هناك سؤال دائما يثأر ولكنه لم يأخذ حقه بالإجابة الشافية حول معارضوا نظام جرذ العوجة الهدام في (الداخل والخارج) والسؤال يطرح بأكثر من صيغة ووجهة نظر واكثر من طريقة ,ولكن اكثر الصياغات هي التي تنطلق من الداخل وكأنه مقطوع الصلة بجماعة الخارج او العكس والتي تنطلق من الخارج تبدو كأنه مقطوعي الارتباط بالداخل اي بمعنى لم يكونوا امتدادآ بعضهم للاخر .بدليل عبر احد معارضوا الداخل ان الذين خرجوا من العراق ايام المحنه وسنوات الجمر على اعتبار انهم معارضين انما هم هاربون الى حيث الدعة والسكينه والامان والترف تاركين الساحه السياسيه والمجال في العراق نهبآ لنظام الفساد والاجرام للبعث المقبور. وللامانه التاريخيه هذا الكلام لم يعبروا به الابعد ان نبزوا جماعة الخارج شقهم بالداخل باسلوب رخيص واتهام اجوف فاضطروا جماعة الداخل ان يردوا بعد صمت مسئوول منهم ولسان حالهم يقول قول الشاعر المبدع عارف الساعدي(الان افضح صمتي كلهم نطقوا)والاتهام يقول بما معنا انه بات محتموما على من ارتضى البقاء داخل العراق ان يختار بين ان يكون وكيلا لأمن النظام البعثي ذليلا خانعا ولا خيار سوى الموت وانفردا بذلك عن حزب الدعوة وليد الحلي وحسن شبر وهي محاولة لتميع وتزويق صورة الهروب وتبريره لشمولهم فيها وتلطيخ وتشويه صورة جماعة الداخل بخبث سياسي كل هذا طبعا يقال في مجالسهم الخاصة وفي العلن هناك اشادة ومديح ولكن بنفاق . ويبرر هروبهم للخارج انقاذا للنفس والفكر الذي يحمله معا فما فائدة الفكر اذا كان مهزوما هاربا وهنا الحقيقه ليس ضائعه بين الاتهام والرد للطرفين فكلاهما على خط فادح فليس كل من في الداخل مضطهدا وقارع النظام وليس كل من في الخارج حمل هوية النضال ولا ينبغي ايضا ان يتساويان فالحق يعتبر ان خط المقاومه الاول في العراق يتكون اولا واساسا من اولئك الذين صمدوا وهو حقا لا مجاز داخل العراق وهو افعل عشرات الاضعاف من اعمال جماعة الخارج لان الامل والعمل يبقى في الداخل وهو امضى واقوى, اما (الخارج) فلا معنى له اذا لم يكن امتداد له في الداخل