عندما هرب أدوارد سنودن الموظف الأمريكي في وكالة الأمن القومي والذي أستقر في روسيا بمنحه " اللجوء السياسي " حمل معه وثائق تثبت تجسس المخابرات الأمريكية على الكثير من الدول الأوروبية ومنها روسيا والصين فرنسا وألمانيا وإسبانيا وطبعاً من بين الدول إيران ومصر وقد وصل العدد حسب أقوال " سنودن" الى 35 دولة وقد قامت قائمة الدول الأوروبية ولم تقعد وخاصة القريبة للعم سام والتي تعتبر نفسها حليفة لأمـريكا حتى إسـرائيل المدللة أنتابتها " الشكوك" على تجسس إمها الرؤوم عليها ولم تخف " الزوبعة" وهاجت الدول الحليفة وطالبت أمريكا بوقف تجسسها وهي التي تقف على صف واحد مع أمـريكا وهم أعضاء حلف الأطلسي ولهم إتجاهات متشابهة ومتقاربة ولم تهدأ العاصفة لحد الآن مما حدا بالسيد مايك روجرز رئيس لجنة الإستخبارات بالدفاع عن إجراءات التجسس بقوله لقناة " السي أن أن " الأمـريكية " إنها تبقي حلفاء الولايات المتحدة "في أمان" مضيفا أن الشعب الفرنسي كان ليشكر الولايات المتحدة ويحتفل فرحا لو علم بحقيقة ما تفعله.
وقال روجرز، في مقابلة مع " السي أن أن "عبر برنامج "حالة الاتحاد" إن ما قُدم للجمهور الأمريكي من معلومات عن عمليات التجسس على أقرب حلفاء أمريكا لا يعكس حقيقة الأمر. مضيفا أن المعلومات التي تجمعها الولايات المتحدة تبقي الفرنسيين في أمان.
وتابع روجرز بالقول: "لو علم المواطنون الفرنسيون بشكل محدد طبيعة العمليات لكانوا احتفلوا بفتح زجاجات الشمبانيا.. القول بأننا نلاحق بعضنا البعض لمعرفة ما هو قانوني من أجل حماية أمننا القومي أمر غير محق."
واتهم روجرز وسائل الإعلام الأوروبية، وتحديدا صحيفة لوموند الفرنسية ومجلة ديرشبيغل الألمانية بإساءة استخدام المواد التي سربها الموظف السابق في جهاز الأمن القومي الأمريكي، إدوارد سنودن، حول عمليات التجسس الأمريكية مضيفا: "هذه كانت عملية لمكافحة الإرهاب ولم تتعلق بالمواطنين الفرنسيين" ردا منه على تقارير لوموند حول اعتراض الولايات المتحدة لأكثر من سبعين مليار مكالمة في فرنسا.
ودعا روجرز الدول الحليفة للولايات المتحدة إلى الانشغال بمراجعة عمل أجهزتها الأمنية وخططها التجسسية التي قال إنها تفتقد للفعالية والرؤية الثاقبة مضيفا: "أعتقد أننا بحاجة إلى هيكلية أفضل للمراقبة في أوروبا، وأظن أنه يجب إخطارهم بما تفعله أجهزتهم الأمنية وما تعجز عن فعله."
ولفت روجرز إلى أن قرار إجراء عمليات تجسس على الاتصالات يُتخذ في الولايات المتحدة بعد مراجعات دقيقة، بخلاف ما هو الحال عليه في دول أوروبية.
وبناء عليه ولمناسبة زيارة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي الى أمريكا لبحث أمور عديدة من بينها تطبيق الإتفاقية الستراتيجية وضرورة تزويد العراق بالطائرات والأسلحة الممكن إستخدامها في محاربة الإرهاب الذي يعيث قتلاً في العراق ولم تستطع " القوات الأمنية العراقية" القضاء عليه قضاء مبرماً !!, وبما إن تجسس أمـريكا على أوروبا لحمايتها من "الإرهاب" و لتشعر بالأمان , على السيد المالكي أن " يتوسل" الى الرئيس أوباما أن تضع وكالة الأمـن القومي الأمريكية وحسب الإتفاقية الستراتيجية بينهما أن يضع العراق ضمن سقف " تجسسهم" ليشعر شعبنا بالأمان كما قال النائب الأمريكي , نحن بأمس الحاجة لهذا الأمان لبناء عراق جديد ديمقراطي , وعلى السيد المالكي أن يطـرح هذا الإقتـراح على الإدارة الأمـريكية بدون تردد أو خجل إذا لم يكن العـراق أصـلاً تحت مظلة " التجسس الأمـريكية " منذ العام 1958 , أتمنى أن يقول المالكي للرئيس أوباما " رجاء تجسسوا علينا ليعيش شعبنا بأمـان , نحن وحدنا ليس لنا القدرة على مجابهة الإرهابيين الذين يلبسون طاقية الإخفاء ويضربون في المكان والوقت الذي يريدون " لذا ننتظـر ما سوف تنتج عنها الزيارة لعل نتائجها تأتي لصالح الإستقرار ولتساهم أمريكا وبشكل جدي في إستتباب الأمـن في ربوع بلدنا إضافة لهذا تضغط على حليفتها " السعودية " وبقية دويلات الخليج العـربي أن يكفوا شـرهم عن العراق ويوقفوا مدهم للقاعدة بالمساعدات المادية والتسليحية .
وحسب القول " اللهم إكفنا شر إخواننا أما أعداءنا فنحن كفيلون بهم "
مقالات اخرى للكاتب