Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الأسلام المحمدي ام الأسلام الأموي
الأحد, حزيران 30, 2013
عدنان السريح

 

لم یکن التطرف و التکفیر ولید لعصر الحاضر و مختص بما نراه الیوم في بعض المواقع الاسلامیة من قتل و أبادة و تنکیل علی الهویة، للحد الذي لم یسلم حتی الموتی من اصحاب هذا الفکر. فصار تهدیم المزارات و نبش قبور اصحابها سنّة یتقرب البعض بها الی الله و جزءاً اساسیاً من تعالیم هذه الجماعة، فالتکفیر و التطرف و القتل بدأ منذ القرن الاول لظهور الاسلام و استلام من هم غیر مؤهلین لقیادة زمام الامة... فتحولت الرحمة المحمدیة و السماحة العلویة الی بقر بطون و اغتیالات و قطع رووس، و کان أول من اسس لها بنوأمیة. لقدجاء الخطر من المنهج الاموي، هذا المنهج الذي عمل علی اکثر من صعید، فمن جهة قام بتحریف الفکر و العقل المسلم و استخدام في ذلك نخبة کبیرة من المحدثین و الفقهاء و المتکلمین و المؤرخین حتى اضحى من الصعب اليوم اتهام كثير منهم و قد دأب الكثير من المسلمین علی تقدیسهم، و من جهة اخری مارس القتل و الاقصاء الجسدي و الإنحراف عن تعالیم الاسلام، و قد تحول ذلک فیما بعد سنّة لبعض الإتجاهات الناشطة الیوم في سفك دماء المسلمین و تفرقتهم و تکفیرهم... و للأسف الشدید ان التراث الذي بین یدي المسلمین الیوم کتب اغلبه او استند في کتابته الی العصر الاموي، هذا العصر الذي حول حکومة الاسلام و خلافة النبي (ص) الی ملک عضوض تنزل فیه الحاکم المسلم الی مستوی یزید بن معاویة و الولید بن عبد الملك... فلیس غریباً ان یکون سلوك ابوسفیان و هند و معاویة هو التعبیر عن حجیة سیرة الصحابي و سیرة یزید مثال سیرة التابعي ، حتی لو قتل سید شباب أهل الجنة و ریحانة رسول الله (ص) واحد مصادیق اولي القربی الذین أمرالله بحبهم و مودتهم! و لاتتوقف خطورة النهج الاموي او کما عبر عنه احد المفکرین المعاصرین بـ"الاسلام الاموي" و وصفه آخر بـ " التسنن الاموي"، بل في قفزها علی اجتهادات المذاهب الاخری لدی أهل السنة و مصادرتها تحت عنوان السلفیة، التي هي في حقیقة الأمر وضع المنهج الاموي في قبال الاسلام المحمدي، و اسلام العترة و حتی اسلام الصحابة رضوان الله علیهم. و هو ماتجلی في تعالیم ابن تيمیة الذي أخذ من المذهب الحنبلي ما ینسجم مع نمط تفکیره و اشکل علی الامام احمد بن حنبل عندما وجده لا یلبي طموحه و لایتفق معه في الفکر! و مع هذا لم یکن ابن تمیمة خطراً لهذا الحدّ کما هو الیوم خاصة و ان هناك العدید من العلماء من رفض افکاره و هاجمه، بل ذهب بعضهم الی اعتباره مبتدعاً، حتی ظهرت الوهابیة، هذا الظهورالمرموز الذي حوّل الدعوة الی فتنة و اقتتال و سفک دماء بین المسلمین في وقت کان الاستعمار الاوروبي یحاول تثبیت اقدامه في منطقتنا الاسلامیة و الغریب اننا لم نشهد عبر تاریخ الوهابیة منذ نشوءها في نجد بالجزیرة العربیة موقفاً منها تجاه اعداء الامة، بل رکزت کل جهدها علی الخلافات الداخلیة و اعملت السیف في رقاب المسلمین، حتی ذهبت الی ابعد من ذلک، عندما تحالفت في اکثر من موطن مع المستعمرین و الغرب ضد ابناء امة الاسلام، فسیطرت علی بلاد الجزیرة العربیة من خلال تحالف دعوي- قبلي انطلق من الدرعیة. و قد استفاد هذا تحالف من ثروات جزیرة العرب لیبسط هیمنة علی حواضر الامة، لکنه اصطدم بالعلماء في الشام و مصر و شمال افریقیا و العراق و غیرها من البلاد الاسلامیة، لذلك تجد ان اغلب دعاته من انصاف المتعلمین و اتباعه من الغوغاء الذین لاوجود للعقل في منهح تفکیرهم. لقد تحول هولاء الی وسیلة و اداة بید علماء السلطان السعودي و القطري الذي ما هو الاّ ألعوبة بید السید الامیرکي یحرکه حیث اقتضت مصالحه، لذلك تراهم الیوم حطب المستعمر و ابواق دعایتة للتفریق بین ابناء الامة، لذلك تستغرب من شدة التشابه في الطروحات بینهما و کأنها تخرج من رحم واحد!! فالشیعة (المسلمون) اخطر من الیهود و ایران "الصفویة" اخطر من اسرائیل التي تغتصب ارض فلسطین و الناتو هو المنقذ من الضلال! ضلال الحکام الذین لا ینساقون مع المشروع الامیرکي، و الکل کافرون یجب قتالهم و قتلهم، فلا عیش مشترك في الشرق الاوسط و لایجب ان یعترف المسلم بالمسیحي و لا العکس! و الاسلام، هو اعفاء لحی و تقصیر شوارب و لبس خفین و ارتداء قمصان حتی الساق و هو سجن المرأة لانها من حبائل الشیطان و قتل کل من لایؤمن بالاسلام الوهابي، من المسلمین فقط. الوقائع الاخیرة التي شهدتها سوریا، کشفت دجل و فداحة هذا الفکر، فمن جهاد المناکحة الذي اعتبره علماء الامة زنی، الی نبش قبر الصحابي الجلیل حجر بن عدي الی مساندة العدوان الاسرائیلي علی سوریا، بل و التعاون مع الصهاینة في ذلك، اسقطت ماکانوا یرفعونه من شعارات و یتصارخون به من دعوات، فظهرت عوراتهم و لا ورق حتی لیسترها. کانت فضیحة شارکت في کشفها قنوات الاعلام المقاوم، فشکراً لکم في قناة العالم علی هذا الوسام الذي حصلتم علیه بجدراه، ألا و هو فضح عملاء هذا المخطط المنحرف لأتباع الاسلام الاموي الذي اصبح کل همه القضاء علی اسلام محمد (ص) و آل بیته و اصحابه.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44542
Total : 101