كم هو رائع وجميل ولطيف وجيد وممتاز ان نقوم نحن اهالي جنوب العراق في الصباح لنجد ان جنوبنا كله اصبح مثل كردستان العراق حيث نرى قيادة مخلصة تحب شعبها فتعمل المستحيل من اجل رفع الظلم عنه وتحقيق استقراره ورفاهيته وسعادته ( سيقول البعض من شيعتنا الغبر الاترون بان البرزاني وعائلته يسيطرون على الحكم في كردستان فاقول له واصبعي في عينيه ولك اغبر دشوف شلون عمروها لاربيل وسليمانية ودهوك وشوف الخراب بالبصرة و الديوانية و الحلة صحيح تسيطر عائلة البرزاني اي مو ربعنا ابنائهم ونسبانهم ما مقصرين لكن الفارق كبير بينا وبينهم )فكم هو جميل ان يكون صباحنا شبيها بصباح كردستان حيث نقوم من النوم وكل يتهيأ للذهاب ال عمله و الكل مطمئن بشكل كبير الى عودته سالما فلا خطر الانفجارات ولا المفخخات ولا العبوات ولا احد في السوق يعتقد بانه سيدفن تحت اكوام الصناديق حيث يقوم ارهابي بتفجير السوق الشعبي ولا تخاف الام من اختطاف طفلها او طفلتها من المدرسة ولا تطلق الا مقابل الالاف الدولاارات اليس هذا الشعور جميلا ؟
كم هو جميل ان اخرج الى الدائرة التي اعمل بها وانا ارى الشوارع نظيفة وانظر الى كثرة السقالات او ( السلنكات) التي تشير الى اقامة المشاريع و البناء وبالتالي لا ارى منظر مدننا المهدمة الخربة .
كم هو جميل ان ارى في الاخبار ان هناك متخصصين وكفاءات تحيط بالرئيس وهو يعتمد عليها ويترك لها المجال لتعمل كل حسب اختصاصه ولا ارى جهلى واميين يقررون ؟
كم هو جميل ان اعود الى البيت وانا على يقين بان كل افراد العائلة قد عادت سالمة وان المبردة او السبلت يعمل بصورة طبيعية وان الثلاجة فيها ماء بارد لان الكهرباء لم ينطفئ ؟
كم هو جميل ان اسال صديقي صاحب الفندق عن اخبار نجاح مشروعه فيقول بانه يتهيأ وقد اضاف الكثير لفندقه لان العيد سياتي وان الكثير من شمال العراق ووسطه ساتون لقضاء العطلة هنا وهو نفس ما يحدث في كردستان الان اليس الشيعة يذهبون في كل المناسبات الى كردستان لكي يقضوا العطلة او الاعياد ؟ فلماذا اليس لان كل الامور متوفرة ؟ فماذا لو اصبحنا في الجنوب مثلهم ؟ عيبا مثلا ؟
واخيرا ماذا لو نهضنا صباحا وقد صار جنوبستان مثل كردستان ؟؟؟ اعرفتم الان لماذا يغار البعض من كردستان ؟ ولماذ يذمونها ويسبونها ؟ بكل بساطة لانهم على يقين بان حكومة كردستان تحب شعبها بينما حكوماتنا المحلية تحب نفسها وعوائلها واقاربها ولا تحبنا الست معي باننا علينا ان دعوا في رمضان حتى تكون جنوبستان مثل كردستان والله الموفق .
مقالات اخرى للكاتب