دعوة لتناول القيمة وشم الورد – مقالات – عبدالكريم قاسم
عرضت صحيفة أيرزونا ديلي ستار، The Arizona Daily Star، في عددها ليوم 13-08-2014 ، رسماً كاريكاتيرياً، يحتوي على:
قبر و باقة ورد و العم سام.
مكتوب على القبر: العراق المعاصر 1921-2004
ومكتوب على باقة الورد:
المهمة انتهت…..Mission Accomplished .
إما العم سام، فيبدو عليه انه نفذ المهمة، وأدار ظهره للقبر.
على هذا القبر يدور الفصل الأخير من روايتي الشفاهية. كنا و صديقي واحدا لا نفترق مهما كانت الأسباب وعوامل الفرقة. الصلاة التي هي أداة من أدوات التواصل الفردي بين العبد والله و اجتماعي بين العبد وعباد الله.الذي حصل بيني وبين صديقي كارثي؛ إذ بعد عام 2003 فرقتنا الصلاة !.
كنت وصديقي طوال حياة مليئة بالعمل والنشاطات و المسرات من سفرات وتبادل زيارات .. كثيرا ما قدمت له(القيمة النجفية) التي كان يحبها كثيرا وكان يقدم لي بالمقابل(الدليمية) التي مازلت أحبها.
رغم كل منا متمسكين بالعادات والتقاليد العراقية المتماسكة.
لكن، بعد سفر طويل في الغربة ذات يوم جاء لزيارتي وذهب معي لقراءة الفاتحة على روح واحد من معارفنا المهمين اسمه(علاوي)وهذه من طبائعنا خاصة أيام الأعياد والمناسبات وقدمت له التمن و القيمة النجفية. سألته عن سبب رجوعه،قال: مصادفة أيضا لقراءة الفاتحة على قبر احد معارفي المهمين اسمه(عموري).
لهذا الغرض، وردا للجميل ذهبت معه لقراءة الفاتحة على قبر معارفه، وبدلا من الدليمية وضع باقة من الورد على قبر (عموري).
قلت له مازحا : متى يخرج (عموري) ليشم الورد؟..
قال، أيضا مازحا: عندما يخرج (علاوي)يأكل تمن وقيمة.
مقالات اخرى للكاتب