلبها عديمة التخصص و المهارة و الكفاءة بل ويمكن وصفها بالبليدة كةنها كانت جائعة مال وسلطة وكاميرات تلفزيون وسفر وبالتالي فقد الرؤية الاقتصادية التي كانت ستقرر السياسة الاقتصادية التي سترفع من مستوى المعيشة للشعب العراقي بشكل عام و الشيعة بشكل خاص وهم ممن عاشوا الاضطهاد السياسي و الاقتصادي من قبل الحاكم السني على مر العقود وبالتالي اصبح اسير مجموعة كان همها الحفاظ على وضعها فقط وهي بحد ذاتها خيانة للثقة التي اولاها لهم المالكي حيث لم ينصفوه ولكن يبقى المسؤول الاول في هذه الانتكاسة هو المالكي نفسه كونه هو من اختارهم ولم يجبره احد على ذلك والانسان هو من يتحمل نتيجة اختياراته.
السبب الاخر هو الرفض العربي السني لاي خطوة يقدم عليها المالكي كونه شيعيا وبالتالي ظهر المالكي فاشلا ومن دون سند شيعي كونه احرق الجسور معهم قبل ذلك وبالتالي كان يواجه زخما من التحدي لم يستطع تحمل نتائجه وانعكس على فشل في كل المرافق الرسمية تحملها وحده كونه رئيسا للوزراء مما جعله يتجه للاستعانة بالبعثيين الذين اظهروا له ولاءا غير مسبوق بحيث كانوا يهاجمون حلفاء المالكي الطبيعيين ( الشيعة الاخرون و الاكراد) من دون اي مساس بالعرب السنة وتسلقوا مناصب وزادوا الهوة بينه وبين الاخرين واعتقد المالكي انه قد وجد ضالته في الولاء البعثي له ولم يتابع هو او مريديه من ان البعثيين كانوا يتعمدون توسيع الهوة بينه وبين حلفاءه الشيعة ( تصريحات بعثية عنيفة وقاسية بحق المرجعية والتيار الصدري و المجلس الاعلى و الاكراد واستثناء تام للعرب السنة وذلك زيادة في توريط المالكي بعدااءات مع حلفاءه ليكون مكشوفا امام التحدي و الانتقاد و العرقلة السنية وبدا واضحا من بعثيين وبعثيات صاروا ناطقين رسميين باسمه واعتقد هو بانه ربح الجولة بينما هم كانوا ينفذون اجندة حزب البعث الذي اصبحت قيادته في الرياض واسطنبول )
اخر اخطاء المالكي هي السماح لابنه ونسباءه واقرابه من الدرجة الاولى لاستخدام قرابتهم منه للحصول على مراكز ومناصب واخرها مهزلة انتخاب نسباءه وابناء اخواته لعضوية البرلمان وهنا استنسخ التجربة البعثية المظلمة حيث كان ابناء صدام ونسباءه واقرباءه هم من حصلوا على مناصب رسمية والان المالكي وابنه ونسباءه وهي اساءة كبرى لم يحسب المالكي نتائجها حيث اخذته العاطفة و المصلحة بكل اسف فكتب اخر سطر من حياته السياسية التي بدأت مشرفة بمعارضة اعتى ديكتاتور لتنتهي بممارسة كل اساليب الدكتاتور التي عارضها هو وتحمل غربة و الم وفراق وجهد وعرق ومال وبالتالي اصبح مدار سخرية وتشبيه باقبح واقسى واعتى ديكتاتور مر بتاريخ العراق وصارت المقارنة بين نوري المالكي وصدام التكريتي طبيعية ولا تثير استنكارا ولاتجد من ينفيها وهذا نقص كبير وخطأ فادح وقع فيه المالكي وهي نتيجة نمط تفكير واراء ندماء وجهل بعالم السياسة .
واخيرا كانت علاقته بقيادات الدعوة غير سوية حيث اعتقد بانه استطاع التخلص من قيادات تاريخية للدعوة بدفع اخرين لازاحتهم وفرح اؤلئك ولكنه الان ازاح هؤلاء ليضع اقاربه ونسباءه وبالتالي حصلت حالة استياء حزبية و الحزب يمر بمرحلة خطيرة جدا وقد يقع ما رايناه في لقاءات لحزب البعث بكل اسف من تمرد وطرد وخيانات ولكني على يقين بانها لن تصل الى الدماء وهذا ما يخفف الوطئة حاليا .
اليوم لن تخاطر ايران بالاصرار على بقاء المالكي ليس لان الاخرين يقولون بان بقاءه خطا احمر بل لانها هي صدمت من تصرفاته وضرائب هذه التصرفات بحيث لم يعد احد يقف الى جواره لا ديني مذهبي ولا شيعي سياسي ولا سني ولا كردي وان اختلفت الاسباب ومن يقول بان 720 الف صوت ليس كافيا لان نعتبره مقبولا شعبيا اقول بان هذه الاصوات مدفوعة الثمن مقدما وسيحصل عليها اي انسان يدفع ما دفعه المالكي .
ترى لو استعان المالكي بمتخصصين وكفوؤين واصحاب خبرة ولم يسء الظن بحلفاءه الشيعة واستمع قليلا للمرجعية هل كان يجرؤ العرب السنة على انتقاده ومعاداته ومعارضته و العمل على اسقاطه معنويا وسياسا؟
المالكي انهى حياته السياسية باختياره وبنفسه ولم ينصفه لا نسباءه ولا اقاربه ولا حاشيته كونهم قدموا مصلحتهم على مصلحته فوااسفاه يا ابو اسراء لهذه النهاية المحزنة .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49044
Total : 101