في المانيا يوجد قانون ينص على ان السجين الذي يستطيع الهروب من السجن تسقط عنه التهم الموجه له والتي سجن بسببها ، ويرى المشرع الذي شرع هذا القانون ان كفاح السجين ونضاله للهرب من السجن والحصول على حريته تستحق ان ينال لاجلها ذلك السجين حريته ، وهنا نقف على شيئين مهمين أولهما هو تأكد الحكومة الالمانية من صعوبة فرار السجناء وثانيهما الا نستحق نحن بالعراق مثل هذا القرار ، ولكن ليس ليشمل السجناء في ارض الرافدين لانهم يسرحون ويمرحون ولهم مطلق الحرية في الخروج من وراء القضبان متى ما ارادوا ولكن نحن نطالب بمثل هذا القرار لنا كمواطنين فبعد خروجنا من الحروب والحصار والاحتلال وما تبعها من تهجير وقتل على الهوية وكذلك ما رافقها من تفجيرات بالمفخخات والعبوات ومع كل هذا استطعنا ان نهرب من هذا الجحيم لنتمسك بالحياة أفلا نستحق أن يكون لنا قانون ينص على من نجى بنفسه من كل ذلك الجحيم له الحق بالعيش عيشاً كريماً مثله مثل باقي البشر في ارجاء المعمورة الا نستحق ان نعطى حقاً بسيطاً مثل حق المجرم في المانيا أظن أننا نستحق اكثر من ذلك لاننا هربنا من خلف قضبان الموت والطائفية وحافظنا على أنفسنا من الموت او الانحراف .
مقالات اخرى للكاتب