Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لهذا يكرهُ العراقيُّ حُكّامَهُ
الثلاثاء, تموز 30, 2013
طالب عبد العزيز

 

هناك اعتقاد شعبي، موروث يقول بان العراقي كاره لحاكمه، أي حاكم، حتى أصبحت مقولة الامام الحسين بن علي (ولا تُرضي الولاة عنهم أبدا...) لازمة لدى الكثير منهم حين يعاين الشخصية العراقية، ولنعترف بوجود بغضاء أزلية يضمرها العراقي للحاكم، بغضاء تحتمل معنيين أولهما إما أن جميع الحكام كانوا ظالمين، او أن الشعب بطبيعته جبل على البغضاء هذه.ولكي نقف على جوهر موضوعنا نجد أننا وبعدد عقد من الزمان،أو بعد ثماني سنوات من حكم حزب الدعوة والكتل الاسلامية المتحالفة معه لا يمكن أن نصف حالنا خلالها إلا بالخيبة والخذلان، فقد أجمع الشعب كله على أن حكومته لا تعبر عن تطلعه وتحقيق مستقبله .

هل تخرج الكلمات التي سمعناها من رئيس الوزراء في حديثه الأخير مع قناة العراقية، عن فهمنا للخيبة والخذلان والتقصير وسوء فهم السلطة في إدارة البلاد،ألا توصف بأنها كلمات يائسة، كالتي يسمعها المريض بالسرطان من طبيبه، الذي يخبره بان الأيام المتبقية له من الحياة قصيرة جدا، ترى هل كانت السنوات العشر قصيرة في العراق بحيث أنها لم تُمكّن الزعامة العراقية من مسك الأرض والقضاء على الإرهاب ووضع الخطط النهائية لإصلاح البنى والانتقال من مرحلة الصراع على السلطة إلى مرحلة فهم السلطة وإدارة البلاد من خلالها وما يجب أن تكون عليه؟

وبمناسبة وفاته، نستحضر هنا مقولة الإمام علي " تكلموا تُعرفوا،فالمرء مخبوءٌ طي لسانه" ولكي لا نظلم المالكي فيها لأنه لم يكن الزعيم العراقي الوحيد الذي يفضحه لسانه، ولم تسعفه أفعاله على تلافي أخطاء زعامته، نستعرض فترة حكم الزعيم عبد الكريم قاسم الذي عرف بخطبه الرنانة، مثلما عرف بقصر فترة حكمه، لكنَّ جملة المشاريع التي نُفذت في الفترة تلك، استطاعت تغطية تضخم ذاته -كان يكثر من قوله (إنني وإنني وإنني)- وهي فيما يبدو تمثل عقبة كأداء عند الحاكم العراقي، حيث يلقي بتبعات فشله على الذين من حوله، ويحاول جاهدا التنصل من مسئولياته، كيما يحاول إقناعنا بأنه لم يكن المسئول الوحيد عن ما أخفق فيه في فترة حكمه. هل نتحدث عن أزمة زعامة عراقية، وهل كان الشعب العراقي مضللا دائما لها؟

عبر التاريخ العربي الاسلامي عُرف العراقيون بكرههم للحاكم وبخروجهم عليه، حتى قال أحد الخلفاء الأمويين لعامله على البصرة:" ولو طلبوا منك أن تستبدل عليهم كل يوم وال فأفعل"، وهكذا تبدو متوالية الحاكم والمحكوم واحدة من معضلات الحياة العراقية، أو لنقل هي مرض عراقي بامتياز، لكن هل كان كل حكّام العراق على شاكلة زياد بن أبيه والحجاج وصدام حسين، لا يحدثنا التاريخ عن زعيم عراقي شريف بينهم، وظلت متوالية التعسف والظلم قائمة حتى بعد ان أسقط الأمريكان نظام صدام حين ومجيء ديمقراطية الاحزاب الاسلامية،ولكي نقرب الصورة نقول قد تصح مقولة أنَّ الشعب العراقي وعلى مدار اكثر من نصف قرن، وهو المنظور القريب لقراءتنا- لم يحظ بزعامة حقيقية، ذلك لأننا لن نتمكن من تسمية حاكم وطني شريف، منصف، استطاع ان يأخذ العراق ولو لفترة قصيرة إلى بحبوحة الأمن والاستقرار والرفاه ونسيان القسوة؟ انا شخصيا لا أتذكر احداً.

وما قام به عبد الكريم قاسم لا يمثل وجه النظر العراقية كلها.

واحدة من اخطر أماني الشعب العراقي في الجنوب بخاصة، في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم أنه كان يقبل بتسمية شمعون بيرز رئيسا على العراق بدلا عن صدام حسين، وهي إشارة غاية في الخطورة، لأنها تمثل نهاية الامل بالخلاص من الحاكم العراقي الظالم، ولا اعتقد بأن كراهية العراقي للحاكم نابعة من ضمير غير محب للسلطة بقدر ما هي تعبير عن رفض لسوء الادارة ونظام الحكم والاستبداد وتبذير الثروات، وما تبرم العراقي اليوم وسخريته من آلية عمل رئاسة الوزراء والبرلمان والقضاء والجيش والداخلية إلا واحدة من الاسباب التي جعلته كارها، رافضا، متطلعا للتغير، وفي ذلك تسقيط لمقولة ان العراقي مفطور على كراهية الحاكم، ذلك لأنه لم يحظ بحاكم وطني، وطني شريف بما في الكلمة من معنى.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.41404
Total : 101